السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تدرس طرد سفراء غربيين والاتحاد الأوروبي يبحث رداً جماعياً

طهران تدرس طرد سفراء غربيين والاتحاد الأوروبي يبحث رداً جماعياً
23 يونيو 2009 01:15
قررت وزارة الخارجية البريطانية أمس إجلاء عائلات موظفي سفارتها في طهران، وذلك بعدما نصحت رعاياها بعدم السفر إلى إيران إلا للضرورة في حين نصحت الحكومة الإيطالية أيضا رعاياها بتأجيل السفر غير الضروري إلى إيران عقب إعلان وزارة الخارجية في روما أمس أنها مستعدة لفتح سفارتها أمام المحتجين الجرحى بالتنسيق مع الدول الأوروبية الأخرى. ويأتي التحرك البريطاني الإيطالي، بعد أن أكدت طهران أمس أنها لا تستبعد طرد دبلوماسيين من الدول الغربية التي ثبت «تورطها في الأحداث الأخيرة في البلاد وسط أنباء كشفت عن اجتماعات بين وزير الخارجية منوشهر متكي وبين مسؤولي جهاز الأمن القومي الإيراني لبحث رد الفعل الإيراني على الغربيين. وفي تطور متصل، دعت 4 اتحادات طلابية متشددة أحدها تابع لميليشيا الباسيج، إلى التظاهر اليوم أمام السفارة البريطانية بطهران للتنديد بـ»الحكومة البريطانية المنحرفة لتدخلها في الشؤون الداخلية الإيرانية ودورها في الاضطرابات في طهران ودعمها لأعمال الشغب» بحسب وكالة «فارس» للأنباء شبه الرسمية. وأوضحت الخارجية البريطانية، أن استمرار أعمال العنف في إيران «كانت له تداعيات كبيرة على عائلات طاقمنا التي باتت غير قادرة على أن تحيا حياة طبيعية. وبناء عليه، نجلي عائلات موظفي السفارة إلى أن يتحسن الوضع». وأضافت «لن نجلي الموظفين من السفارة ونأمل أن تتمكن عائلاتهم من العودة في أقرب وقت ممكن». وتابعت الوزارة «لا نرى ضرورة لخفض عدد الموظفين في هذه المرحلة، غير أننا نواصل مراقبة الوضع بأكبر قدر ممكن من الحذر». وكانت لندن نصحت في وقت سابق أمس، رعاياها بعدم السفر إلى إيران إلا في حالات الضرورة، كما نصحت الوزارة الرعايا البريطانيين الموجودين في إيران بـ»تجنب التظاهرات وآماكن التجمعات الكبيرة». وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أعلن أمس أن البرلمان الإيراني ووزارة الخارجية يعقدان جلسة مشتركة لدراسة الخيارات للتعامل مع الدول الغربية التي ثبت تورطها في الأحداث الأخيرة بإيران مبينا أن احد الخيارات المطروحة هو طرد السفراء الأوروبيين. وقال إن الدول الغربية تدخلت في العملية الانتخابية بمبالغتها في أهمية التظاهرات مشيرا إلى أن «فرنسا ذهبت لحد المطالبة بإلغاء نتائج الاقتراع.. فبأي حق يدلون بهذه التعليقات؟». من جهتها، دعت لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني من وزارة الخارجية أمس، إلى إعادة النظر في العلاقات مع بريطانيا التي تتهمها طهران بالإدلاء «بتصريحات تدل على التدخل» في شؤون إيران بسبب انتخابات الرئاسة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن كاظم جلالي المتحدث باسم اللجنة قوله «لدى أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية انتقادات حقيقية تجاه موقف بريطانيا ويطلبون من وزارة الخارجية إعادة النظر في علاقاتها مع هذا البلد». وقال جلالي إن «قرارات مهمة ملائمة اتخذت وستطبق بشكل تدريجي» لكنه رفض تأكيد أو نفي ما إذا كانت بلاده تعتزم طرد السفير البريطاني في طهران. وفي وقت لاحق، اعتبر الاتحاد الأوروبي أمس، أن الاتهامات التي صدرت عن «بعض السلطات الإيرانية» إلى دول أوروبية بالتدخل في الانتخابات الإيرانية «غير مقبولة ولا أساس لها». وكانت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي طلبت أمس من الدول الأعضاء في الاتحاد، بحث استدعاء رؤساء البعثات الإيرانية في أوروبا للتعبير عن «الاشمئزاز الشديد» بشأن أحداث العنف في طهران. وأعربت إسبانيا عن تضامنها مع «شركائها الأوروبيين» الذين تتهمهم إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقالت وزارة الخارجية «نؤكد تضامننا الكامل مع شركائنا الأوروبيين الذين اتهموا بطريقة غير مبررة بتأجيج تظاهرات الاحتجاج والاضطرابات في طهران». وبالتوازى، استدعت الحكومة الألمانية السفير الإيراني لديها وطلبت منه تقديم توضيحات حول الاتهامات التي وجهتها بلاده للدول الغربية بالتدخل في شؤونها الداخلية. وكانت 4 اتحادات طلابية بينها «المجلس الوطني للمنظمات الإسلامية للطلبة المستقلين»، القريب من التيار المحافظ المتشدد، دعت إلى تظاهرة أمام السفارة البريطانية في طهران للتنديد بما اسمته تدخل لندن في الشؤون الداخلية الإيرانية، وحذر عضو في الهيئة الإدارية للمجلس الوطني للمنظمات الإسلامية، من أن السفارة البريطانية قد تلقى مصير نظيرتها الأميركية التي احتلها طلاب متظاهرون في 1979 ثم أغلقت في 1980. وقال علي كازريان بحسب ما نقلت عنه «فارس» انه «إذا استمرت بريطانيا في تدخلاتها وانحرافها، فإن الطلاب الإيرانيين سيغلقون وكر الجواسيس البريطاني في طهران كما فعلوا بوكر الجواسيس الأميركي»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©