عدد اليوم
خولة علي (دبي)
تلعب الألوان الجريئة دوراً مهماً في إضافة لمسة متجددة وأنيقة وأكثر جاذبية، فيما لو تم اختيار لون محايد فسيبقى الفراغ رتيباً يفتقر للإبداع والجمال، والمظهر الساحر، الذي عادة ما يفضله الأفراد ويرغبون به في تفاصيل منازلهم، حتى تبقى مفعمة بالحياة وزاهية في كل وقت.
آية جمال مصممة الديكور أشارت إلى أن التنسيق بين عناصر التصميم المتباينة من قطع أثاث، والمنسوجات، والإضاءة، بحاجة إلى أسس ثابتة ينطلق على ضوئها المصمم في التعبير عن إبداعه ونظرته للفراغ من باب رغبته في تحويل المنزل إلى ملاذ أنيق وفخم، موضحة أن هناك العديد من الطرق لتحسين ديكور المنزل، وأن أهم عنصر في نجاح التصميم تحقيق الراحة في بيئة تلائم شخصية الفرد، سواء كان التصميم بسيطاً أو كلاسيكياً، وأن يتقبل صاحب المنزل مفهوم التغيير ولا يخشى الألوان الجريئة، لأنها تحدث تحولاً ساحراً في المنزل، عكس الاعتقاد السائد عند البعض بأن اختيار لون موحد، يجلب الاسترخاء والتناغم، في حين أن اللون الموحد يفضل في العادة أن يعتمد في داخل المكاتب على سبيل المثال ليزيد من معدل تركيز الأفراد في العمل والإنتاجية، في حين ردهات المنزل لابد أن تطعم ببعض الألوان التي تنعكس إيجاباً على نفسية الشخص.
وأوضحت أنه يمكن تطعيم مساحة غرفة الجلوس ببعض قطع الأثاث الجريئة في ألوانها لتكسر رتابة المكان وتجعل المساحة أكثر حيوية، كما يمكن أيضاً إدخال عدد من الوسائد أو «الكوشينات» زاهية الألوان، التي تساهم في جعل الفراغ مختلفاً ومتجدداً، ولا يمكن أن ننسى الدور المؤثر الذي تحدثه قطع الأكسسوار باعتبارها اللمسة الأخيرة التي يتم وضعها لإعطاء الفراغ نغمة وفكرة معينة.
ونبهت إلى ضرورة عدم المبالغة في توزيع كميات الأثاث بالمنزل، والاكتفاء بالضروري منها، حتى لا يتحول الفراغ عند النظر لها للوهلة الأولى كمخزن للكثير من القطع، التي قد تعوق الحركة والتنقل بين ردهات المنزل، مؤكدة أهمية التوازن بين مكونات وعناصر التصميم الداخلي، التي تعد أساس أي تصميم ناجح، وهذا ما يطلق عليه علمياً «المساحة المتوازنة»، حيث يتم تحديد موضع العناصر داخل الفراغ بشكل جيد من أجل خلق التأثير البصري، إذ لابد أن يكون هناك تناغم بين طيف الألوان والخطوط بالمكان، بالإضافة إلى أن المفروشات متعددة الوظائف تساعد على زيادة المرونة في التصميم الداخلي، وتوفر المساحة وتقلل حجم النفقات على شراء القطع الجديدة.
