السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خروقات متكررة لوقف إطلاق النار بإدلب.. الجيش يستعد لعملية عسكرية في ضواحي حلب

خروقات متكررة لوقف إطلاق النار بإدلب.. الجيش يستعد لعملية عسكرية في ضواحي حلب
13 يناير 2020 02:24

دمشق (وكالات)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري قام بخروقات متكررة خلال الساعات الأولى لوقف إطلاق النار في إدلب الذي اتفقت عليه روسيا وتركيا. وذكر أن «حالة من الهدوء الحذر تسود المنطقة في المجمل، إلا أن قوات الجيش عمدت إلى خرق الهدوء عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية لمدينة معرة النعمان وقرية معرشمشة وكفرباسين ومعرشورين وتقانة وتلمنس بريف إدلب، وذلك بشكل متقطع صباح أمس».
ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش تجهيز 3 معابر لخروج المدنيين من إدلب نحو مناطق سيطرته، وتوزعت الممرات على بلدة «الهبيط» جنوب إدلب، و«أبو الظهور» شرق إدلب، و«الحاضر» في ريف حلب الجنوبي.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية سورية بأن الجيش استكمل استعداداته لبدء عملية عسكرية في ضواحي حلب وريفها. وأوضحت صحيفة «الوطن» السورية أن هذه العملية ستضع الطريق الدولي الذي يصل حلب بحماة، وفق «اتفاق سوتشي» 2018، في الخدمة وتؤمن الجبهات الغربية للمدينة. وكشف مصدر ميداني عن استقدام الجيش السوري أرتالاً عسكرية جديدة، بينها صواريخ حديثة لم تستخدم في حلب من قبل، إلى خطوط تماس الجبهات الغربية من المدينة وإلى ريف المحافظة الجنوبي، لتضاف إلى التعزيزات السابقة التي أرسلت في وقت سابق إيذاناً ببدء عملية عسكرية متوقعة في أي لحظة. وأشار المصدر إلى أن الجيش «نفذ أمس رميات صاروخية ومدفعية استهدفت مقار وتحركات مسلحي المعارضة في ريفي حلب الغربي والجنوبي».
وفي السياق ذاته، قتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء استهداف أحياء سكنية في مدينة حلب أمس، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية «سانا». وذكرت الوكالة أن المجموعات المسلحة اعتدت بالقذائف الصاروخية على أحياء «الشهباء الجديدة والخالدية وشارع النيل ومساكن السبيل وشارع تشرين» بحلب، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفلان.
كما نقلت «سانا» عن مصدر في شرطة حلب أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب ثلاثة بجروح جراء هجمات المسلحين بالقذائف على حيي «الشهباء الجديدة وشارع النيل» بحلب.
بدوره، قال مصدر عسكري سوري أمس، إن الفصائل المسلحة استهدفت محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري بقذائف صاروخية. وأقدمت فصائل تدعمها تركيا على استهداف نقاط تمركز القوات السورية، في محيط مطار النيرب العسكري بريف حلب الشرقي، بعدة صواريخ من نوع «جراد».
وفي سياق آخر، اقتحم أهالي بلدتين في محافظة درعا جنوب سورية حواجز للجيش بعد اعتقال أحد أبناء البلدة على حاجز تابع للجيش. وقال قيادي في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية: «احتجز أهالي بلدة ناحته في ريف درعا الشرقي مساء السبت 20 عنصراً من المخابرات الجوية التابعة للقوات الحكومية السورية ومصادرة أسلحتهم الفردية». وأضاف المصدر أن هذا «الاحتجاز يأتي رداً على اعتقال شخص من أهالي البلدة خلال مروره على حاجز تابع للقوات الحكومية في بلدة المسيفرة، وهو في طريقه إلى مشفى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي».
وتابع المصدر «عملية الاحتجاز هي للضغط على القوات الحكومية لإطلاق سراح الشخص المريض، إلا أن القوات الحكومية هددت باقتحام البلدة التي تم إغلاق جميع مداخلها، وسط تصعيد كبير في عموم ريف درعا الشرقي».
وكشف المصدر عن أن أهالي بلدة الكرك شرق مدينة درعا سيطروا على 3 حواجز وأسروا أكثر من 13 عنصراً تضامناً مع أهالي بلدة ناحته وضد انتهاكات القوات الحكومية ضد المدنيين، مشيراً إلى أن «المحافظة ربما تشهد تصعيداً على مستوى جميع مناطقها في حال اقتحمت القوات الحكومية بلدة ناحتا».
وتشهد مناطق محافظة درعا التي استعاد الجيش السيطرة عليها في شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2018 عمليات شبه يومية ضد القوات الحكومية ولجان المصالحة التابعة لها سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى منهم.
يشار إلى أن أحياء مدينة درعا البلد لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة، إضافة إلى سيطرة فصائل من المعارضة على مناطق في ريف درعا الشرقي بالتوافق مع القوات الروسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©