ارتفاع نسبة زائري المسنين في مستشفى عبيدالله برأس الخيمة إلى 60%

ارتفعت نسبة زائري المسنين بمستشفى ابراهيم عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة برأس الخيمة، خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. بحسب ما أكدت الإحصائية السنوية التي أصدرها قسم الإحصاء في المستشفى. وعللت الإحصائية السبب بتلك الزيادة التي تقدر بـ 50-60 زيارة يومية “نتيجة اتجاه التوعية والإرشاد الذي انتهجته إدارة المستشفى”. واستهدف التوجه شرائح مختلفة في المجتمع وبالأخص أهالي المسنين من خلال المحاضرات والندوات والتواصل الاجتماعي المستمر، وذلك ضمن سياسة الدولة وتوجيه القيادات الرشيدة بضرورة الاهتمام والاعتناء بهذه الفئة من المجتمع التي هي إحدى ركائز الدولة، على حد تعبير محمد راشد الشحي مدير مستشفى المسنين . وأوضح الشحي أن المستشفى تسعى منذ تأسيسها إلى تعزيز فكرة أن نجاح علاج وتطبيب أي مسن نزيل بالمستشفى هو التفاف أسرته حوله الذي هو جزء رئيسي بالعلاج، مشيرا إلى أن الإدارة خصصت قسما لمتابعة الأهالي متخصص بعمل البحوث والدراسات والمسح الميداني لكل نزيل بالمستشفى. وتعني هذه البحوث بعدد الزيارات الشهرية للمريض ومدى التواصل ونسبته بشكل دوري، خصوصا أن هناك عددا من المسنين كانوا في البداية منقطعين عن الزيارات بصفة تزيد على الأسابيع والأشهر، ولكن مع وجود القسم ارتفعت أعداد الزيارات لكل مسن سواء كانت زيارات من الدرجة الأولى أو زيارات من الدرجة الثانية وظهور نتائج إيجابية وملحوظة وتقبل المريض للعلاج . وأشار الشحي الى أن عدد المسنين بالمستشفى وصل حتى الآن إلى 53 مسنا ومسنة بينهم 30 مسنا و23 مسنة، وهناك توقعات بزيادة أعدادهم خلال الفترة المقبلة خصوصا بعد ان وعدت وزارة الصحة بسد العجز الطبي في المستشفى والعمل على رفع عدد الطاقم الطبي والتمريضي والفني في الأشهر القريبة المقبلة، الأمر الذي سيفتح المجال أمام أعداد أكبر من المسنين للحصول على الرعاية والعناية اللازمة و التطبيب في المستشفى. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 126 سريرا موزعة على أربعة أقسام داخلية في الطابقين الأول و الارضي، حيث يحتوي الطابق الارضي على 20 غرفة للنساء والرجال والدور الاول يحتوي على قسم للنساء وفيه 4 عنابر و10 غرف وقسم للرجال وفيه 5 عنابر و 6 غرف. وأضاف الشحي ان المستشفى وفر كادرا طبيا وفنيا وتمريضيا جديدا بواقع 9 أطباء و4 فنيين للعلاج الطبيعي و 4 فنيين بمختلف التخصصات “ التغذية، المختبر، الصيدلة والاشعة. وأشار الى أن المستشفى التخصصي لكبار السن وعلاج الشيخوخة يحتوي على أقسام وأجنحة علاجية للحالات الطارئة والحرجة للمرضى النساء والرجال وقسم خاص للتثقيف الصحي والمحاضرات، إلى جانب العنابر وغرف الطعام الخاصة بالمسنين الرجال والنساء و أقسام داخلية للإدارة ومكتب لخدمة العملاء واستراحة خارجية وحديقة للمرضى . وقال الشحي إن الإدارة تسعى من خلال المحاضرات والندوات التي تقام بشكل دوري إلى نبذ فكرة الاتكالية على المستشفى وتشجيع فكرة متابعة العلاج بالمستشفى يوافقه الإقامة بالمنزل الذي برأيه أساس العلاج ونجاحه. وأشار الى أن آخر فعالية قامت بها الإدارة كانت بمناسبة يوم الأم العالمي الذي رفع بدوره معنويات المسنات بالمستشفى وشارك به أهالي المسنات والذي كانت نتائجه إيجابية في نفوسهن.