عدد اليوم
عصام أبو القاسم (شرم الشيخ)
نظمت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي تجري فعاليات دورته الرابعة هذه الأيام، محاورة حول تجربة الكاتب الإماراتي إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ورئيس جمعية المسرحيين بالدولة، عصر أول من أمس، بوصفه الشخصية العربية المكرمة في المهرجان الذي ترعاه جهات عدة في مقدمتها وزارة الثقافة المصرية.
أدار المحاورة وقدم لها الصحفي جمال عبد الناصر، رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان، وشارك بها رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي. وشكر إسماعيل عبد الله ، في البداية ، إدارة المهرجان، لكونها كرمته، مشيراً إلى أن التكريم يحفزه كفنان على مواصلة المسيرة، بما يساعد على أن يؤدي المسرح العربي رسالته، ويكون درعاً حامياً للمجتمع، وقال«نعمل ليبقى المسرح ما بقيت الحياة». واستعرض مسيرته منذ البداية، مشيراً إلى انه كان «متمرداً ويبدو أن ذلك انعكس على مسيرتي التعليمية». وذكر أنه لم يكن متفوقاً في المدرسة في الصفين الأولين، وأشار إلى ثلاثة أسباب، قال إنها حملته إلى المسرح، أولها دعم جده الذي رعاه بعد فقده والده وهو صغير، كان هذا الجد محباً للقراءة، وهو أثر بشغفه هذا على الكاتب الذي بدأ حياته المسرحية ممثلاً، وشارك في أكثر من عشرة عروض، قبل أن ينتقل للعمل الإعلامي لمدة ثمانية أعوام، وترقى من مذيع إلى كبير مذيعين ثم إلى مدير في تلفزيون أبوظبي.
أما السبب الثاني فيتعلق بزيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى دولة الكويت مطلع الثمانينات من القرن الماضي، حيث تقاطرت الأسر الإماراتية المقيمة هناك إلى استقبال سموه، وطلب من الصغير إسماعيل عبد الله أن يقود موكب الأطفال، بعد تدريبه لمدة ثلاثة أيام، وقال:«إن أجواء اللقاء بصاحب السمو حاكم الشارقة، وحديث سموه للحضور عن أهمية التعليم، وذكره فن المسرح على وجه التحديد، كل ذلك تأثرت به وحبب إليّ المسرح».
والدافع الثالث فلقد كان الدعم الذي وجده من أستاذ التربية الإسلامية في المدرسة، وقال عبد الله: «لقد رأى فيّ نجابة، وأخذ يدعمني كما كان يدافع عني، وأدخلني إلى جماعة المسرح بالمدرسة، وأسند إليَّ دور الشيطان في مسرحية قدمناها حينذاك».
كما تحدث عبد الله عن أثر تربيته الدينية، مشيراً إلى أنه اتخذ المسرح كوسيلة لمحاربة المتطرفين، خاصة في الجامعة. وحول دراسة المسرح قال: «إنه وجد فرصة لدراسته في فرنسا إلا أن ظروفه لم تسمح له، وهو استعرض المشاريع التي تقيمها الهيئة العربية للمسرح»، متوقفاً عند الأثر الكبير الذي أحدثته المبادرة التي طرحها صاحب السمو حاكم الشارقة لتنظيم مهرجانات مسرحية وطنية في 8 دول عربية، وقال: «إن عدد هذه المهرجان سيزيد»، مشيراً في ختام حديثه إلى الدينامية التي يعرفها المسرح في الإمارات منذ سنوات عدة، لافتاً إلى الدور الكبير الذي تلعبه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة في احتضان ورعاية المواهب المسرحية، وإقامة المهرجانات التي ترفد المجال سنوياً بالمزيد من الكوادر والأفكار.
