22 يونيو 2009 23:27
تحتفل اليونسكو «منظمة الأُمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم»، التابعة للأمم المتحدة، في الثامن من يونيو كل عام باليوم العالمي للمحيطات بهدف توعية الشعوب بالدور الكبير الذي تلعبه المحيطات في حياتنا اليومية، ووجوب التحرك من أجل حمايتها، كل في موقعه وعلى قدر امكانياته ومستواه، وقد شهدت احتفالات اليوم العالمي للمحيطات هذا العام، تعيين رائدة البحار الفرنسية «مود فونتنوا» في منصب فريد من نوعه هو «سفيرة المحيطات». وللتعريف بالتأثير الأساسي للمسطحات المائية على حالة الطقس، وتحت شعار «محيط واحد، مناخ واحد، ومستقبل واحد»، احتفل متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي في الشارقة، باليوم العالمي للمحيطات عبر تنظيمه للعديد من الأنشطة والفعاليات لطلبة المدارس وزوار المتحف، في اطار سعي المتحف الحثيث لتكوين دور اجتماعي فعال، من خلال إعداد برامج نشر الوعي البيئي وتعريف المجتمع بأهمية التضامن مع هذا اليوم البيئي العالمي.
«بنت الشاطئ»
في هذا الاطار أكدت خلود خالد النعيمي، تنفيذي العلاقات العامة، أن المتحف قام باستقبال وفد من طلبة مدرسة «بنت الشاطئ للتعليم الأساسي» كعضو منتسب بمنظمة اليونسكو من منطقة أم القيوين التعليمية، حيث بدأ الحفل بترحيب من إدارة المتحف وتوزيع الأشرطة الزرقاء تضامناً مع هذا اليوم، وتم بعدها تقديم شرح من مرشدات المتحف عن أهمية المشاركة بهذا اليوم وتقديم النصائح والإرشادات، بدمج روح الحدث وما يقدمه المتحف. شملت الفعاليات أيضا جولة للطلبة في قاعة عالم البحار في رحلة مشوقة بدأت من أعماق البحار لكي يتعرفوا على الكائنات البحرية التي تتواجد فيها، بالإضافة إلى الشعب المرجانية ذات الأشكال والألوان المختلفة، وصولا إلى الشاطئ، حيث تعرفوا على سائر أنواع الأصداف، ومن ثم شاهدوا مظاهر التأثير السلبي الذي يخلفه مرتادو الشواطئ والصيادين، وما يحمله السلوك غير المسؤول على الشواطئ والكائنات البحرية، بعدها تحولت جولة أعماق البحار إلى مكان، استلهم منه الطلبة أفكارا عبروا عنها، عندما أطلقوا العنان إلى مخيلتهم لتجسيد ما اكتسبوه خلال رحلتهم على الأوراق البيضاء. يذكر أن المتحف ينظم العديد من الورش العملية التثقيفية على مدار العام، كورشة «إعادة تدوير المخلفات» و»رمال الإمارات»، والمحاضرات والمعارض المختلفة التي تبين أهمية جميع الكائنات الحية، من أجل الاسهام في التعريف بالتاريخ الطبيعي والنباتي والحياة البيئية، وتقليل الكثير من المخاطر التي تواجه كوكب الأرض. مفهوم اليوم العالمي للمحيطات بدأ عام 1992، وهو احتفال سنوي يقام في 8 يونيو من كل عالم، حيث تحتفل به العديد من الدول في جميع أنحاء العالم والهيئات والمنظمات التي تعنى بشؤون الحياة البحرية، ويتم إطلاق شعارات مختلفة لكل عام لتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد الكائنات البحرية بمختلف أنواعها، ويهدف لتخصيص يوم واحد للاحتفال به لنشر الوعي للمحافظة على البيئة وجميع كائنات الأرض على أن يكون هذا اليوم أسلوبا لحياة أفضل
المصدر: الشارقة