يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، في مدينة بو في جنوب غرب فرنسا رؤساء دول مجموعة الساحل الإفريقي الخمس، على خلفية تزايد الهجمات الإرهابية في المنطقة.
وسيشارك في القمة التي تعقد مساء الاثنين رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا)، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
ويأتي هذا القرار بعد مقتل 13 عسكرياً فرنسياً في مالي أواخر نوفمبر بينهم سبعة متحدرون من بو.
وسبق أن أرجأ الرئيس الفرنسي هذه القمة بعد الهجوم الدموي على معسكر إيناتس في النيجر، الذي قتل فيه 71 شخصاً، وكان الأكثر دموية منذ 2015.
ويمكن أن تكون قمة بو فرصة لإعادة صياغة الاستراتيجية العسكرية ضد الإرهابيين في تلك المنطقة الشاسعة التي تعادل مساحة أوروبا، ودعوة الحلفاء الدوليين والأوروبيين خصوصاً إلى زيادة مشاركتهم.
ويريد رئيس النيجر محمد يوسفو أن يطلق في القمة "دعوة إلى تضامن دولي" من أجل الساحل لكي لا تكون فرنسا وحيدة في هذا الصراع ضد "آفة" الإرهابيين.
اقرأ أيضاً... جوتيريش: مجموعة الساحل لا تكفي لوقف تقدّم الإرهاب في غرب أفريقيا
وفي الأثناء، تعمل فرنسا على إنشاء عملية جديدة تحت اسم "تاكوبا"، تضم قوات خاصة من عشرات الدول الأوروبية.
وقتل أكثر من 60 "إرهابياً" و25 عسكرياً الخميس في شينيدوغار على الحدود بين النيجر ومالي. وليلة الميلاد، تعرضت بوركينا فاسو لأكثر الهجمات دموية في تاريخها، قتل فيها سبعة عسكريين و35 مدنياً في أربيندا.