العنكبوت .. للمرة الأولى «نقطة» في بداية السطر الآسيوي

أمين الدوبلي (أبوظبي) - وضع الجزيرة نقطة واحدة في رصيده ببنك المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بالتعادل أمام الغرافة، رغم انه قدم واحدة من أقوى مبارياته في هذه البطولة خلال مشاركاته فيها على مدى 3 سنوات، وخرج متعادلا أمام الغرافة القطري، فقد أتيحت للعنكبوت فرص كثيرة لحسم المباراة لمصلحته خاصة في الشوط الثاني. وتعد نقطة التعادل مع الغرافة جيدة بعد أن انطوت المباراة على بعض المكاسب، أبرزها أن الجزيرة لم يخسر أيضاً مثلما كان يحدث في البطولتين السابقين أمام الغرافة في الموسم الأخير، وأم صلال في الموسم الذي قبله. وأكد البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة أن فريقه بدأ البطولة هذا الموسم أفضل من الموسمين السابقين، وأن الغرافة كان الأفضل في معظم فترات الشوط الأول، إلا أن الجزيرة كان المسيطر في الشوط الثاني، وأهدر عددا من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بحصد النقاط الثلاث، مشيراً إلى أنه من الطبيعي في كرة القدم أن تلعب بشكل جيد، ولا تفوز أحياناً. وقال: اجريت تغييرات بدت دفاعية في الشوط الثاني لأن الغرافة دفع بلاعبين في الهجوم لمساندة يونس محمود، هما عثمان العساس، وفهيد الشمري، وكان من اللازم التعامل مع الموقف الجديد، والحد من خطورتهما، مع الحفاظ على المنظومة الهجومية الفاعلة في الجزيرة، وكان مدخلنا الأول في اللقاء للتعامل مع السيناريو القطري هو إعادة ياسر إلى الخلف وتقديم الظهيرين عبدالله موسى وخالد سبيل، وهو الأمر الذي أبطل مفعول تكتيكات الغرافة، ونتج عنه 3 فرص ثمينة لعبدالله موسى كاد أن يسجل منها، ولكن التوفيق لم يحالفه. إهدار الفرص وأضاف براجا إهدار الفرص أمر لا يمكن أن يكون ظاهرة بالنسبة للجزيرة لأننا في الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة لا نعاني منها، وصناعة الفرص في حد ذاتها أمر جيد، وعدم التسجيل لا يمكن أن نعتبره أمراً سلبياً، وسوف نتعامل مع مسألة اللمسة الأخيرة بإيجابية أكثر في المستقبل، ومع ذلك ماذا نقول عن التوفيق الذي تخلي عنا في كرة مثل التي أتيحت لريكاردو أوليفييرا، وراوغ الحارس، ثم سدد وأنقذها المدافع ماركوني من على خط المرمى؟. السؤال الصعب وفي رده على سؤال حول متى يفوز الجزيرة على الغرافة إن لم يكسبه في تلك الظروف؟ قال: الغرافة فريق قوي، وباقي فرق المجموعة الهلال وسيبهان أصفهان كلها فرق قوية وهي الفائزة بالدوريات في البلدان الثلاثة، والجزيرة الوحيد الذي لم يفز بالدوري في الموسم الماضي، كما أننا لا يجب أن نتجاهل رغبته في تحسين الصورة، وخبراته الجيدة في دوري الأبطال الموسم الماضي، ومن يدري ربما نعرف قيمة هذه النقطة في المستقبل وقد تكون بطعم الفوز، لأن المنافس أيضاً لم يكسب، وباتت الحظوظ متساوية بيننا، ومن جهتي لعبنا بـ 3 مهاجمين في معظم الأحيان و70 % من لاعبينا من ذوي القدرات الهجومية، وأشعر بالحزن على ضياع الفوز ولكن هذه هي الكرة. تجربة نيوكاسيل وقال: سيحصل اللاعبون على 3 أيام راحة على أن يعودوا للتدريب استعداداً لمباراة سيبهان أصفهان في إيران التي سنسافر لها 13 مارس الجاري، وقد حاولنا إقامة تجربة ودية مع نيو كاسيل الإنجليزي ولكن التوقيت لم يكن مناسباً لأن نيوكاسل طلب منا اللعب في يوم 10 وهو قريب من موعد السفر قد يسبب لنا بعض الأرباك في البرمجة. حمد آل ثان: نقطة مهمة أخرجت «الفهود» من حالة الإرباك عبر الشيخ حمد بن محمد آل ثان رئيس بعثة الغرافة ورئيس جهاز الكرة بالنادي أنه راض عن الأداء والنتيجة، خاصة في ظل بعض الغيابات عن تشكيلة الفريق، واكتمال خطوط الجزيرة، مشيراً إلى أن نقطة التعادل أخرجت الفريق من حالة الإرتباك الناتجة عن الخسارة القاسية في الدوري المحلي أمام قطر. وقال: لاعبونا أثبتوا أنهم ناضجون، وفصلوا تماماً بين الدوري المحلي، وبين البطولة الآسيوية، والمستويات متقاربة جدا في المجموعة الأولى لذا لا يمكن التكهن بمن سيتأهل منها، بالنسبة للغرافة فلدي ثقة كبيرة بأن القادم أفضل، سواء في الآسيوية أو في الدوري المحلي الذي مازلنا في صلب المنافسة فيه. أندرتون: 100 يوم تفصلنا عن الحلم عبر فيل أندرتون المدير التنفيذي لنادي الجزيرة أنه اعتباراً من اليوم وحتى آخر يوم في الموسم الحالي تفصلنا 100 يوم عن تحقيق الحلم الجزراوي الكبير، وأنه راض عن أداء اللاعبين في مباراة الغرافة برغم عدم الفوز لأن اللاعبين والجهاز الفني أدوا ما عليهم، وحاولوا حصد النقاط. وقال: نصيحتي للاعبين هي التركيز ثم التركيز ثم التركيز في الـ 100 يوم القادمة، وفي كل مباريات البطولات الثلاث، حتى نحقق الحلم الذي طال انتظاره، ولا مجال للتهاون في أي جولة من الجولات، ونحن من جانبنا نعدهم ببذل أقصى جهد من أجل توفير كل الظروف المناسبة. صالح: عفواً.. تعادل بطعم الخسارة أكد صالح بشير مدافع الجزيرة أن الفريق كان الأحق بالفوز، وأنه يعتبر هذا التعادل بطعم الخسارة على ضوء الفرص التي أتيحت لزملائه، وخصوصاً في الشوط الثاني. وقال صالح بشير: الدفاع أدى ما عليه، فلم نتلق أهدافاً في شباكنا، وساهمنا في بناء الهجمات، وتقدمنا حينما كان مطلوباً منا التقدم، وعدنا للخلف حينما كان مطلوباً ذلك، ولكن التوفيق لم يحالفنا في استغلال الفرص التي أتيحت لنا. يونس: التراجع حد من خطورتنا قال يونس محمود مهاجم الغرافة إن التعادل نتيجة جيدة على ضوء الظروف التي يمر فيها الفريقان، فالجزيرة في أحسن حالاته، والغرافة خارج من كبوة في الدوري المحلي، وأضاف: الغرافة لعب بتوازن، وأنه كان بالإمكان التسجيل في الشوط الأول حينما كانت الأفضلية للغرافة إلا أنه لم يحدث، وتحولت الأفضلية بعد ذلك للجزيرة في الشوط الثاني. وأشار يونس محمود إلى أن السبب الرئيسي في عدم ظهوره كثيراً هي الرقابة التي كانت مفروضة عليه، وقال: بالنسبة لي أنا معتاد كثيراً عليها، وأحاول أن أتعامل معها، إلا أن لجوئنا للدفاع في الشوط الثاني حد من خطورة فريقي، ولم تتاح لي فرصاً كثيرة للتسجيل، إلا أنني ومع ذلك سددت كرة رأسية ارتطمت بالقائم وعادت للملعب وهي أخطر كرة في المباراة عملياً على المرميين. دومينجوز: خرجنا من الكبوة أكد ألمير دومينجوز مساعد مدرب الغرافة أن المباراة خرجت قوية، وسر قوتها هو التكافؤ بين الفريقين معظم الفترات، مشيراً إلى أن فريقه لعب بشكل أفضل في الشوط الأول، إلا أن الجزيرة استفاد من اللعب على ملعبه ووسط جماهيره، وأنه حاول أن يهاجم، وكانت تغييراته هجومية في الشوط الثاني منحته أفضلية. وقال ألمير الذي حضر المؤتمر الصحفي بديلاً للمدرب كايو جونيور نظراً للإيقاف جونيور، أن خروج فريقه من آثار الخسارة القاسية في الدوري المحلي أمام قطر أحد المكاسب التي تحققت، وأن الفرصة قائمة للغرافة لتقديم الأفضل في الجولتين القادمتين ولا سيما أن المباراتين ستكونان على ملعب الغرافة. ياسر مطر: مهمة «الليبرو” لم تفاجئني أبوظبي (الاتحاد) - أكد ياسر مطر أن عودته للعب كليبرو في المباراة لم تكن مفاجأة بالنسبة له، لأن المدرب كان قد أخبره وأشركه في جانب من التدريبات للمباراة في هذا المركز، وطلب منه ومن باقي زملائه التحول مباشرة للعب بطريقة (3 - 5 - 2)، إذا لعب الغرافة بمهاجم واحد، وهو ما حدث بالفعل حيث كان يونس محمود وحده في الأمام، وأمارا ديانيه وميرغني الزين خلفه. وقال: مع براجا أستمتع باللعب في أي مركز، وأبذل كل ما بوسعي لتطبيق أفكاره، وبالفعل أهدرنا عدداً كبيراً من الفرص، وأتمني أن أكون قد قمت بالدور المطلوب مني.