عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
فرض الموهوب البرازيلي مالكوم المنتقل من بوردو الفرنسي إلى صفوف برشلونة، في ميركاتو الصيف الماضي، مقابل 41 مليون يورو، على مديره الفني أرنستو فالفيردي، ضرورة إعادة النظر في تجاهل الدفع به، ورغم أن الجناح البرازيلي لم يشارك بصورة مستمرة، ولم يقنع مدربه بالاستفادة منه، سوى 16 مرة في جميع البطولات، «سجل 3 أهداف وصنع هدفاً خلال 565 دقيقة لعب»، فإنه ظل حبيس مقاعد البدلاء في 18 مباراة في الليجا، وأعاده فالفيردي إلى الحياة مرة أخرى، في مباراة إسبانيول الأخيرة، حيث شارك بديلاً بعد مرور ساعة من اللعب، ليصنع مالكوم الهدف الثاني الذي سجله البرغوث الأسطوري، ميسي، وهو ما دفع صحيفة «موندو ديبورتيفو» للحديث عن ضرورة الاعتناء بهذا الموهوب ومنحه فرصة أكبر، خاصة أنه أبدى رغبته في الاستمرار داخل صفوف البارسا وعدم الرحيل بسبب قلة مشاركاته.
وفي صفوف الغريم الملكي، بدا أن إيسكو يمثل حالة غريبة للغاية هذا الموسم، للاعبين المجمدين، فبعد صدامات وأزمات كثيرة مع المدرب السابق، سولاري، وبرغم تألقه في السنوات السابقة مع الميرنجي، عاد متألقاً، على غرار الموسم الماضي الذي بلغت نسبة مشاركاته عن 80% في جميع المسابقات مع الريال، لكن النجم الإسباني لعب حتى الآن 28 مباراة فقط مع الملكي في مختلف البطولات، سجل 6 أهداف فقط وصنع هدفاً، وجلس فوق مقاعد البدلاء في نصف عدد مباريات الدوري، ولم يشارك كأساسي في الليجا سوى 7 مرات فقط، وعاد مؤخراً مع زيدان للمشاركة واللعب والتألق، حيث كان سبباً في فوز فريقه الأخير علي هورتسكا، بإحرازه الهدف الأول للريال، بعدما قضى فترة صعبة في ولاية المدرب الأرجنتيني، لدرجة أنه لعب مباراتين فقط في الدوري خلال شهرين!
عودة الثنائي البرازيلي والإسباني، تفرض سؤالاً حول الواقع المؤلم لبعض اللاعبين الذين يعيشون فترات طويلة من التجميد بعيداً عن ظروف الإصابات التي حرمت بعض الفرق من الاستفادة من نجوم، كان لهم دور كبير داخل الملاعب، ولعل الألماني سامي خضيرة، واحد ممن فجروا مفاجأة صادمة هذا الموسم لمتابعي الكرة العالمية، بعد الإعلان عن إصابته بمشاكل طبية في القلب، غاب على إثرها عن المشاركة مع اليوفي في الفترة السابقة، وخرجت التقارير لتؤكد أن خضيرة أجرى جراحة في القلب، ليعود مؤخراً إلى التدريبات وسط تكتم كبير من قبل إدارة البيانكونيري حول التشخيص الطبي لحالته، وشارك لاعب الوسط الألماني الدولي في 9 مباريات بالدوري الإيطالي مع اليوفي، كان آخرها في فبراير الماضي، ولم يتمكن من اللعب في دوري الأبطال منذ نوفمبر، حيث لعب 3 مباريات فقط في البطولة القارية.
ولم تكن الإصابة وحدها سبباً لابتعاد المدافع الفرنسي المتوج مع الديوك بكأس العالم، صامويل أومتيتي، عن المشاركة مع برشلونة هذا الموسم، إذ تناولت بعض التقارير الصحفية الإسبانية حقيقة وضع أومتيتي الذي أبدى غضبه البالغ بعد عدم المشاركة في المباراة الأخيرة أمام إسبانيول، بقرار فني من فالفيردي الذي يفضل حالياً الفرنسي الآخر، لينجليت، وخلال الموسم الحالي، لم يشارك بطل المونديال إلا في 10 مباريات فقط، بمجموع دقائق يبلغ 818 دقيقة، ولعب أومتيتي آخر مبارياته في بداية مارس الماضي أمام رايو فايكانو في الليجا.
والحديث يطول حول أسماء عدة لم تعد تشارك بصفة أساسية، وأحياناً لا تلعب على الإطلاق، مثل شاكيري ولوفرين في ليفربول، ويلبك مع أرسنال، بايلي وروخو وفالنسيا في صفوف يونايتد، درينكواتر وزاباكوستا مع البلوز، وغيرهم من النجوم، الذين تغزو أخبار انتقالاتهم المتوقعة في الصيف القادم، جميع الصحف الأوروبية، بعد أن صار الموسم الحالي، موسماً للنسيان بالنسبة لهم !
