9 مايو 2008 01:42
تحول قطاع غزة إلى ما يشبه مدن أشباح خالية من أي حراك اجتماعي أو اقتصادي، بسبب أزمة الوقود الذي اوقفت إسرائيل تصديره الى القطاع، وصعوبة إيجاد مواصلات بعد توقف أكثر من 90 في المائة من المركبات ووسائل المواصلات·
هذا ما أكدته الحملة الدولية لمواجهة الحصار ''الفلسطينية الدولية لفك الحصار'' ،ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان·وأوضح منسق الحملة الدكتور إياد السراج ومدير مؤسسة الضمير خليل أبو شمالة ،أن نفاد الوقود من القطاع أرغم سائقي النقل العمومي على استخدام زيت الطبخ كوقود لمحركات مركباتهم، ما أوقع كارثة صحية وبيئية تشكل تهديداً حقيقياً على الصحة العامة·
وأعربت الحملة والمؤسسة عن خشيتهما من توقف 90 في المائة من المرافق الحيوية ذات العلاقة بالمياه والصرف الصحي في القطاع، خصوصاً في ظل حقيقة انخفاض كفاءة شبكات المياه من 70 في المائة إلى 50 في المائة، والتوقف النسبي لنحو 37 مضخة للصرف الصحي جراء نفاد احتياطي الوقود، وعدم تمكن الجهات المختصة من صيانتها وإعادة تأهيلها بسبب الإغلاق والحصار الصهيوني الخانق· وأشارتا إلى أن هذا الوضع جعل مصلحة مياه الساحل مضطرة إلى ضخ نحو 50 ألف لتر يومياً من المياه العادمة غير المعالجة في مياه بحر غزة، الأمر الذي يعني تلوث مياه البحر والثروة السمكية ويشكل خطراً على حياة الغزيين·
وقالت المنظمتان :'' إن سياسة الاحتلال من خلال إغلاق المعابر، أعاقت وصول حاجات القطاع اليومية التي تشمل المواد الأساسية الغذائية ومواد البناء والمحروقات والطاقة''·
وأشارت مؤسسة الضمير إلى خطورة استخدام زيوت الطعام بدلاً من وقود الديزل في السيارات العمومية ،وتلك التي تعمل محركاتها بالوقود نفسه· ويستخدم سائقو السيارات العمومية (الأجرة) منذ أيام زيوتاً نباتية، مثل زيت الذرة وعباد الشمس والصويا، بدلاً من السولار اللازم لتشغيل المحركات، وتنبعث مواد ذات رائحة كريهة من عوادم هذه السيارات
المصدر: غزة