السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ترايثلون أبوظبي» يجمع أكبر وأصغر متسابق

«ترايثلون أبوظبي» يجمع أكبر وأصغر متسابق
1 مارس 2011 22:24
أبوظبي (الاتحاد) - استقطبت بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة يوم السبت 12 مارس، رياضيين من مختلف الفئات العمرية، لتؤكد أنها تتناسب مع جميع مستويات اللياقة البدنية، حيث تجاوز الفارق العمري بين الدكتور بيتر ثرونباك، أكبر المتسابقين، و بول مولر، أصغرهم، 54 عاماً. وبينما يحتفل د. ثرونباك، بعيد ميلاده الـ69 قبل ستة أيام من انطلاق البطولة، أكمل مولر عامه الـ15 خلال شهر يناير الماضي. ويشارك كلاهما في “المسار القصير” الذي يتألف من 1.5 كلم سباحة، و100 كلم دراجات، و10 كلم عدو. وأشار فيصل الشيخ، مدير الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة، إلى أن الدكتور ثرونباك ومولر يشكلان نموذجاً للإرادة، وقال: “تعكس مشاركتهما في البطولة، وإقدامهما على المنافسة في سباق طويل وصعب رغم الفارق العمري الكبير بينهما، مدى قدرة الإنسان على تخطي التحديات، وتحقيق طموحاته إذا ما تحلى بالإصرار وأتيح أمامه المجال لإثبات جدارته، وتحتضن البطولة لاعبين تحدوا إعاقتهم واحتياجاتهم الخاصة، ورياضيين من مختلف أنحاء العالم تغلبوا على ظروفهم الاقتصادية بهدف المجيء إلى أبوظبي والتسابق في الحدث. ويستحقون جميعاً تحية وتشجيع الجمهور 12 مارس الجاري”. والتقى مؤخراً د. ثرومباك، طبيب الأطفال الاستشاري في مدينة الشيخ خليفة الطبية، مع مولر، وهو طالب في المدرسة البريطانية- أبوظبي (الخبيرات)، في حلبة مرسى ياس، التي تستضيف جانباً من مسار البطولة. تجربة د. ثرومباك، من ساوث هامبتون بإنجلترا، في التغلب على مرض السرطان، دفعته إلى ممارسة الرياضة، وقال الطبيب البريطاني: “أصبت بالسرطان عام 1992، وخضعت للجراحة والعلاج الكيميائي لفترة طويلة، مما أضعف لياقتي. وأدركت، عقب شفائي، أن الوقت قد حان لاستعادة رشاقتي. والتحقت بالفعل بنادٍ رياضي، ولكني لم استمتع بقضاء الوقت هناك، عندها بدأت بالجري مرة كل أسبوعين أو ثلاثة. وحين انتقلت إلى أبوظبي قبل ثمانية أعوام، التقيت بأصدقاء شجعوني على الجري لفترات أطول”. وأضاف د. ثرومباك، وهو جد لطفلة عمرها عامين اسمها سيدني: “اعتدت بعدها التدرب على السباحة، وبمرور الوقت أصبحت أقطع مسافات أكثر، من 500 متر، إلى 800 متر، وصولاً إلى بضعة كيلومترات. وأهدتني زوجتي، قبل عام، دراجة هوائية، وعندها قررت الاشتراك في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون. لا أسعى إلى الفوز باللقب، ولكني أطمح إلى خوض المنافسة، والاستمتاع بالتجربة”. بدوره، يقيم بول مولر بالعاصمة الإماراتية منذ ثمانية أعوام رفقة عائلته، وهم جميعاً من لاعبي الترايثلون، ويتسابقون بالحدث. ويرى مولر، أصغر أفراد عائلته، أن المشاركة في هذه البطولة المرموقة تمنحه فرصة إظهار مهاراته أمام أبويه، جيني وبيتر، وأخيه توم، وأخته سارة. وقال مولر، من داروين- استراليا: “أعرف بعض الأصدقاء الذين يمارسون الترايثلون، وأخبروني أنه بإمكاني التسجيل في البطولة رغم صغر سني. فقمت بالاتصال بالمنظمين الذين رحبوا بانضمامي إلى قائمة المتبارين”. وأوضح: “أعتقد أن السباحة هي نقطة قوتي، ولكني أفضل ركوب الدراجة. أجد سهولة في سباقات المسافات الطويلة. أصدقائي يمارسون رياضة الدراجات الهوائية بغرض الترفيه، إلا أنهم يرونني مختلفاً عنهم لأنني أستيقظ في الرابعة والنصف صباحاً للتدريب. أحلم أن أصبح رياضياً محترفاً، وهو ما يتطلب بذل مجهود كبير، ورفع مستوى تدريبي. وسأكتفي حالياً بممارسة الترايثلون كهواية”. وأضاف مولر: “اعتدت النهوض مبكراً، رغم صعوبة ذلك أحياناً، لأنني أحافظ على ممارسة الرياضة منذ عدة أعوام، واستمتع دائماً بأداء التدريبات البدنية. وبينما أتوقع التعرض لبعض التوتر صباح يوم السباق، أطمح إلى أن أكون جاهزاً. هدفي من المشاركة هو الوصول إلى خط النهاية، ولا يهمني الوقت أو المركز”. وتضاعف عدد المشاركين في الدورة الثانية من “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون” مقارنة بالعام الماضي، مما يؤكد مكانة الحدث على الساحتين الإقليمية والدولية، ودوره في نشر الوعي بهذه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط. ويتبارى على اللقب ما يزيد عن 1500 لاعب، منهم نحو 60 من نخبة رياضيي الترايثلون، وذلك في أقوى منافسة خارج بطولة العالم للرجل الحديدي في الولايات المتحدة. ويتصدر المتسابقين بطلا العالم، كريس ماكورماك وكريج الكسندر، وحاملا لقب بطولة أبوظبي، عن فئة الرجال، الأسباني اينيكو لانوس، وعن فئة السيدات، الإنجليزية جولي ديبينس. واستقطبت البطولة متسابقين من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الظهور لرياضيين من البرازيل وجزر القنال والصين والدنمارك واليونان وإيرلندا وكازاخستان وماليزيا والنرويج وعمان وباكستان وبيرو والفلبين والبرتغال وسلوفينيا وتركيا وتايوان وفيتنام. يذكر أن بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون تنقسم إلى ثلاثة مسارات، هي: الطويل، الذي يتألف من مسافة 3 كلم سباحة، و200 كلم دراجات، و20 كلم عدواً. والمسار القصير، بنصف المسافة، 1.5 كلم سباحة، و100 كلم دراجات، و10 كلم عدواً. ويسمح للفرق بالمشاركة فيه بنظام التتابع، على أن يتسابق كل عضو فيها في أحد الرياضات الثلاث. وتبلغ قيمة جوائز البطولة 250 ألف دولار. وتبدأ بطولة أبوظبي الدولية للتراثليون بالسباحة في البحيرة قبالة قصر الإمارات، ثم يقود المتسابقون دراجاتهم مارين بعدد من أهم معالم العاصمة الإماراتية، بدءًا من الكورنيش، الذي سيغلق أمام السيارات لضمان أمان وسلامة المتسابقين، ومن ثم سيتجه المتنافسون شرقاً إلى جزيرة السعديات، ومن هناك إلى جزيرة ياس، التي تعتبر إحدى أهم وجهات الترفيه في المنطقة، والتي تستضيف جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، حيث سيقوم الرياضيون بقيادة دراجاتهم على الحلبة، التي تعد أحد أهم وأمتع المسارات في رياضات السباقات على مستوى العالم. وسينتهي السباق بالعدو حول قرية التراث وصولاً إلى خط النهاية على الكورنيش. مسار سريع أبوظبي (الاتحاد) - تُقدم هيئة أبوظبي للسياحة في نسخة 2011 التي تنطلق 12 مارس الجاري مساراً سريعاً جديداً للأفراد والفرق بنظام التتابع، يتضمن التسابق في السباحة لمسافة 750 متراً، والدراجات لـ 50 كلم، والعدو لـ 5 كلم، وذلك لتشجيع المزيد من هواة هذه الرياضة من منطقة الشرق الأوسط والعالم على الانضمام إلى قائمة المتنافسين على لقبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©