28 فبراير 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أجّلت محكمة الاستئناف في أبوظبي قضية اتهام شخصين لموظف أمن في أحد الفنادق بسبهما إلى جلسة يوم 19 مارس المقبل للنطق بالحكم، والتي كانت محكمة أول درجة قد قضت فيها بحبس المتهم شهراً وتغريمه مبلغ 3 آلاف درهم في القضيتين.
واستمعت المحكمة خلال جلستها أمس لأقوال المتهم الذي طلب جمع القضيتين في قضية واحدة، مؤكداً أنها واقعة واحدة، وإلى مرافعة الدفاع.
وأوضح المتهم في أقواله أنه صادف الفتاة والشاب قرب باب أحد فنادق أبوظبي في وضع مخل في الساعة الثالثة فجراً، وقال لهم «اختشوا» و«استحوا» وطالبهم بالاحتشام فقط. وقال إنه اعتقد في البداية أن الفتاة والشاب هم من جنسية غير عربية، وذلك لأن الفتاة كانت ترتدي ملابس غير محتشمة، وكانت موجودة عند قاعة ديسكو في وقت متأخر، إلا أنه فوجئ عندما تحدثا إليه بأنهما عربيان.
وأضاف أن المجني عليهما هما من بادرا بسبه والاعتداء عليه بالألفاظ الجارحة، رغم أنه كان يريد توجيه النصيحة لهما، وأنه أخبرهما بأنه موظف أمن وطلب منهما إبراز هويتيهما بعد أن أصرا على تصرفهما، كما طلب منهما مرافقته إلى مركز الشرطة، حيث تدخل بعض الموجودين وطلبوا منه التغاضي عنهما لأن الفتاة طالبة جامعية وحضرت إلى أبوظبي للتدريب، وإن تسجيل محضر بحقها في مركز الشرطة سيؤثر على سمعتها ويعرض مستقبلها للخطر، مشيرا إلى أنه تراجع عن الإبلاغ عنهما شفقة على الفتاة، إلا أنه فوجئ بقيامهما بتسجيل بلاغين بحقه وبشكل منفصل، حيث ادعت الفتاة أنه تهجم عليها في مطعم الفندق وقال لها إن شكلها مشبوه، في حين ادعى الشاب في بلاغه أن المتهم لحق به عندما كان متوجهاً إلى سيارته وشتمه وضربه على وجهه دون سبب.
من جهتها أكدت محامية الدفاع أقوال موكلها، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في الثالثة فجرا وكلا الطرفين قدما البلاغ في الساعة السابعة والربع والثامنة والنصف وذلك تباعاً، ما يؤكد أن الحادثة واحدة كما قال المتهم. وقالت المحامية، إن المتهم كان يقوم بواجبه الوظيفي والأخلاقي، وأن كل ما قام به هو تنبيه المجني عليهما إلى الالتزام بالسلوك المحترم، لكنهما أصرا على تصرفهما، وقاما بتبليغ الشرطة تحسباً لقيام المتهم بالإبلاغ عنهما.