الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد رزق: حال السينما «تعبان» .. ونُعاني من أزمة نصوص!

أحمد رزق: حال السينما «تعبان» .. ونُعاني من أزمة نصوص!
11 ابريل 2010 21:48
استطاع أحمد رزق عبر أعمال مهمة ان يحتل مكانة متميزة بين أبناء جيله، حتى تم تصعيده لأدوار البطولات السينمائية والتليفزيونية. رزق بدأ منذ أيام تصوير مسلسله الجديد “العار” المأخوذ عن فيلم بنفس الاسم قام ببطولته محمود عبد العزيز ونور الشريف وحسين فهمي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، كما يشارك في بطولة مسرحية “سكر هانم” المأخوذة عن فيلم بنفس الاسم قام ببطولته كمال الشناوي وعبدالمنعم إبراهيم وعبدالفتاح القصري. وعن حماسه لمسلسل “العار” والجديد الذي سيقدمه في الشخصية التي قدمها محمود عبدالعزيز في الفيلم قال: فيلم “العار” يختلف عن المسلسل رغم أنهما تيمة واحدة، ففي الفيلم يكتشف الأبناء الثلاثة أن والدهم كان تاجر مخدرات، وعندما يكملون مسيرته يخسرون صفقة بيع المخدرات بسبب سوء تخزينها، وينتهي الفيلم، أما في المسلسل، فنحن نبدأ من حيث انتهى الفيلم، وتتغير الأحداث تماما، حيث تنجح الصفقة وينال كل ابن من الثلاثة نصيبه ويستأنف حياته، ثم يحل عليه العقاب بطريقة مختلفة، أما عن دوري، فلا مقارنة بيني وبين محمود عبدالعزيز، فهناك اختلاف بين الشخصيتين، حيث كان محمود عبدالعزيز في الفيلم طبيبا، أما في المسلسل فلا علاقة لي بالطب، وملامح الشخصيات تختلف تماما عن الفيلم . فكرة المقارنة وعن المقارنة التي يمكن أن يعقدها الجمهور بين أبطال المسلسل وابطال الفيلم قال رزق: أي مقارنة مع النجوم الكبار نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز بالتأكيد ستكون ظالمة فهم أصحاب خبرة وجماهيرية، لكن ربما يكون ذلك حافزا لنا للاجتهاد والتجويد، وليس للخوف والتراجع، كما أن اختلاف الموضوع في التفاصيل والأحداث وملامح الشخصيات يخفف فكرة المقارنة. وعن رأيه في ظاهرة تحويل الأفلام لمسلسلات قال: لا أعتقد أنها ظاهرة سلبية لأن الناس تأثروا بأفلام معينة ولا مانع من أن يشاهدوا أفلامهم المفضلة علي الشاشة الصغيرة خصوصا أن المسلسل يمنح مساحة أكبر وتفاصيل وخطوطا درامية جديدة. وأرجع أحمد رزق ظاهرة تحويل الأفلام لمسلسلات إلى وجود أزمة نصوص. وقال: لا أنكر أننا نعاني أزمة في الورق والأفكار وهذا لا يمكن أن نجادل فيه، لكن قد تكون هناك أسباب لتلك الأزمة، فهناك أشخاص لديهم أفكار وموضوعات جديدة لكنهم لا يصلون إلينا، وفي نفس الوقت، نحن نتعامل مع عدد محدود من الكتاب لذلك نشعر بالتكرار وأزمة الورق. وحول ما تردد عن تقديم جزء ثان من مسلسل “سارة” قال: كان هناك اتفاق بالفعل مع حنان ترك لتقديم جزء ثان من “سارة” لكنها ارتدت الحجاب فتوقف المشروع ولم نرغب في استبدالها بفنانة أخرى لأنها جزء أساسي من نجاح العمل. وحول الانتقادات التي توجه إليه بشأن تشابه أدواره قال رزق: لا يوجد تشابه بين الأدوار التي قدمتها فدوري مثلا في مسلسل “هيمه” يختلف عن مسلسل “فؤش” وعن دوري في مسلسل “سارة” الذي يعتبر نقطة تحول في حياتي. حال السينما “تعبان” وعن تراجعه سينمائيا قال: حال السينما الآن “تعبان” بسبب الأزمة الاقتصادية وتضاؤل حجم الإنتاج، ومن يتواجدون الآن على الساحة السينمائية هم أصحاب أسماء لها ضمانات جماهيرية، وبالتالي تضمن إلى حد كبير عودة أموال المنتج، ولذلك لا تنفذ إلا الأفلام الكبيرة للنجوم الكبار، وهناك نوع آخر من الأفلام يتم إنتاجه وهو ما يسمى أفلام المقاولات أو الأفلام القليلة التكلفة، وطبعا لن أشارك في تلك النوعية، وقد وصلت لقناعة الانتظار لحين تحسن الأحوال. وعن امكانية تنازله عن البطولة المطلقة في السينما قال: لم يكن لدي في يوم من الأيام أي تحفظ على البطولات الجماعية، ولم أشترط أن أكون بطلا مطلقا بدليل أنني بعد تقديم بطولات مطلقة قدمت فيلم “التوربيني” ولم أكن البطل الأول، ولا أمانع في البطولات الجماعية لا في السينما ولا التليفزيون. وأكد ان النجاح من خلال الإيرادات لا يهمه بقدر ما يهمه أن يحمل الفيلم رسالة جيدة ويؤثر في الجماهير، والدليل على ذلك ان فيلم “حوش اللي وقع منك” لم يحقق إيرادات كبيرة بدور السينما وعندما عرض بالفضائيات حقق نجاحا كبيرا. وعن الأدوار التي يفضلها قال: أعشق الكوميديا وأعتقد أنني أجيدها وأفضل العمل في هذه المنطقة لأنها “ملعبي”. وعن المسرح قال: لم يكن المسرح في ذهني وعندما اتصل بي المنتج أحمد الأبياري وذكر أبطال مسرحية “سكر هانم” مثل، طلعت زكريا وعمر الحريري ولبنى عبد العزيز وروجينا ومروة عبدالمنعم وجدتهم مجموعة متميزة والتجربة المسرحية معهم سيكون لها شأن آخر. وعن دوره في المسرحية يقول: أجسد الشخصية التي قدمها الفنان عبدالمنعم إبراهيم في الفيلم وشاهدت الفيلم أكثر من مرة كمتفرج عادي وكنت حريصا على ألا أشاهده مرة أخرى بعد أن عرض عليّ الدور حتى لا أتأثر به وأقلد عبدالمنعم إبراهيم والمقارنة بيننا ظالمة فهو فنان كبير وله تاريخ كبير والمسرح مقياس النجومية لأنه يجعل الفنان يقظاً بإستمرار وأنا على يقين من أن كل نجوم جيلي يتمنون الوقوف على خشبة المسرح. وقال أحمد رزق إن عددا كبيرا من الجمهور يعرف أن المسرحية مأخوذه عن فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، ولكن مالا يعرفه البعض أن الفيلم في الأساس مأخوذ من مسرحية “شقة المراهقين” التي قدمها اسماعيل ياسين وتم تصويرها تليفزيونياً ثم تحولت لفيلم سينمائي والفيلم هوجم بشراسة واعتبره النقاد عملا تافها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©