19 يونيو 2009 00:05
تجتمع لرياضة الفروسية مناقب عدة قوامها الأصالة والشجاعة، وتحقق لمزاولها متعة وراحة ونشاطا وقوة لا تعادلها أي رياضة أخرى.
وبذا تتطلب الفروسية من المتدربين على ممارستها الإلمام بها كرياضة معاصرة لكن لها تاريخ طويل يتصل بالمنطقة وأجدادنا الذين كانت خيولهم تشاركهم البيداء، فنشأوا على مكارم الأخلاق والشجاعة. من هنا جاء اهتمام «نادي تراث الإمارات» بتخصيص فعالية الفروسية ضمن برامج أنشطة (ملتقى السمالية الصيفي 2009) ففتح بوابات قرية «بوذيب»، ومرافق أخرى تابعة للنادي، لتستقبل فرسانها- الطلبة المشاركين في الملتقى من هواة ركوب الخيل، لتدريبهم ومتابعة هواياتهم وتنميتها واستثمارها لصالحهم كي يغدوا فرسان بطولات محلية وعربية ودولية فيما بعد في إطار سباقات النادي للفروسية ذات السمعة الدولية المميزة. وتصدت كل من إدارة النادي وبالمثل إدارة «قرية بوذيب للقدرة» لفعالية الفروسية، واستقطبت لها خيرة الفرسان والمدربين المحليين والعرب، للإشراف على تدريب الطلبة المشاركين في الملتقى لتعليمهم أولوياتها وكيفية ركوب الخيل والتعامل معه. وفي مضامير القرية التي تعتبر مدرسة لتخريج فرسان المستقبل، وتقع في منطقة الختم على بعد 65 كيلومترا إلى الشرق من إمارة أبوظبي، تجمّع في الموقع المعد لتدريبات وسباقات الملتقى؛ عدد غفير من المتدربين والمدربين والسائسين، يتابعهم أعضاء من إدارتي النادي والقرية، برفقة فريق من المعالجين تحسبا لأي حالة طارئة. فبحسب الإدارة «يركز النادي على توظيف طاقات الشباب ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم الجسدية التي تتطلبها هذه الرياضة، بحرص شديد على سلامتهم الجسدية قبل كل شيء». فيما يقول محمد- مدرب: «تعتمد رياضة الفروسية على عنصرين (الفارس والخيل) لذا نحرص على إكساب الطلبة مهارات ركوب الخيل، ومراحل الجري والسباق والسرعة وحسن التعامل مع الخيول وتجنب عثراتها، والتعرف على أدوات ممارسة الفروسية من أزياء واقية تخص الفرسان والخيول، شأنها كمعظم الرياضات التي يحتاج المشارك فيها إلى استعمال أدوات خاصة وارتداء ألبسة محددة لمزاولتها». وفيما عبّر بعض الطلبة عن سعادتهم بتلك التدريبات، تأكد لهم وللزائرين المتابعين للتدريبات بأنه على الرغم من كون الفروسية رياضة عريقة مرتبطة بنا نحن العرب منذ مئات السنين، لكن تباشير أمجادها عادت مجددا في الملتقى، خاصة في «قرية بوذيب للقدرة» حيث الاهتمام بها يسابق ويسعى حثيثا في مضاميرها ويحرز المركز الأول.
المصدر: بوذيب