وليد فاروق (دبي)
في الوقت الذي كانت جماهير «ديربي» بر دبي بين فريقي الوصل والنصر، تستعد لأي مواجهة مقبلة بين طرفي اللقاء الكبير، بكثير من الترقب والحماس، والتي كانت تصل في بعض الأحيان إلى حد المشادات بين الجماهير هنا وهناك، دعماً لفريقها وتحفيزاً له على تحقيق الفوز في هذه البطولة الخاصة التي ينتظرها الكثيرون، فإن الجديد هذه المرة هو إعلان عدد كبير من جماهير الناديين عن عدم رغبتهم في حضور المواجهة المرتقبة، والتي ستجمع بين الفريقين غداً، في الجولة التاسعة عشرة لدوري الخليج العربي، اعتراضاً على وضعية الفريقين في جدول الترتيب.
وقبل ساعات من إقامة اللقاء، انطلقت بعض الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي الداعية جمهور الناديين إلى عدم حضور «الديربي» الذي يحتضنه استاد آل مكتوم بنادي النصر، في أول «ديربي» يقام على الملعب بصورته الجديدة بعد إعادة افتتاحه، في واحدة من المرات القليلة التي يتفق فيها جمهور الناديين على اتخاذ موقف موحد ضد فريقيهما، في ظل وضعية الفريقين المتراجعة بجدول المسابقة، حيث يحتل الوصل المركز السابع برصيد 23 نقطة، في حين يحتل النصر المركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة، وودع كلاهما باقي البطولات الأخرى، سواء المحلية أو الخارجية، ولم يبق للوصل سوى بطولة دوري أبطال آسيا.
وتحت عناوين «ديربي المقاطعة»، دشن كثير من المغردين دعوات لعدم حضور «الديربي» المقبل، التي لاقت صدى لدى بعض من جماهير الفريقين، ورفضاً من البعض الآخر، إلا أن المؤكد أن صداها تردد بكثرة وكان أكثر ما يميزها هو وجود حالة توحد واتفاق بين جماهير الناديين، اللذين قلما اتفقا معاً قبل مواجهة فريقيهما.
من جانبه اعترف حميد يوسف مدير فريق الوصل، بضرورة تناول غضب الجماهير بهدوء، مؤكداً أن النتائج الإيجابية وحدها هي القادرة على تضيق الفجوة مع الجماهير، وهو ما يضع على اللاعبين والجهاز الفني والإداري جهوداً مضاعفة من أجل مضاعفة الجهد «ومصالحة» الجماهير وإعادتهم إلى المدرجات من جديد.
وأكد حميد يوسف في تصريحات إعلامية: «هذا فريقنا ونادينا.. كل فريق يمر بظروف معينة لأسباب مختلفة، ومن الممكن تكون نابعة من الإدارة أو المدربين أو اللاعبين، أي فريق يمر بمراحل مختلفة، صحيح كنا من موسمين أفضل وننافس بشكل أكثر، لكن هذا الموسم الظروف اختلفت، ولكن أعتقد منذ بداية الدور الثاني، والفريق تحسنت نتائجه بدليل فوزه في 4 مباريات من إجمالي 5 مباريات خاضها».
وكشف مدير فريق الوصل عن أن ظروف الموسم الحالي اختلفت بشكل كبير لظروف عديدة من بينها ضغط المباريات، وتوقف المسابقة المحلية كثيراً بسبب بطولات كأس العالم للأندية وكأس آسيا، والإصابات التي طاردت عناصر كثيرة في الفريق، علاوة على أن هناك 8 لاعبين في صفوف الفريق يداومون دواماً كاملاً بعدما كانوا مفرغين من قبل، قبل أن يلغي مجلس دبي الرياضي هذا التفرغ ويعودون إلى جهات عملهم، مؤكداً أنه لا يبحث عن أعذار، ولكن كل هذه عوامل أعاقت الفريق على مدار الموسم.
وقال: «لا نتمنى مقاطعة الجمهور، نحن نعلم حزنهم خاصة بعد الخسارتين الأخيرتين من الزوراء وشباب الأهلي، ولا بد أن نضاعف جهودنا ويبقى أن النادي ناديهم والمدرج مدرجهم، والنتائج الإيجابية هي القادرة على مصالحتهم وإعادتهم من جديد».
وتطرق حميد يوسف إلى ما تردد من غضب الجماهير أيضاً من عدم التجديد مع الأرجنتيني ردولفو أروابارينا مدرب شباب الأهلي الحالي، ورد: «لا تحاسبونا على موضوع مر عليه أكثر من 6 شهور، هي مرحلة وانتهت، كانت هناك رؤية وقتها وتم التعاقد مع مدرب جديد، والآن مدرب آخر يقود الفريق نحن في مرحلة جديدة، لا نريد أن تكون هناك مناوشات واتهامات وكلام ورد، واثقون أن النتائج الجيدة قادرة على مصالحة الجماهير، لأن الجماهير في كل العالم تحزن مع الخسائر والنتائج السيئة، وتفرح بالنتائج الإيجابية».