أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد رامون ليموس المدير الفني لمنتخبنا الوطني للجو جيتسو، أن بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين التي تقام خلال الفترة من 20 إلى 26 أبريل الجاري، تمثل تحدياً كبيراً لأبطال الإمارات في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن التدريبات لن تتوقف من جانب لاعبي المنتخب؛ لأن البطولات المحلية تخدم المشاركات الخارجية، بما فيها جولات أبوظبي جراند سلام العالمية، وبطولات العالم على مستوى الناشئين والشباب والكبار والأساتذة، وواصل: عالمية أبوظبي في نسختها الحادية عشرة هذا العام تكتسب قيمة مضافة، كونها هي البطولة الرسمية الأخيرة التي ستعد منتخبنا لبطولة العالم للمنتخبات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي بأبوظبي في نوفمبر المقبل للفئات الثلاث الناشئين والشباب والرجال والتي تقام لأول مرة بشكل مجمع في مكان واحد وفي وقت واحد.
وقال رامون: تابعت مؤخراً منافسات بطولة كأس رئيس الدولة والتي أظهرت لنا وجوهاً جديدة يمكن أن نستفيد منها في المنتخب الوطني، ومثل هذه البطولات هي التي تضعنا على أرض الواقع؛ لأنها تقام بنظام الأوزان، وهو النظام نفسه الذي تقام به بطولات العالم وآسيا و«الأسياد»، وكانت منافسات الكأس فرصة مثالية لنتابع تطور عدد كبير من اللاعبين، وإلى أي مستوى وصل العمل معهم بالأندية، والعكس بالعكس، وقال: أبواب المنتخب مفتوحة أمام كل مجتهد، لا سيما أن الأوزان من السهل تغييرها للوصول إلى أفضل تشكيلة في كل الأوزان وفي كل الأحزمة أيضاً، خصوصاً أن عدداً ممن شاركوا في مرحلة الناشئين العام الماضي تم ترفيعهم إلى مرحلة الشباب، بجانب ترقية عدد ممن شاركوا في مرحلة الشباب إلى مرحلة البالغين.
وعن برنامج الإعداد الخاص بالمنتخب في المرحلة المقبلة استعداداً للعالمية، قال رامون: أمامنا 3 أسابيع والآن نقيم حصتين تدريبيتين يومياً، ونركز على الجانبين الفني والبدني معاً، وبعض اللاعبين يعكفون على تدريبات 3 حصص يومياً بقرار انفرادي منهم لأنهم يطمحون في تحقيق نتائج إيجابية، ويبذلون في سبيل ذلك كل جهدهم، وفي الأسبوعين القادمين سنبدأ بدراسة المنافسين بكل فئة، حتى نتعرف على طريقة لعب كل منهم، ونتوصل لأنسب الأساليب التي تتفق مع إمكانات لاعبينا، وإيقاف خطورة المنافسين في ظل حرص المصنفين الأوائل في كل وزن على المشاركة، حيث إن عدد الدول المسجلة حتى الآن للمشاركة يقترب من الـ 100 دولة حول العالم.
وأضاف ليموس: الكثير من اللاعبين الذين سنواجههم في عالمية أبوظبي، هم أنفسهم من سنواجههم في بطولة المنتخبات التي تقام في نوفمبر من العام الجاري، وبالتالي نحاول التعرف عليهم وعلى مستوياتهم وتطورهم وأساليب اللعب الجديدة؛ لأن لعبتنا تتطور بشكل سريع في المدارس العالمية المختلفة.
وعن دور الأندية في تطوير اللعبة بالدولة، قال رامون: الأندية تقوم بعمل جيد لتطوير اللعبة من خلال الكشف عن المواهب في المراحل السنية المبكرة، وتبنيها لتطوير مستواهم وإعدادهم للمنتخب، ومن حسن الحظ أننا لدينا برامج متفق عليها مع مدربي الأندية، ولقاءاتنا مستمرة، ومن خلال هذا التنسيق والتقارب الذي يرعاه الاتحاد، بات لدينا قاعدة معلومات ممتازة عن كل اللاعبين، ويمكننا من خلالها متابعة كل لاعب في مكانه، وضمه للمنتخب قبل البطولات والمشاركات الدولية الرسمية، وتابع المدير الفني للمنتخب: لابد هنا من الإشادة بمسابقات الاتحاد التي ينظمها للأندية، مثل مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وأشيد كذلك بدور إدارات الأندية في دعم مشاركات لاعبيها بالبطولات الخارجية، ومنها جولات أبوظبي جراند سلام التي توفر فرص الاحتكاك المميزة لهم مع كل المدارس العالمية بشكل مستمر.
وعما إذا كانت هناك تغييرات على أوزان بعض اللاعبين في عالمية أبوظبي المقبلة، قال رامون: لدينا مرونة كافية في هذا الملف، ونراقب أداء الجميع في المنتخب، ولدينا تصور مبدئي لإجراء تغييرات على عدد من اللاعبين بين 6 و9 لاعبين، خصوصاً المنتقلين إلى الفئات الأعلى في الأحزمة، وهو التدرج الطبيعي، ولن نحسم هذا الملف إلا في الأسبوع الأخير قبل البطولة، خاصة أن لدينا الكثير من الخيارات فيه.
وعن عناصر قوة منتخبنا ومستقبله في اللعبة، قال رامون: الإمارات تملك أفضل مشروع في العالم لنشر اللعبة، وصناعة الأبطال، ومن هنا فإن الإمارات تملك حالياً قاعدة كبيرة من الأبطال علي مستوى الناشئين، والمطلوب من هؤلاء اللاعبين هو الاستمرار على البساط في التدريبات، حتى يحتكروا البطولات والميداليات في كل الفئات بالمستقبل، وخلال 5 سنوات سواء على مستوى الرجال أو على مستوى السيدات.