السلطات الأردنية قلقة بسبب تزايد إدمان الشباب للمخدرات

يثير تزايد إقبال الشباب على تعاطي المخدرات خلال السنوات الاخيرة قلق السلطات الاردنية، حيث وضعت أنظمة وكثفت عمليات البحث والتحري لمحاربة هذه الآفة الخطيرة. وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام الأردني العميد طايل المجالي لوكالة الصحافة الفرنسية في عمان أمس «هناك بداية مشكلة مخدرات في المملكة، فقد تعاملنا مع 3500 مدمن عام 2008 بينهم 600 طالب جامعي». وأوضح أن الشباب بأعمار تتراوح ما بين 25 و35 عاماً هم الأكثر تضرراً من إدمان المخدرات وتشكل فئتهم نسبة 85 في المائة من المضبوطين في قضايا المخدرات العام الماضي. وذكر أن أجهزة مكافحة المخدرات تمكنت منذ مطلع العام الحالي من ضبط 17 مليون حبة مخدرة و72 كيلوجراماً من الهيرويين وطن واحد من حشيشة الكيف و17 كيلوجراماً من الماريجوانا و32 كيلوجراماً من الكوكايين. وأوضح أن اكثر من 90 في المائة من تلك المضبوطات كان معداً للتهريب الى دول مجاورة وليس للاستهلاك المحلي. وذكر أنه تم ضبط ثماني شبكات تهريب كبيرة العام الحالي تعمل على تهريب المخدرات من دول اميركا اللاتينية الى الأردن على أمل إرسالها الى دول الجوار. وقدر المجالي «قيمة ما تم ضبطه منذ مطلع هذا العام بنحو 14 مليون دينار أردني (19.7مليون دولارأميركي) مقارنة بمضبوطات قيمتها 12 مليون دينار طوال العام الماضي. وتعمل السلطات الاردنية جاهدة للحد من آفة المخدرات وتوعية الشباب من بمخاطرها ومساعدتهم للعلاج من إدمانها. وأوضح المجالي أن القوانين الجديدة لكافحة المخدرات تعفي المدمنين من الملاحقات القضائية وعقوبة السجن عندما يبدون «حسن نيتهم» الاندماج في المجتمع والموافقة على العلاج. بينما تعاقب تجار ومهربي المخدرات بالسجن 15 عاما.