جيجز وسكولز وجيرارد يتصدرون عناوين الصحف البريطانية

محمد حامد (دبي) - تمكن ريان جيجز، وبول سكولز، وستيفين جيرارد من فرض أنفسهم على عناوين الصحف البريطانية في يوم واحد، وما يجمع الثلاثي أنهم “عواجيز” نجحوا في تجديد شباب الكرة الانجليزية خلال الأيام الماضية، فقد شارك جيجز 38 عاماً، في مباراته رقم 900 مع اليونايتد أمام نوريتش سيتي، وسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع ليحافظ للشياطين الحمر على فرصهم في ملاحقة متصدر الدوري مان سيتي، وسبقه سكولز 37 عاماً، الذي بدأ مشواره مع اليونايتد عام 1994، واعتزل ثم عاد منذ عدة أسابيع، بتسجيل الهدف الأول في المباراة ذاتها والتي انتهت لمصلحة اليونايتد بثنائية مقابل هدف، فيما نجح جيرارد 31 عاماً، في حمل كأس رابطة المحترفين الانجليزية، بعد 6 سنوات عجاف لم تفتح خلالها خزائن ليفربول لاستقبال أي كأس أو درع. قدوة الإبداع والوفاء بعيداً عن إبداعات جيجز، وسكولز، وجيرارد في الملعب، ومساهمتهم الكبيرة في صنع الفارق مع اليونايتد وليفربول، فإنهم ضربوا مثلاَ رائعاً في الوفاء في عصر الاحتراف، خاصة انهم لم ينتقلوا إلى أي ناد آخر طوال مسيرتهم الاحترافية، في حين يملك غالبية نجوم الكرة العالمية أسماء أكثر من 5 أندية على الأقل في سيرتهم الذاتية، كما تشير الأرقام والإحصائيات إلى ان الثلاثي المبدع، الذين يبلغ مجموع أعمارهم 106 أعوام، شاركوا مع أنديتهم في 2157 مباراة، وسجلوا ما مجموعه 460 هدفاً على الرغم من انهم يقومون بمهام لاعب الوسط وليس المهاجم، كما حصل الثلاثي على 68 بطولة . يوم جيجز خرج جيجز عقب الفوز على نوريتش سيتي الأحد الماضي، في الأسبوع الـ26 للدوري الانجليزي، ليؤكد انه يستمتع بتسجيل أهداف الفوز سواء كان يبلغ من العمر 20 عاماً، أو يقترب من عامه الـ 40، وفي تصريحات نقلتها صحيفة الميرور قال النجم الذي بدأ مسيرته مع اليونايتد عام 1990 :”شرف عظيم أن أشارك مع اليونايتد في 900 مباراة، والأهم انني في هذا اليوم سجلت هدف الفوز لفريقي، إنه شعور رائع أن يسجل اللاعب هدف الحسم، ولا أجد فارقاً يذكر بين الشعور الذي كان يتملكني حينما بدأت مسيرتي، وبين شعوري الآن”. بدوره تغزل السير أليكس فيرجسون في أداء سكولز، وجيجز، خاصة انهما شاركا السير في غالبية الإنجازات التي حققها، فقد حصل الأول على 10 بطولات للدوري، فيما تمكن الثاني من الظفر بـ 12 لقباً في عهد السير، بخلاف البطولات القارية والعالمية، والكؤوس المحلية، وفي تصريحات نقلتها صحيفة التلجراف قال فيرجسون عقب الفوز الهام على توريتش سيتي:”جيجز يستحق فرحة الهدف الحاسم في التوقيت القاتل من مباراتنا أمام نوريتش، أعترف بأن الحظ وقف إلى جوارنا، يمكنني القول ان جيجز وسكولز هما الأفضل في تاريخ اليونايتد”. وقال بول لامبرت المدير الفني لنوريتش سيتي عنهما :”جيجز وسكولز يمثلان تاريخاً كبيراً لليونايتد، فهما يعرفان كيف يمكن تحقيق الفوز، وكيف يمكن الظفر بالبطولات، إنهما تجسيد حقيقي لروعة كرة القدم”. عائلة جيرارد النجم الثالث الذي نجح في خطف الأضواء مع الثنائي جيجز وسكولز، هو ستيفين جيرارد نجم ليفربول، العائد مؤخراً لصفوف المنتخب الانجليزي، والمرشح الأبرز لحمل شارة القيادة التي أطاحت بالمدرب الإيطالي فابيو كابيللو، وعلى صعيد النادي تمكن جيرارد من الوقوف على منصة التتويج رافعاً كأس رابطة المحترفين الانجليزية، بعد غياب للفريق الأحمر عن عالم البطولات منذ 6 سنوات . ولم تكن العودة للبطولات هي المشهد الوحيد الذي فرض جيرارد على عناوين الصحف الإنجليزية، بل كان هناك مشهد إنساني مؤثر، حيث انبرى جيرارد لمواساة ابن العم انتوني جيرارد لاعب كارديف سيتي، والذي أطاح بركلة الترجيح الأخيرة، التي منحت اللقب لفريق ليفربول، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “دايلي ميل” قال جيرارد :”لا يمكنني العثور على كلمات تعبر عن سعادتي بالعودة إلى الظفر بالبطولات، لقد انتظرنا طويلاً حتى تحقق لنا ما سعينا إليه طوال السنوات الماضية، قمت بمواساة ابن العم أنتوني، قلبي معه، ولا يمكن أن تكون كلماتي له دافعاً لخروجه من الشعور بالإحباط الذي يسيطر عليه، أعتقد انه من الطبيعي أن يظل حزيناً لبعض الوقت”.