11 ابريل 2010 00:04
قاد محمد سالم الظفرة إلى فوز مستحق على حساب فريق الإمارات 3 - 2 ليدخل بها فارس الغربية منهما المنطقة الدافئة والأمان، بعد أن رفع رصيده إلى 23 نقطة، فيما قادت الخسارة الأخضر إلى النفق المظلم، ليجد نفسه قريباً من منطقة الخطر بصورة كبيرة، بعد أن تجمد رصيده عند 14 نقطة.
ونظراً لحساسية المباراة، ومدى أهميتها للفريقين، فقد تأثر اللاعبون بالضغط النفسي، مما انعكس على الأداء، حيث لم يقدم الفريقان العرض المتوقع منهما، خاصة أن نتيجتها تؤثر وبشكل كبير على مسارهما في المسابقة، خاصة فريق الإمارات الذي ظهر بصورة سيئة معظم فترات المباراة، وبالذات في الشوط الأول.
في المقابل عرف لاعبو الظفرة كيف يتعاملون مع المباراة، خاصة في الفترات التي شهدت ضغط الإماراتيين، ليستحق ترجمة جهوده بالعودة إلى دياره بالنقاط الثلاث التي أبعدته عن صراع الهبوط الذي بات يطارد “الصقور الخضر” بشكل كبير، وإذا ما أراد تحسين وضعه، على لاعبيه التعامل مع المباريات المتبقية بمثابة نهائي الكؤوس.بداية هادئة للمباراة، ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، ومنذ الدقيقة الثامنة كشف لاعبو الأخضر عن نيتهم الصريحة للوصول إلى مرمى عبد الباسط محمد حارس الظفرة، من خلال التسديدة القوية التي اطلقها كاظميان إلا أنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس عبد الباسط لتضيع بذلك على “الصقور الفرصة الأولى في المباراة، وحاول محمد سالم في الدقيقة11 الرد على هجمة أصحاب الأرض بهجمة أخطر إلا أنه تباطأ في تنفيذها، ليتحول الشوط بعد ذلك إلى الإثارة والسرعة، ومن ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 13 يسدد كاظميان كرة قوية ينجح عبد الباسط في التصدي لها ببراعة، وحررت الفرصة لاعبي الفريقين، ودفعهم إلى التخلي عن حذرهم الذي كانوا عليه في بداية الشوط، خاصة لاعبي فريق الإمارات، وعلى الرغم من امتلاكهم الكرة إلا أن وصولهم لمرمى عبد الباسط لم يكن بالصورة الإيجابية، وبالتالي غياب الخطورة الخضراء باستثناء التسديدات “الكاظميانية” التي شكلت خطورة على مرمى الظفرة الذي هو الآخر لم تشكل هجماته أي خطورة على مرمى حسن الشريف.
في الدقيقة 24 تتهيأ الكرة أمام عباس مويا داخل منطقة جزاء الإمارات لم يتوان في تسديدها بقدمه اليسرى قوية تسكن شباك حسن الشريف معلناً عن تقدم فريقه الذي بدأ يلعب بارتياح أكثر، مما كان عليه في بداية الشوط، على عكس الأخضر الذي افقده الهدف المفاجئ التركيز، خاصة في منطقة المناورات التي افتقدت لجهود لاعب الارتكاز عبد الله علي، وكاد حمد عبد الرحمن في الدقيقة 32 ومن هجمة سريعة للظفرة من تسجيل هدف ثانٍ، ومع ارتباك لاعبي الأخضر وفقدهم للتركيز تزداد محاولات فارس الغربية الذي دانت له السيطرة والأفضلية المطلقة على مجريات الشوط بفضل امتلاكه منطقة المناورات.
ويجري عيد باروت مدرب الإمارات في الدقائق الأخيرة من الشوط تغييراً بإخراج أحمد ضياء ونزول عمر عبد العزيز من أجل إعادة الاتزان لخط الوسط الذي كان تائهاً، مما أعطى الفرصة للظفرة على بسط سيطرته على منطقة المناورات والتي من خلالها واصل هجومه على مرمى الشريف الذي تعرض مرماه في الدقيقة 45 لهدف ثانٍ عن طريق محمد سالم الذي لم يرفض هدية دفاع فريق الإمارات الذي اخطأ في إبعاد الكرة عن منطقته ليسدد محمد سالم في مرمى الشريف محرزاً الهدف الثاني لفريقه ليخرج الظفرة من الشوط متقدماً بهدفين .
شوط الإثارة
مع بداية الشوط الثاني حاول الإمارات تقليص النتيجة من خلال تحوله إلى الهجوم إلا أنه لم يكن إيجابياً بالشكل المطلوب، مما دفع بالمدرب باروت إجراء تغييرين هجوميين، بنزول نبيل الداوودي ومبارك سعيد بدلاً من كاظميان وعبد الرحمن خلفان، ومع التغييرين تحولت المباراة إلى قمة الإثارة، بعد أن فاجأ “البديل” مبارك سعيد في الدقيقة 53 ومن أول لمسة فاجأ الجميع قبل الحارس عبد الباسط بقذيفة قوية سكنت مرمى الظفرة معلناً عن هدف إماراتي قلص به النتيجة، ولكن علي سعيد لم يترك الفريق الأخضر يفرح كثيراً بالهدف الجميل للاعب الشاب مبارك، عندما تمكن في الدقيقة 55 من تسجيل الهدف الثالث لفريقه الذي أعاد الأمور لصالحه، لكن كركار كاد أن يقلص النتيجة من جديد في الدقيقة 65 إثر تسديدة قوية إلا أنها مرت بجوار قائم الحارس عبد الباسط. وعلى الرغم من تقدمه بثلاثية إلا أن الظفرة استمر في ممارسته هوايته بالضغط على مرمى أصحاب الأرض الذين لم يكونوا في مستوى المباراة، حيث كانت الخطوط متباعدة بشكل ساعد لاعبي الظفرة على اللعب بأريحية كبيرة خاصة المهاجمين الذين وجدوا الطريق أمامهم مفتوحاً على مصراعيه للوصول بكل سهولة إلى مرمى الشريف.
كركار يقلص النتيجة
من جديد ينجح الإمارات في تقليص النتيجة عندما تمكن كركار في الدقيقة 73 من تسجيل هدف ثان لفريقه إثر تسديدة قوية لم يكن بإمكان عبد الباسط من صدها هذا الهدف أعاد المباراة للإثارة بعد أن استعاد لاعبو الأخضر عافيتهم وحيويتهم ومع اقتراب المباراة من النهاية يضغط الإمارات بكل قوته سعياً لإدراك التعادل، ومن ثم البحث عن هدف الفوز إلا أن كل محاولاته اصطدمت بصلابة الدفاع الظفراوي، ومن خلفهم الحارس عبد الباسط الذي كان من نجوم المباراة بجانب زميله محمد سالم الذي كان مصدر إزعاج للدفاع الإماراتي.
ويستمر اللعب بهجوم غير فعال للإمارات وتعامل جيد للاعبي الظفرة الذين نجحوا في بقاء النتيجة على ما هي عليها حتى اطلق حكم المباراة نهايتها بفوز مستحق لفارس الغربية وخسارة محزنة لإصحاب الأرض.
المصدر: رأس الخيمة