تصاميم «نزير» تحلق بأجنحة الفراشات.. وعباءات «بالجافلة» تطرح مفهوماً ثورياً

جمع أسبوع دبي للموضة لموسمي الخريف والشتاء القادمين والذي اختتم فعاليات الخميس الماضي، العديد من المصممين المميزين، ومن عدة ثقافات وبلدان عربية، آسيوية، وأوروبية، فلمعت الكثير من الأسماء الشهيرة في مجال الأزياء، كما تنوعت العروض واختلفت المجموعات ما بين العباءات التقليدية، والهوت كوتور، والملابس النهارية الجاهزة، وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير من قبل كل المهتمين بعالم الموضة. وتالياً استعراض لملامح بعض المجموعات التي مرت على منصات دبي: سوبيا نزير بدأت المصممة الباكستانية سوبيا نزير بشكل لافت في وقت مبكر من اليوم الأول لأسبوع دبي للموضة، وكانت لموسمي خريف وشتاء 2010 /2011 كالنسيم البارد والمنعش في ليلة صيفية دافئة، إذ تألقت بمختلف ألوان الباستيل الهادئة، مع أنها ركزت وبشكل أكبر على اللون الأخضر الفاتح والفيروزي السماوي مع شطحات من الأبيض، والزهر، والبيج، فيما جاءت معظم القصّات بخطوط انسيابية مريحة وناعمة لتشكل موديلات عصرية وحديثة لما يسمى بموضة “الدرّسي” أي القميص الطويل كالثوب الذي يصل إلى مستوى الركبة، ويلبس فوق البنطلون الحرير أو الجينز، كما يصلح ارتداؤه كفستان مميز في المساء والسهرة. واعتمدت المصممة في مجموعتها على أقمشة رقيقة ووثيرة، منحتها الليونة، والحرية اللازمة، لتنطلق بخيالها وتنفذ أفكارها بخامات غنية ومترفة كالدانتيل المحبوك والحرير الطبيعي، مع الشيفون والموسلين، وكلها فصلت بأسلوب غربي بسيط وخفيف، مع لمسات شرقية واضحة من الطرازين الهندي والباكستاني. حملت التصاميم فراشات وورود مطبوعة أو مرسومة على القماش، وشك ناعم وتطريزات مدروزة بخيوط البريسم والمخمل، تارة تحتضن الصدر، وأخرى تستريح على الكتف، أو تكتفي بمعانقة الخصر. كريستال وخرز وشغل يدوي متقن يعكس أطيافاً لامعة من الفضة والذهب، مع موديلات قصيرة وأخرى طويلة، فضفاضة أو ضيقة، تلبس فوق بنطلونات مبتكرة وشفافة، بتصميمات وأشكال أتت بانسجام وتناغم راقٍ بين القصّة والقماش، لتبدو كل من ترتديها وكأنها طائرة ومنطلقة حقاً بأجنحة الفراشة، ولتعطي انطباعا واضحا عن رؤية المصممة وحسها العالي بالأنوثة والجمال، في تشكيلة جميلة. الأختان بالجافلة في عرض مميز آخر من عروض الأسبوع، احتشد فيه الجمهور ليتمتع بمشاهدة مجموعة الأختين الإماراتيتين “ريم وهند بالجافلة”، والتي تنوعت فيها موديلات العباءات التقليدية بشكل آسر بين العملية النهارية البسيطة، التي تصلح للموظفات والفتيات الجامعيات، وبين تلك المتكلفة، المسائية الفخمة التي تناسب السهرات والمناسبات. وبدأ العرض بخروج صاخب للعارضات وهن يضعن النظارات الكبيرة السوداء، مع ضفائر عفوية على الكتف، ويتمايلن بالعباءات الفضفاضة المريحة والمزينة بنفحات لونية صارخة، من الأصفر الكركمي، والأزرق البحري، والأخضر العشبي، وصولاً إلى الأحمر الناري، لتمثل طرازاً عملياً فيه الكثير من الحداثة التي تلائم الأعمار الشابة. ثم تلتها تشكيلة مسائية امتازت بالتكلف، حيث اقترب فيها تصميم العباءة من شكل الفستان، حيث القصّات الجريئة التي تقولب القوام، مع أمتار من القماش الذي يلتف حول الجسد من مكان لينطلق بحرية منفلتا من مكان آخر، أو ذلك الذي يعلو من زاوية لينحني عند الأخرى، أو يقصر ليطول، ويبدأ من حيث ينتهي، وهكذا دواليك، بأسلوب مستوحى من الطراز الروماني القيصري القديم، ويقترب أحيانا من شكل كليوباترا الأنيق، وبأقمشة مترفة من الحرير والشيفون والدنتيل، مع إكسسوارات وزينة متناثرة، ومنفذة بمواد وخامات مبتكرة، من الجلد، والبلاستك، والخرز، والكثير من الورود والأوراق المقصوصة بتقنية الليزر الحديثة. في المحصلة العامة ظهرت مجموعة الأختين “بالجافلة” لتنطق بمفهوم جديد ومتغير للعباءة الخليجية. حقائق عن أسبوع دبي للموضة - قدم أسبوع دبي للموضة لموسمي خريف وشتاء 2010/2011، أكثر من 35 عرضاً للأزياء من مختلف الفئات والجنسيات. - شارك فيه أكثر من 45 مصمماً من عدة دول عربية وآسيوية، وأوروبية، بمعدل 7 عروض متتالية يومياً. - يعتبر هذا هو الموسم السابع لأسبوع دبي للموضة، حيث ابتدأت هذه الاحتفالية منذ العام 2006. - شكلت لجنة حكم خاصة مكونة من 5 أعضاء ممن لهم باع طويل في عالم الموضة، لتتابع عروض وفعاليات جميع المصممين وتقارن بينهم في مختلف الفئات. - قدم “استوديو8” برعاية سارة بالحصا، 8 جوائز تقديرية لأفضل المصممين، ولأول مرة ابتداءً من هذا الموسم.