السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تزايد شكاوى أهالي رأس الخيمة من انتشار القوارض والزواحف

تزايد شكاوى أهالي رأس الخيمة من انتشار القوارض والزواحف
10 ابريل 2010 01:37
تزايدت شكاوى أهالي المناطق القديمة في رأس الخيمة من انتشار أعداد كبيرة من الحشرات والقوارض مع بداية فصل الصيف. وأبدى العديد من الأهالي تخوفهم من تكاثر هذه القوارض خلال الأسابيع المقبلة، بما يهدد بمزيد من المتاعب لأبناء الإمارة. وأكد الأهالي أن حملات المكافحة التي تقوم بها دائرة البلدية بصفة مستمرة ليست كافية لمواجهة الظاهرة، خصوصاً في المناطق التي يقطنها العمال داخل الكتلة السكنية، إضافة إلى وجود مئات المساكن القديمة المهجورة التي تعتبر مأوى مناسباً لتكاثر هذه القوارض. وفوجئ طلاب مدرسة شمل للتعليم الأساسي الأسبوع الماضي بوجود ثعبانين من النوع المتوسط أعلى شجرة داخل المدرسة، ما أثار الفزع بين الطلاب واستدعت إدارة المدرسة الدفاع المدني قبل أن يهرب الثعبانان. وقال الأهالي إن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها الثعابين المناطق السكنية. وقال المواطن علي الشميلي من منطقة شمل إن القوارض والفئران والزواحف تنتقل من المزارع والجبال المجاورة خلال فصل الربيع، مضيفاً أن الثعابين كانت تتولى سابقاً مكافحة الفئران، لكن الغريب أننا بتنا نعاني منهما حالياً، حيث لا يمكننا فتح النوافذ أو الأبواب على مدى ساعات النهار. وأضاف: “لجأنا إلى الشركات الخاصة للتخلص من هذه الحشرات والقوارض إلا أن ذلك لم يقض عليها، وعاودت الظهور بعد أيام قليلة بصورة أكبر”. وأشار محمد خميس من منطقة رأس الخيمة القديمة إلى أن هناك انتشاراً ملحوظاً لأنواع غريبة من الفئران بأحجام مختلفة بدأت في المنطقة خلال الأسابيع الماضية إلى جانب انتشار البعوض والهوام التي لا تقتلها المبيدات المستخدمة في المنازل. وقال محمد راشد من منطقة الظيت الشمالي إنه رصد العنكبوت الأحمر في مسكنه الأسبوع الماضي قبل أن يستعين بإحدى شركات النظافة للتخلص منه ورش محيط المسكن. وأضاف أن المبيدات التي تستخدمها الشركات الخاصة غير مؤثرة بالشكل الذي يقضي على هذه الحشرات وبالتالي لا بد من تدخل البلدية. وأضاف أن الشكوى عامة في كل مناطق الإمارة، لافتاً إلى ظهور أنواع من الفئران بأحجام مخيفة في عدد من المناطق القريبة من منطقة سيدروة برأس الخيمة والمعيريض والظيت الشمالي، حيث يوجد العديد من المساكن الشعبية غير المأهولة التي تتكاثر بها هذه القوارض وحيث يقطن المئات من العمال الآسيويين. وقال عادل الديك مدير إدارة الصحة والبيئة ببلدية رأس الخيمة إن حملات المكافحة أو توزيع السموم على الأهالي مستمرة على مدى أيام العام. وأضاف: “هناك قوارض تعيش في المنازل وأخرى تعيش خارجها وتتغذى على النفايات المنزلية”. وعزا الديك استمرار الشكوى في المناطق القديمة إلى أن الآلاف من العمال الآسيويين يعيشون في المساكن القديمة بهذه المناطق، ويعمدون إلى إلقاء نفايات المنازل خارج صناديق القمامة وبالتالي تتغذى عليها الفئران والقوارض، لافتاً إلى أن المناطق القديمة في رأس الخيمة تشهد تجمع كميات كبيرة من الأغراض المنزلية غير المستخدمة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتجمع هذه القوارض. وأشار إلى أن جهود البلدية في هذا المجال لا تتوقف حيث تم توزيع طن من بودرة الروكامين السامة المخلوطة بالمواد التي تتغذى عليها القوارض خلال العام الماضي على الأهالي مجاناً إلى جانب عمليات المكافحة الحيوية التي تعتمد على استخدام المصائد والمكافحة الطبيعية التي تعتمد على عمليات النظافة المستمرة. وأشار إلى أن المدى الذي يتحرك فيه الفأر المنزلي لا تزيد على 45 متراً، وأن تنظيف الأماكن المجاورة للمساكن من شأنه القضاء تماماً على هذه القوارض، لافتاً إلى أن البلدية تقوم بحملات الرش التي تشمل كل مناطق الإمارة بشكل أسبوعي، طبقاً لجداول ثابتة إلى جانب توزيع السموم على المواطنين والمقيمين حال طلبها بصورة مجانية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©