السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوراكل» تثير مخاوف من وهن الإنفاق على التكنولوجيا

7 يناير 2012
أثارت نتائج أوراكل المتواضعة المعلنة مؤخراً مخاوف المراقبين من احتمال تضرر مبيعات قطاع التكنولوجيا بسبب أجواء عدم اليقين المغيمة على الاقتصاد. غير أن تشخيص المشاكل المتسببة في ذلك لم يتضح حتى الآن. خلال أزمة 2008 المالية، بحث العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى علناً آثار الاقتصاد المنكمش آنذاك على أنشطتهم، إلا أن تنفيذيي الشركات اليوم يبدون أكثر حذراً في استنباطهم لأسباب المشكلة. وحرص تنفيذيو أوراكل في مقابلة مع محللين على عدم التكهن بما يحمله الاقتصاد مستقبلاً. وذكرت رئيس تنفيذي أوراكل سافرا كاتز أن المبيعات تباطأت في أواخر ربع السنة المنتهي في 30 نوفمبر الماضي، كما قالت إن اتفاقيات البرمجيات تتطلب مستويات من الموافقات تفوق ما كان معتاداً من قبل. ولكنها لم تلق أي لوم على الاقتصاد. تتبع شركات أخرى مقاربات مشابهة في تصريحاتها عن ملاحظات نتائجها المالية. وخفضت عملاقة الاستشارات التكنولوجية اكسنتير مؤخراً توقعات أرباحها بسبب مخاوف تبديل العملات وتقلب الاقتصاد العالمي، ولكنها امتنعت عن توقع تباطؤ الإنفاق. كما حذرت صانعة البرمجيات شركة ريدهات مؤخراً من اضطراب اقتصادي ولكنها أبرزت فقط مشاكل متعلقة بالعملات النقدية. أما أنتل كورب التي حذرت في شهر ديسمبر من خفض مبيعاتها عن توقعاتها السابقة، سارعت إلى إلقاء اللوم على نقص السواقات الصلبة (هارد درايف) جراء فيضانات تايلند، وليس بسبب تناقص طلب المستهلكين أو الشركات على الأجهزة المزودة برقائق إنتل. وقال ستاسي سميث مدير عام مالية إنتل لمحللين مؤخراً: "إن آثار الكارثة لا تغير رأينا في أن الطلب على الخوادم وأجهزة الكمبيوتر الشخصية قوي ومتنام". كما أكدت شركة سيلزفورس دوت كوم التي شهدت في شهر نوفمبر زيادة إيراداتها بنسبة 36% رغم مخاوفها من مصاعب إدارية - على أنها لا تتوقع تناقص الطلب. وقال مارك بنيوف رئيسها التنفيذي إنه لا يستشعر أن هناك ركوداً قادماً. ومع ذلك، أثارت ملاحظات أوراكل مخاوف واسعة النطاق من احتمال معاناة معظم الشركات التي تبيع منتجات عالية التقنية للشركات من الانطلاق والتطوير. يذكر أن أسهم أوراكل خسرت 12% ليبلغ سعرها 25,77 دولار الأربعاء 24 ديسمبر في سوق ناسداك للأوراق المالية، فيما انخفض سهم سيلزفورس دوت كوم 5% ليبلغ سعره 99,03 دولار. في ربع السنة المنتهي في نوفمبر نمت إيرادات أوراكل ودخلها، ولكن بمعدل يقل كثيراً عن توقعات الشركة في سبتمبر. وقالت أوراكل إن الاتفاقيات تأخرت بسبب اضطرار رؤساء تنفيذيي العملاء إلى تقليص مشترياتهم، مشيرة إلى أن الشركات ربما تسعى إلى ضغط الإنفاق كرد فعل شائع للمخاوف الاقتصادية. وقال محلل جي بي مورجان جون ديفوتشي: "لعل هذا مجرد بداية لقائمة طويلة من شركات تكنولوجيا المعلومات التي ستشهد صعوبات خلال ربع السنة المقبل أو أكثر". غير أن قليلاً من الشركات تربط أحوالها مباشرة بالمشاكل الاقتصادية مثل الأزمة المالية المستعصية في دول أوروبية. وقال بيتر جولدماكر المحلل في كوين اندكو: "لا أحد يريد أن يكبس زر الهلع الآن، معللاً ذلك بأن المستثمرين في عام 2008 عاقبوا الشركات التي ألقت باللوم على الاقتصاد، كما أضاف أن الحديث عن مناخ الإنفاق التكنولوجي السيء جعل بعض العملاء يعيدون النظر في حجم مشترياتهم. نقلاً عن وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©