10 ابريل 2010 00:38
انطلقت معركة الانتخابات البلدية والاختيارية في جميع المناطق اللبنانية، وانهمك اللبنانيون في آلية ترتيب اولوياتهم انطلاقاً من الترشح وتشكيل اللوائح، بحيث ان كل مواطن يعتبر نفسه اهلاً لعضوية بلدية بلدته. وفيما تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره انتخابات العاصمة بيروت بعدما رست على دائرة واحدة، خصوصاً مع وزير التربية الدكتور حسن منيمنة يمثل كتلة “المستقبل” والنائبين السابقين عن بيروت عدنان عرقجي وناصر قنديل، كان الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله يقود معركة المعارضة الانتخابية في مناطق حليفة وموالية، فالتقى لهذه الغاية ليل امس رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، ثم رئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري.
واوضح بيان للوحدة الاعلامية في “حزب الله” امس ان اللقاء عقد ثنائياً وجرى خلاله تقويم زيارة جنبلاط الى سوريا وما عكسته من ارتياح على مسار استعادة العلاقات الطبيعية مع دمشق. ولفت البيان إلى “أن النائب جنبلاط شكر للسيد نصر الله وساطته ورعايته حتى إنجاز تلك الزيارة على خير ما يرام، وأكد الطرفان على الثوابت الوطنية لاسيما خيار المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الاحتضان والدعم لها”. وأشار البيان إلى أن “الطرفين ناقشا الشأن الاقتصادي والمعيشي حيث أبديا الاهتمام المشترك بدعم الحقوق المطلبية للمواطن اللبناني، لاسيما تلك المتعلقة بتوفير أبسط مقومات العيش الكريم”.
واعلن البيان ان الاجتماع “تطرق إلى العلاقات بين “حزب الله” والحزب “التقدمي الاشتراكي” حيث جرى التأكيد على متابعة التنسيق بينهما في كل ما من شأنه تكريس الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي. وقد عبر الطرفان عن ارتياحهما للنتائج التي أثمرتها اللقاءات المشتركة بين الحزبين حفاظا على أجواء المصالحات ومتابعة لشؤون مختلف المناطق في بيروت والجبل والضاحية”.
وحول اللقاء قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة – حزب الله” النائب نواف الموسوي “إن جنبلاط يواصل المسار الذي أخذه وان مبادرة نصر الله عززت تقدم الزعيم الدرزي في المسار الذي سلكه”. وكشف مفوض الإعلام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” رامي الريس أن الجانبين استعرضا التطورات في المنطقة وخاصة التهديدات الإسرائيلية المتكررة. وأكد الريس أن الانتخابات البلدية هي استحقاق انمائي شعبي محلي تدخل فيها الاعتبارات العائلية والمناطقية، متسائلا عن جدوى التحالفات السياسية الاستراتجية في موضوع انمائي خدماتي معياره الأول مرتكز على التمثيل العائلي.
بموازاة ذلك، عقد لقاء ثلاثي ليل امس بين المعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس البرلمان رئيس حركة “أمل” النائب علي حسن خليل، والمسؤول السياسي في التيار “الوطني الحر” الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون ووزير الطاقة والنفط جبران باسيل. وقالت مصادر الثلاثة لـ”الاتحاد” بأن البحث تركز حول التنسيق والتكامل في خوض معركة الانتخابات البلدية في جبل لبنان وبيروت، وأكدت على أن أجواء اللقاء كانت إيجابية وقد تترجم على ارض الواقع في حينه.
ورداً على تسريبات إعلامية لبعض أقطاب فريق 14 مارس التي زعمت وجود خلافات حادة بين “أمل” و”التيار الوطني الحر”، نفى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى ان يكون هناك خلاف بين الكتلة وتكتل “التغيير والإصلاح”، معتبرا أن المواقف داخل اللجان النيابية كانت تختلف بين نواب الكتلة الواحدة حتى.
واعتبر موسى ان لا فائدة من اعادة مشروع القانون الانتخابي الى رئاسة المجلس النيابي، معللا رفض نواب “التنمية والتحرير” امس طلب اعادة المشروع للبرلمان.
وفي هذا السياق، عقدت قيادتا حركة “أمل” و”حزب الله” في الجنوب اجتماعاً مشتركاً، في مقر قيادة الحركة في النبطية، تحضيراً للانتخابات البلدية والاختيارية، وفي اطار تنفيذ ما تم التوافق عليه بين الحركة والحزب لخوض هذا الاستحقاق على قاعدة التحالف الكامل في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي نهاية الاجتماع، اكدت القيادتان في بيان، “ان التحالف بين الحركة والحزب في موضوع الاستحقاق البلدي والاختياري وفقاً للصيغة التي تم التوافق عليها يعبر عن عمق ومتانة التحالف بين الطرفين والذي تجسد في الاستحقاقات والمحطات الوطنية كافة”.
المصدر: بيروت