السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

10 آلاف و700 وحدة جمعها بنك الدم في أبوظبي خلال 5 أشهر

10 آلاف و700 وحدة جمعها بنك الدم في أبوظبي خلال 5 أشهر
15 يونيو 2009 03:55
أعلن بنك الدم في أبوظبي أمس أنه تمكن خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي من جمع 10 آلاف و700 وحدة دم، و300 وحدة صفائح دموية. وشكل مواطنو دولة الإمارات النسبة الأكبر من المتبرعين بنسبة 15% بين الجنسيات المتعددة من المتبرعين. وجاء الإعلان في حفل نظمته مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينك أمس في مقر بنك الدم بأبوظبي بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، حيث أكد فيه متبرعون أن توفير وحدة واحدة من الدم المُتبرع به يمكن أن تنقذ حياة ما يصل إلى ثلاثة أشخاص. وأوضحت الدكتورة نعيمة أومزيان رئيسة بنك الدم أن الدم يلزم للحالات الطارئة أو العلاج أو العمليات العلاجية، فالأشخاص الذين فقدوا دماً في الحوادث أو الذين تمت زراعة أعضاء لهم أو أجريت لهم عملية جراحية كبرى وكذلك المرضى الذين يتم علاجهم من مرض سرطان الدم أو أنواع السرطان الأخرى يعتمدون على الدم المُتبرع به، وبما أنه من غير الممكن تصنيع الدم أو تخزينه لفترة طويلة، فإنه من الضروري أن يتطوع الناس للتبرع بدمهم. وأكدت أومزيان أن 67% من المتبرعين هم من أصحاب التبرع الطوعي، فيما تشمل النسبة المتبقية المتبرعين مقابل مبلغ مادي، موضحة أن 2000 وحدة دم تم التخلص منها خلال العام الحالي لعدم مطابقتها مؤشرات الجودة، ولا يوجد منها أي حالات مصابة بمرض نقص المناعة «الإيدز». وبمناسبة احتفال مدينة الشيخ خليفة الطبية باليوم العالمي للتبرع بالدم الذي صادف أمس نظم بنك الدم في أبوظبي اليوم حفلاً خاصاً لتكريم المتبرعين بالدم والمؤسسات الداعمة لحملات التبرع بالدم، حيث تم تكريم 25 من المتبرعين الدائمين و15 مؤسسة قامت بدعم بنك الدم ونظمت حملات تبرع من خلال مشاركة موظفيها على مدى الخمس سنوات الماضية. وأكدت أومزيان أنه يوجد من بين الـ25 متبرعاً الأوائل من قام بالتبرع بصفة منتظمة على مدى العشرين سنة الماضية، حيث اعتادوا على زيارة المركز بمعدل 3-5 مرات في السنة. واليوم العالمي للتبرع بالدم حدث صحي عالمي يحتفل به في 14 من يونيو سنوياً لدعم البرامج الوطنية للتبرع بالدم ولبناء قاعدة مستقرة للمتبرعين المتطوعين الذين يلتزمون بالتبرع بالدم لفترة طويلة. ويعتبر بنك الدم- أبوظبي المركز الرئيسي للتبرع بالدم وهو جزء من الخدمات الطبية لنقل الدم في قسم طب المختبرات بمدينة الشيخ خليفة الطبية. ويقوم البنك بدور فعال في تلبية احتياجات المستشفيات الحكومية والخاصة في أبوظبي من الدم ومكوناته كما يقدم الدعم لبقية إمارات الدولة. وقالت الدكتورة ليلى عبد الوارث، رئيسة قسم طب المختبرات في المدينة الطبية «يعتبر هذا اليوم مناسبة مواتية لدعوة وتشجيع الأشخاص الأصحاء للتبرع بالدم والمساهمة في إنقاذ حياة الآخرين، حيث إنهم يساعدونا من خلال التبرع بالدم بانتظام في المحافظة على وجود كمية مناسبة من وحدات الدم ونحن نشجع دعمهم المستمر». وأضافت أن الملايين من الأشخاص مدينون بحياتهم لأشخاص قد لا يتقابلون معهم أبداً». وشهد الاحتفال أمس مشاركة عدد من المرضى الذين استفادوا من التبرع بالدم، حيث تقدم مرضى الثلاسيميا الذين يحتاجون وحدات دم مرة كل ثلاثة أسابيع، بالشكر للمتبرعين لاسيما أنه من الصعب الحصول على وحدات دم من ذوي القربى. وذكرت الدكتورة ماريا أرانيتا، رئيسة شعبة الخدمات الطبية لنقل الدم في المدينة الطبية، أن الأشخاص المتبرعين بالدم يشكلون أساساً هاماً لمخزون الدم السليم نظراً لأن لديهم مستويات أقل بكثير من العدوى التي يمكن أن تنتقل بواسطة نقل الدم. كما أن الفحوصات والتدقيقات هي إجراءات هامة، ولكن في نفس الوقت التبرعات الأكثر سلامة تأتي من المتبرعين المتطوعين. وأعلنت أرانيتا أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تخطط لأن تتحول التبرعات بأكملها 100% إلى تبرعات تطوعية في المستقبل القريب. لا يوجد نقص وأكدت أومزيان أن البنك لا يواجه نقصاً في وحدات الدم المتوفرة لديه، وفي حال شعر أن نقصاً سيواجهه يباشر على الفور الاتصال بالمتبرعين للإقبال على التبرع في الدم، حيث لديه قائمة بأسماء الأشخاص الذين تتوفر لديهم الرغبة في التبرع بشكل مستمر، علماً أن لكل متبرع ملف خاص في البنك يوضح آخر مرة تبرع بها وحالته الصحية. وأفادت أومزيان بوجود برامج موزعة على مدار العام للحملات التي ينظمها البنك مع المؤسسات التعليمية من الجامعات والشركات وبما يزيد من مخزون الدم في البنك. وأشار إلى أن الحملات يتم تغطيتها من خلال بنك الدم المتنقل في أبوظبي دون التقيد بالمكان، حيث يشجع مبادرات التبرع بالدم من خلال الذهاب إلى المؤسسات وأماكن التجمعات العامة والجامعات والمناطق الأخرى في المجتمع. وذكرت أنه يمكن للمؤسسات الاتصال ببنك الدم في أبوظبي من أجل إجراء الترتيبات اللازمة لاستضافة بنك الدم المتنقل، أو لمجرد الاستفسار. ويقوم بنك الدم في أبوظبي بتزويد كل من المستشفيات الحكومية والخاصة في أبوظبي بالدم وتغطية احتياجاتها منه كما يقوم بتقديم الدعم لبقية إمارات الدولة. وأكدت أومزيان على ضرورة توعية الناس بأهمية التبرع بالدم، لاسيما أنه لا وسيلة لتوفيره إلا من خلال عملية التبرع، ولهذا لا بد من إيقان الناس بجدوى التبرع في إنقاذ حياة إنسان آخر. وأفادت بأن المتبرعين بالدم قادرون على تزويد الدولة بجميع احتياجاتها من الدم تقريباً، حيث لا يوجد بديل لدم الإنسان ولو تبرع بالدم كل شخص تنطبق عليه شروط التبرع مرتين في العام فسوف يتم تغطية احتياجات الدولة من الدم بكميات مناسبة، كما بإمكان المتطوعين المناسبين التبرع بالدم من ثلاث إلى أربع مرات سنوياً دون التأثير على صحتهم. ويشترط في المتبرع ألا يكون لديه مشاكل صحية بغية عدم الإضرار به أو بصحة من سينقل إليه الدم. ويجري موظفو بنك الدم 6 فحوصات أساسية لعينات الدم حسب الشروط والمعايير الدولية لتأكيد خلوها من الأمراض المعدية قبل عملية سحب الدم، فيما تتم عملية سحب الدم بطرق آمنة جداً، إذ أن من أولويات الفريق الطبي في بنك الدم المحافظة على سلامة المتبرعين عن طريق إجراء عملية سحب الدم بمعدات جديدة معقمة ولا يمكن استخدامها إلا مرة واحدة والتخلص منها بعد ذلك بما يمنع اكتساب أي أمراض من جراء هذه العملية، حفاظاً على سلامة المتبرعين والمتبرع لهم. كما يشترط في المتبرع بالدم أن يكون في حالة جسمانية سليمة وبصحة جيدة، وألا يقل عمر المتبرع عن 18 عاماً، ولا يقل وزنه عن 50 كجم، على أن يملأ المتبرع استمارة عن تاريخه الصحي كاملاً. وتستغرق عادة عملية سحب الدم من 10 الى 20 دقيقة، حيث أن عملية التبرع ككل من بدء التسجيل وفحص العينة إلى وقت مغادرة المتبرع تستغرق من 45 دقيقة إلى ساعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©