تحرك إماراتي بريطاني لطرح قضية الجزر المحتلة أمام البرلمان الأوروبي

بحث سعادة عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي وجون جورجان عضو مجلس العموم البريطاني الآليات والخطوات الرامية إلى حشد مزيد من الدعم والتأييد البريطاني والأوروبي لموقف دولة الإمارات في مطالبتها بحل قضية الجزر الإماراتية المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من قبل جمهورية إيران الإسلامية بالطرق السلمية ووفق الشرعية الدولية. وأكد الغرير، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه أمس عضو مجلس العموم البريطاني في فرع مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني بدبي، مواصلة تحركات المجلس الوطني الاتحادي الرامية إلى جعل قضية جزر الإمارات المحتلة حاضرة في جميع المحافل البرلمانية الدولية، الأمر الذي يشكل حشداً دولياً داعماً لموقف الدولة بهذا الصدد. وكان مجلس العموم البريطاني ناقش خلال الأسبوع الماضي قضية الجزر الإماراتية المحتلة بناء على سؤال كان وجهه «جورجان» الى الحكومة البريطانية. وأوضح رئيس المجلس الوطني الاتحادي في تصريحاته الصحفية «انه تم خلال الاجتماع بحث إمكانية طرح قضية الجزر الإماراتية المحتلة في البرلمان الأوروبي، الأمر الذي يشكل دعماً إضافياً لموقف الإمارات»، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على التواصل مع أعضاء مجلس العموم البريطاني بهدف حشد أصواتهم والحصول على تواقيع أكبر عدد منهم على مذكرة بحيث يتم وضعها في سجل المجلس والحكومة البريطانية للتذكير الدائم بأهمية القضية، خصوصاً أنها كانت طرحت في مجلس العموم البريطاني. وأكد سعادة عبدالعزيز الغرير أن دولة الإمارات «تنظر باهتمام الى ما سينبثق عن ايفن لويس وزير دولة في وزارة الخارجية البريطانية وعضو مجلس العموم بخصوص قضية الجزر». وكان الوزير البريطاني أكد أهمية القضية وذلك خلال مناقشتها في مجلس العموم، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية ترى أن استمرار النزاع حول الجزر محل اهتمام وقلق كبيرين». ومن المنتظر أن يعقد خلال الربع الأخير من العام الحالي في بريطانيا اجتماع بين الغرير وايفن لويس للتنسيق ومتابعة التحركات مع مجلس العموم، بحسب رئيس المجلس الوطني الاتحادي الذي «أشار الى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في كسب المزيد من الدعم لموقف دولة الإمارات في هذا الصدد.» وتعليقاً على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي إن اختيار الرئيس الإيراني هو شأن داخلي إيراني، وإن دولة الإمارات تتعامل مع إيران دون النظر إلى هوية رئيسها. وفي السياق، أوضح جون جورجان عضو مجلس العموم البريطاني في تصريحات صحفية أمس «أنه توجه بسؤاله الى الحكومة البريطانية بعد أن اطلع على حيثيات قضية الجزر الإمارتية المحتلة، لا سيما من حيث التوثيق التاريخي الذي يؤكد اعتراف الحكومة البريطانية بأحقية دولة الإمارات بها مشيرا إلى أن العلاقات التاريخية بين البلدين تستدعي التدخل البريطاني لدعم الموقف الإماراتي الداعي إلى حل القضية بالطرق السلمية وبالاستناد إلى الشرعية الدولية». وكان جورجان أشار خلال مناقشة القضية في مجلس العموم الى الحقائق والأدلة التي تؤكد عروبة الجزر المحتلة وتبعيتها لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال جورجان في تصريحاته الصحفية «إن الموقف الداعم للإمارات لا ينحصر في حزب العمال أو المحافظين وإنما يعبر عن موقف مجلس العموم البريطاني معتبرا أن موقف الوزير البريطاني كان إيجابيا ولا بد أن يأخذ الفرصة لترجمة ذلك على الأرض». واكد أن قضية الجزر موجودة في الأجندة البريطانية، مشيرا الى أن جمعية الصداقة الإماراتية البريطانية الذي يعتبر احد أعضائها، ماضية في نقاشاتها حول هذه القضية». حضر اللقاء الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وعبد الرحمن الشامسي الأمين العام المساعد وجمال الحاي عضو المجلس