15 يونيو 2009 02:29
كثيرون ينسون التحذيرات التي تصدرها الجهات المعنية من التعرض للشمس في بداية فصل الصيف، فيصابون بضربة الشمس نتيجة الوقوف لساعات طويلة في وهج الشمس المحرقة خاصة في الأماكن المزدحمة، مع زيادة الرطوبة النسبية، حيث يتأثر جسم الإنسان بفقدان كمية كبيرة من السوائل بسبب التعرق، بالإضافة إلى بخار الماء الخارج مع زفير الهواء أثناء التنفس، كل ذلك يؤدي إلى فقد حجم الدم السائر بالأوعية الدموية، ويتضاعف هذا النقصان في كمية الدم باتساع وتمدد الشرايين بالجلد وما تحته فيؤدي إلى زيادة نسبية في حجم ومساحة الأوعية الدموية دون أن تقابله أي زيادة نسبية في حجم الدم، فتحدث كل مضاعفات هبوط ضغط الدم وفقدان السوائل والأملاح.
لذا علينا دائماً أن نكون واعين لهذه المشكلة خاصة فيما يتعلق بالأطفال وكبار السن الذين يتأثرون أكثر من متوسطي العمر. كذلك تكون حرارة الشمس أكثر خطورة على مرضى السكر الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، ويجب تجنب العطش وذلك باستخدام السوائل بجميع أنواعها وبالذات السوائل التي تحتوي على أملاح مثل العصائر أو المياه الغازية وليس بالماء فقط؛ لأن التعويض بالماء فقط يؤدي إلى نقص الأملاح النسبي بالجسم، وبالتالي يشعر المريض بمزيد من الهزال والضعف؛ لأن السوائل المفقودة من الجسم عند العرق تحتوي على كمية من الأملاح، ولهذا يجب عدم القيام بأي مجهود عضلي أو رياضي أو السير لمسافات بعيدة أو حتى كثرة الكلام لمدة طويلة. لذا ننصح قراءنا الأعزاء باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لتفادي هذه المشكلة ومحاولة التأقلم مع الصيف من خلال شرب كميات كبيرة من الماء، وارتداء الملابس الواسعة والبيضاء لتعكس أشعة الشمس بعيداً عن أجسادهم.
خالد محمد