27 فبراير 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - دشنت مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي أمس مشروع “وطن بلا تدخين”، في مبادرة تستهدف ترسيخ قاعدة التوعية المجتمعية لدى الطلبة وأولياء أمورهم في مختلف مدارس إمارة أبوظبي بمكاتبها التعليمية في أبوظبي والعين والغربية، وتقديم معلومات صحية واقتصادية واجتماعية حول أخطار التدخين على المجتمع.
وشهد حفل تدشين المشروع في مدرسة الإمارات الوطنية بمدينة محمد بن زايد أمس كل من محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، وأمل العفيفي والدكتور لؤي جارودي عضوي مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، والدكتور كين فيدرا مدير عام المدارس، وراشد مبارك المنصوري مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بأبوظبي، والدكتور صهيب سويد من هيئة صحة أبوظبي، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وأولياء أمور الطلبة بمدارس الإمارات الوطنية.
وأكد محمد سالم الظاهري في كلمته الافتتاحية خلال تدشين المشروع أن التدخين يمثل آفة مجتمعية فهو يحصد أرواح الأفراد المدخنين، ويسبب لهم أمراضاً كثيرة مثل سرطان الرئة والقلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض التي تخرج هذا الفرد من دائرة الإنتاج والتنمية الوطنية وتجعله بعيداً عن خدمة وطنه، كما أنه بزيادة أعداد المدخنين فإن المجتمع يصبح مريضاً هو الآخر من خلال ما يخسره من طاقات هذه الكوادر البشرية وأيضاً ما يتم هدره من مال ووقت بسبب وقوع هؤلاء الأفراد في براثن هذه الآفة.
وثمّن الظاهري مبادرة مدارس الإمارات الوطنية بشأن هذا المشروع المتكامل الذي ينطلق من التوعية إلى تحديد الأخطار ومن ثم العلاج من خلال تضافر جهود مجتمعية مثل مجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة الهلال الأحمر، وهيئة صحة أبوظبي، وأيضاً أولياء أمور الطلبة الذين يقع عليهم دور كبير بل ومسؤولية حيوية تجاه القضاء على هذه الآفة والحد من أعداد الطلبة الذين يجرفهم تيار التدخين ويجعل منهم أفراداً غير منتجين ضمن منظومة التنمية البشرية.
وأكد الظاهري أهمية هذا المشروع الذي ينطلق من ركيزة أساسية وهي أن التوعية المبكرة تلعب دوراً قوياً في خفض أعداد المدخنين وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة من المعرفة الصحية والاقتصادية والاجتماعية بأخطار هذه الآفة.
وأشار إلى أن مدارس الإمارات الوطنية وهي تطلق هذا المشروع إنما تترجم توجيهات القيادة الرشيدة فيما يتعلق بالتنمية البشرية والحفاظ على الفرد والمجتمع وتوفير المناخ المناسب الذي يمكن كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات من الإبداع والتميز فيما يفعله.
من جانبها، أكدت أمل العفيفي أن مدارس الإمارات الوطنية تدرك جيداً أهمية رسالتها في التعليم وخدمة المجتمع والتنمية البشرية، ومن هنا فقد اتجهت المدارس نحو تجسير العلاقة مع المجتمع من خلال تدشين منظومة من المشاريع المجتمعية الهادفة، وفي مقدمتها “وطن بلا تدخين” والذي تشارك في تنفيذ فعالياته هيئات مجتمعية متخصصة، حيث يقدم ممثلو صحة أبوظبي محاضرات طبية وتوعوية حول مضار التدخين واعتباره آفة تحصد أرواح الأفراد وتدمر المجتمعات.
وأكد الدكتور كين فيدرا أن الفعاليات مستمرة في جميع مدارس الإمارات الوطنية طوال هذا الأسبوع، وتشمل ندوات علمية ومحاضرات توعوية ولقاءات مفتوحة حول آليات الوقاية والعلاج من هذه الآفة.
وأشار الطالب خليفة خالد الشامسي رئيس مجلس الطلاب إلى أن هذا المشروع يجسد وعي ونضج طلبة المدارس، حيث وجدوا فيه إحدى الركائز القوية التي يمكن من خلالها الانطلاق نحو معالجة ظاهرة مجتمعية ليست قاصرة فقط على مجتمع الإمارات وإنما هي عالمية بكل المقاييس.