ترجمة ـ حسونة الطيب
تحيل الظلمة الحالكة لضوء ناصع، ومحكوم عليها بالعمل من دون توقف لمدة 25 عاماً، في تجربة مماثلة لأحكام الأشغال الشاقة، لتشيع البهجة بين الجدران، وتخفض استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 85%. ورغم مساهمتها بنسبة كبيرة في اقتصادات الطاقة حول العالم، لا تجد المصابيح الكهربائية مثل «إل إي دي»، والتقليدية الساطعة والهلوجين والفلوريسنت المدمجة، ذلك الاهتمام الذي تحوز عليه الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، بحسب مجلة ذا «إيكونوميست».
وشهد العقد الماضي، عمليات إحلال كبيرة لمصابيح الكهرباء التقليدية الساطعة، من خلال أخرى تتميز بكفاءة أعلى في استهلاك الطاقة. وأسهم هذا التحول بشدة في، طلب الأسر للكهرباء في العديد من الدول وفي أميركا بوجه خاص، لتوفر بذلك الكثير من المال للمستهلك، وتساعد على خفض الانبعاثات الكربونية. ويتوقع، نمو المصابيح التي تتميز بكفاءة استهلاك الطاقة، في الوقت الذي تستمر فيه مصابيح «إل إي دي» قليلة التكلفة في الحل محل التقليدية. وفي أميركا، حيث تلعب هذه المصابيح دوراً كبيراً في خفض استهلاك الطاقة، انخفض معدل استخدام الكهرباء في الأسر خلال السنوات الثماني الأخيرة، بعد ارتفاعه بنسبة كبيرة لعقود عدة، وأسهم الركود الاقتصادي في البلاد في نهاية العقد الأول من الألفية الثانية، في تراجع مبدئي في طلب الكهرباء، لكن وبتحسن الاقتصاد، استمرت التحسينات التي أجريت على الإضاءة وكفاءة الاستهلاك، في خفض الاستهلاك الأسري من الكهرباء.
وفي عام 2007، أصدر الكونجرس الأميركي، أول معايير لكفاءة مصابيح الإضاءة التي تحولت لقانون في عهد جورج دبليو بوش، وفي 2012 طالب القانون بتقليص استهلاك مصابيح الإضاءة الجديدة للكهرباء بنسبة قدرها 28%، مقارنة مع المصابيح التقليدية الحالية وإنهاء مبيعاتها، كما حل جيل جديد من مصابيح الهلوجين، محل المصابيح التقليدية، لكن في الآونة الأخيرة ارتفعت مبيعات مصابيح «إل إي دي»، نتيجة تراجع أسعارها.