عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
سجل سوق الأقمشة في أبوظبي ارتفاعاً قوياً خلال الربع الأول بلغ نسبة 25%، مقارنة بالأشهر الثلاثة التي سبقتها، وذلك نتيجة لطرح العديد من المحال التجارية لأنواع جديدة من الأقمشة، بالإضافة للتخفيضات الموسمية التي بدأت بها المحال بداية من العام الجديد.
وبين العديد من أصحاب محال الأقمشة أن المناسبات التي تشهد تزايداً خلال فصلي الشتاء والربيع ساهمت كذلك في زيادة مبيعات السوق، وعلى رأسها حفلات الأعراس، وموسم الإجازة الشتوية، إضافة لأفواج السياح التي في العادة تكثر خلال هذه الفترة من السنة، حيث يكون الطقس معتدلاً.
وتعد الدولة مركزاً إقليمياً لتجارة الأقمشة، حيث تعد بوابة للمنتجات الواردة من الصين وكوريا وإندونيسيا واليابان وإعادة تصديرها إلى العديد من الدول والقارات على رأسها أفريقيا وأوروبا ودول الشرق الأوسط.
وقال طلال محمد مسؤول بأحد محال الأقمشة إن السوق شهد حركة نشاط كبيرة خلال الشهرين الماضيين، نتيجة للطلب المتزايد على شراء الأقمشة، واستعداد السيدات لاستقبال المناسبات المختلفة ومنها الأعياد الدينية ومنها شهر رمضان وعيد الفطر، إضافة لمناسبات الأعراس.
وأوضح طلال أن الأسعار تؤثر بشكل مباشر على السوق وعلى حركة البيع، فالزيادة عادة تكون كذلك مع التخفيضات ومواسم طرح أقمشة جديدة، موضحاً أن الأقمشة مثل غيرها من السلع ليست لها سعر ثابت، وتختلف بحسب جودتها، وبلد المنشأ، ومدى شهرة العلامة التجارية، مبيناً أن المنتج الإيطالي هو الأغلى عالمياً.
وتوقع طلال أن تشهد الأسواق المحلية نمواً أكبر للمبيعات، نتيجة زيادة حركة المناسبات والفعاليات وبداية البعض للتحضير لمواسم العطلات، والتي في ترافقها حمل المسافرين للهدايا.
وبين رديف ماسنغاني، بائع بأحد المحال بيع الأقمشة، سوق الأقمشة في أبوظبي سجل نمواً في حجم المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 25%، عازياً هذا الارتفاع إلى حاجة العائلات إلى الأزياء الجديدة ومواكبة أحد الموديلات التي غالباً ما يتم تدشينها في فصل الشتاء. وأضاف رديف، أن الأسعار المتوسطة، إضافة للقدرة الشرائية لدى العملاء كانت عاملاً مهماً في توجه عمليات البيع نحو الأفضل، حيث تتراوح الأسعار بين 220-750 درهماً للحرير الطبيعي،
وبين محمد سعيد بائع في محل أقمشة، أن الربع الأول من العام الجاري شهد زيادة ملحوظة مقارنة بالربع السابق، وقدر هذا الارتفاع بين 25 إلى 30%، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تتزايد الطلبات على شراء الأقمشة الثقيلة وذات التطريزات الكثيفة والحياكة المتميزة وفي الأغلب تكون عملائها السيدات المواطنات، ويأتي بعدها قماش الحرير الذي يلقى إقبالاً أكبر من العربيات والنساء المواطنات لتفصيل الأزياء الشعبية.
