عواصم (وكالات)
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يدعو إلى التضامن العالمي لمكافحة وباء فيروس كورونا «كوفيد-19» تبنته 188 دولة من أصل 193.
ودعا القرار إلى تكثيف التعاون الدولي لاحتواء الوباء وتخفيف آثاره وإلحاق الهزيمة به عن طريق تبادل المعلومات والمعرفة العلمية وأفضل الممارسات.
وجدد القرار التزام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتعاون الدولي والتعددية، داعياً الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ومنظومة الأمم المتحدة إلى العمل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة من أجل تعبئة استجابة عالمية منسقة لمواجهة الوباء وآثاره الاجتماعية والاقتصادية والمالية السلبية على جميع المجتمعات.
إلى ذلك، كشف وزير الصحة الألماني ينس شبان، أمس، عن بصيص أمل قريب، معلناً أن هناك مؤشرات على أن بعض الأدوية المحددة تظهر منافع في علاج المرضى المصابين بالفيروس المستجد. وأضاف في تصريحات، أمس، أن علاجاً متوفرا لكورونا سيطرح في الأسواق في وقت أبكر بكثير من اللقاح.
وقال: تطوير لقاح معقد أكثر، نحن نعرف دواء الملاريا منذ سنوات نعرف آثاره وآثاره الجانبية. يجب أن نزن تلك الآثار الجانبية قبل أن نقرر استخدامه في علاج مرضى كورونا. كما أضاف: اللقاح بحاجة لعدة أشهر لتطويره، مؤكداً استمرار التجارب والاختبارات في أنحاء العالم على مدار الساعة.
وفي ألمانيا، بدأ انتشار الفيروس يتباطأ وبدأت تدابير الاحتواء تعطي ثمارها، وفق السلطات الصحية التي تشدد على ضرورة الإبقاء عليها.
إلى ذلك، قال حاكم ولاية نيويورك الأميركية، أندرو كومو، أمس: «إن الولاية شهدت أعلى عدد من الوفيات في يوم واحد بسبب فيروس كورونا مع تسجيل 562 حالة وفاة إضافية في جميع أنحاء الولاية، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو ثلاثة آلاف». ووجه كومو نداء للمساعدة، محذراً من وفاة الكثيرين بسبب نقص أجهزة التنفس الصناعي.
وسجلت الولايات المتحدة حتى الآن 260 ألف حالة إصابة، لتصبح أكثر دول العالم من حيث عدد الإصابات.
وفي هذه الأثناء، سجلت كندا نحو 12000 حالة، وقفز عدد الوفيات بنسبة 20 في المئة تقريباً منذ أمس الأول، وفقاً للبيانات التي نشرتها وكالة الصحة العامة في البلاد.
ومع احتدام أزمة تفشي وباء «كوفيد - 19»، اتجهت بلدان العالم العاجزة عن إنتاج الأقنعة بنفسها بكميات كافية، إلى البحث عن مليارات الأقنعة، متوجهة بصورة رئيسة إلى آسيا، وسط منافسة شديدة، سقطت معها قواعد النزاهة التي يفترض أن تحكم المبادلات الاقتصادية العالمية.
ويأتي ذلك، فيما ارتفع عدد المصابين بالفيروس، حتى يوم أمس، إلى أكثر من مليون وسبعين ألف مصاب، فيما اقترب عدد الوفيات من سبعين ألفاً، مع تعافي 225 ألف شخص في أنحاء العالم. ومن بين المصابين زهاء 260 ألفاً في الولايات المتحدة وحدها.
وأفاد رؤساء مناطق فرنسية بأن عملاء أميركيين غير معروفي الهوية اشتروا شحنة من الأقنعة الواقية طلبتها فرنسا من الصين مباشرة على مدرج مطارات صينية.
وقال رئيس منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور رونو موزولييه: «هناك بلد أجنبي دفع ثلاث أضعاف ثمن الشحنة على مدرج المطار». وأكدت رئيسة منطقة إيل-دو-فرانس فاليري بيكريس: «انتزع منا أميركيون شحنة أوصينا عليها بالمزايدة على سعرها».
ونفت الإدارة الأميركية ذلك، لكن المزايدين قد يكونون جهات خاصة أو ولايات فدرالية. وأكدت الحكومة الفرنسية أنها تقوم بضمان أمان إمداداتها نافية أن تكون لديها «تفاصيل» حول مزايدة أميركية.
وتجري المنافسة على صعيد العالم أجمع، وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن «قلقه الكبير» وطلب فتح تحقيق إثر معلومات أوردتها إذاعة «راديو كندا»، أفادت بأن شحنة من الأقنعة تم شراؤها من الصين لمنطقة كيبيك سلمت منها كمية أدنى من المتفق عليها بعدما أعيد بيع قسم منها «إلى المزايد الأعلى»، أي الولايات المتحدة.