10 يناير 2010 23:48
قالت مصادر مطلعة إن الدائنين الرئيسيين لشركة الخطوط الجوية اليابانية “جال” يعتزمون الموافقة على خطة لإعادة الهيكلة تقضي بان تقيم الشركة دعوى اشهار افلاس للحماية من الدائنين الأمر الذي يعزز احتمال اقرار خطة انقاذ حكومية هذا الشهر.
وتعاني الخطوط الجوية اليابانية - وهي أكبر شركة طيران آسيوية من حيث العائدات - من الخسائر وديون تثقل كاهلها قدرها 16 مليار دولار.
وقال مصدر على علم بالموضوع إن صندوقا مدعوما من الدولة يعتزم تقديم تسهيل ائتماني تزيد قيمته على 600 مليار ين (6.5 مليار دولار) بالاشتراك مع بنك مملوك للدولة لتمكين الشركة من مواصلة رحلاتها حينما يتم الإعلان عن الإفلاس.
وفي خطوة تعكس القلق المتزايد من الآثار المحتملة لإشهار الافلاس قالت صحيفة يوميوري إن الحكومة تعتزم استخدام القنوات الدبلوماسية لطمأنة البلدان الخمسة والثلاثين أو نحو ذلك التي تسير الشركة رحلات إليها بأنها ستساند الناقلة اليابانية.
وظهرت مؤشرات خلال الأيام الماضية أن دولة اليابان مستعدة لقبول مثل هذا الحل الجذري.
ومازالت خطوط الطيران اليابانية المثقلة بالديون قادرة على التحليق في الأجواء فقط بفضل القروض الطارئة المدعومة من حكومة طوكيو.
وكانت البنوك الدائنة تعارض حتى الآن إفلاس الشركة لأن هذه البنوك تخشى ألا تستعيد أموالها مرة أخرى إذا أقدمت الشركة على مثل هذه الخطوة.
وذهبت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن مؤسسة “جيه تي أي سي” الحكومية التي من المنتظر أن تدعم إصلاح جي ايه ال اقترحت أن تتخلى البنوك الدائنة عن استرداد أكثر من 300 مليار ين (2ر2 مليار يورو) من القروض واجبة السداد من قبل شركة الطيران اليابانية مع الحصول على حصص في الشركة مقابل جزء من هذه الديون التي ستعفى منها جال.
وقدرت صحيفة “نيكاي” الاقتصادية اليابانية حجم خسائر الشركة في العام المالي الذي ينتهي بنهاية مارس المقبل بنحو 23ر1 تريليون ين أي ما يعادل 2ر9 مليار يورو.
وهناك بشكل متواز مع خطط الإفلاس مزايدة بين المنافسين الأميركيين، أميركان ايرلاينز ودلتا على شراء حصص بالخطوط الجوية اليابانية حيث ذهبت مصادر إعلامية إلى أن خطوط الطيران الأميركية اميركان ايرلاينز رفعت عرضها من 1ر1 مليار دولار إلى 4ر1 مليار دولار لشراء حصة بالشركة.
أما شركة دلتا فعرضت مع شركاء لها منح جال دفعة مالية بنحو مليار دولار.
وتسعى الشركتان للمساهمة في الشركة اليابانية العملاقة بسبب رحلاتها المتشعبة داخل منطقة آسيا وما ترتبط به هذه الرحلات من عائدات مرتفعة.
المصدر: طوكيو