27 فبراير 2012
يوسف العربي (دبي)- ارتفع حجم الإنفاق على الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات بنسبة 9,6% خلال العام الماضي ليصل إلى نحو 12,4 مليار درهم (3,4 مليار دولار) مقابل 11,37 مليار درهم (3,1 مليار دولار) خلال العام 2010، بحسب مؤسسة بزنس مونيتورز إنترناشيونال “BIM” البريطانية المختصصة في دراسات الأسواق.
وتوقعت المؤسسة في تقرير حديث نشرته أمس استمرار نمو سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة ليصل إلى نحو 3,8 مليار دولار بنهاية العام الحالي بنمو يقدر بنحو 11,8% مدفوعاً باستمرار تعافي القطاعات الاقتصادية وانتعاش الحركة السياحية في الدولة.
وأشار التقرير إلى أن حجم مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات والتي تشمل أجهزة الكمبيوتر، الهواتف النقالة، المنتجات السمعية والبصرية والألعاب، سيصل إلى نحو 17,2 مليار درهم (4,7 مليار دولار) بحلول العام 2016، مستفيداً من زيادة شعبية الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل أجهزة التلفزيون الذكي وأجهزة النقالة الذكية، التي تدعم تقنيات الجيلين الثالث والرابع، إضافة إلى الزيادة المطردة لمشغلات الفيديو والموسيقا”MP3/MP4”.
وأرجع مديرون تنفيذيون لشركات تجارة الإلكترونيات زيادة مبيعات منتجاتهم في الدولة إلى تعافي العديد من القطاعات الاقتصادية وانتعاش السياحة فضلاً عن دور الفعاليات الدورية مثل جيتكس شوبر ومهرجان دبي للتسوق وعيد في دبي وصيف في أبوظبي وغيرها.
ولفت التقرير الذي استقى بياناته من تجار تجزئة الإلكترونيات في الدولة أن الطلب على المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية، وانخفاض أسعار الإلكترونيات خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي تلت الأزمة المالية العالمية كانا عاملين رئيسيين في زيادة الطلب خلال العام 2011.
وأضاف أن انتعاش الأسواق بشكل عام وتحسن ثقة المستهلك، واستمرار التخفيضات على أسعار الالكترونيات عوامل تضمن مواصلة نمو السوق خلال هذه الفترة المقبلة.
بالمقابل، أشار التقرير إلى أن شروط الائتمان المشددة التي تفرضها بعض البنوك العاملة في دبي وتحول المستهلكين إلى أنماط إنفاق أكثر حذرا يمثلان أبرز التحديات التي تواجه القطاع خلال العام الحالي.
وكانت دراسة لمؤسسة اي دي سي المتخصصة في مجال الاستشارات البحوث الخاصة في قطاع التقنية، أظهرت الأسبوع الماضي أن دولة الإمارات سجلت أعلى معدل لإنفاق الفرد على تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، حيث بلغ نصيب الفرد نحو 3126 درهما (852 دولارا) سنوياً.
أجهزة الكمبيوتر
ووفق التقرير، استحوذت أجهزة الكمبيوتر على نحو 53% من إجمالي مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة خلال العام 2011، بما يعادل نحو 6,6 مليار درهم، متوقعاً أن تحقق مبيعات أجهزة الكمبيوتر نموا سنويا مركبا خلال الفترة من 2012-2016 بنحو 6 %.
وشكلت الأجهزة السمعية والبصرية “AV” نحو 35% من إجمالي الإنفاق المحلي على الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة ليصل حجم الإنفاق على هذا القطاع إلى نحو 4,3 مليار درهم خلال العام 2011 متوقعا نمو الإنفاق على هذا النوع من الأجهزة بنسبة 11,6% خلال العام الحالي لتصل إلى 4,7 مليار درهم بنهاية العام 2012.
وتوقع التقرير أن ينمو حجم الإنفاق على الأجهزة السمعية والبصرية بمعدل سنوي مركب بنحو 5% خلال الفترة بين عامي 2012 و 2016 ليصل إلى نحو 5,8 مليار درهم مدفوعاً بانتشار تقنيات البث عالي الوضوح وزيادة شعبية أجهزة “بلو راي” بتقنية البث ثلاثي الأبعاد.
الهواتف النقالة
وشكلت مبيعات الهاتف النقال حوالي 11% من مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات خلال العام 2011 حيث سجلت نحو 1,4 مليار درهم خلال هذه الفترة.
ورجح التقرير نمو مبيعات الهواتف المتحركة في السوق بمعدل سنوي مركب نسبته 6% ليصل إجمالي مبيعات الأجهزة النقالة في الدولة الى نحو 5,1 مليار درهم بحلول العام 2016.
وقال ديباك كيترابال المدير التنفيذي لشركة جامبو في تصريحات سابقة إن قطاع تجزئة الإلكترونيات في الإمارات كان الأسرع تعافياً مقارنة بباقي قطاعات التجزئة في الدولة بسبب النشاط السياحي والعروض الترويجية التي طرحتها محال مبيعات التجزئة على مدار العام.
وحول احتدام المنافسة بين محال التجزئة وتأثيرها على هامش أرباح هذه الشركات قال إن المنافسة بين شركات تجزئة الإلكترونيات تتركز على طرح المزيد من خدمات القيمة المضافة وخدمات ما بعد البيع المقدمة للمستخدمين وهو الأمر الذي يصب في مصلحة السوق بشكل عام.
ومن جهته، قال عباس فرض الله مساعد مدير خدمة العملاء بمؤسسة شرف دي جي إن مبيعات الإلكترونيات في الشركة ارتفعت بنحو 10%، مرجعاً ذلك إلى العروض التي تم تقديمها للعملاء على مدار العام والتي تضمنت التخفيض المباشر على الأسعار، إضافة إلى خدمات القيمة المضافة والهدايا الرمزية التي تقدم للمشترين.
وقال إن انتعاش السياحة الوافدة إلى الدولة لعب دوراً أساسياً في نمو مبيعات الإلكترونيات في إضافة إلى القفزات التي تشهدها المبيعات في المواسم الدورية مثل “جيتكس شوبر” ومهرجان دبي للتسوق وعيد في دبي وصيف في أبوظبي وغيرها.
وأضاف أن إقبال العملاء خلال العام الحالي تركز على الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل “أي باد 2” و”آي فون 4” و”نوكيا إن 9”، إضافة إلى أجهزة الحاسب الآلي وشاشات العرض “ال سي دي” و”ثري دي” وغيرها من الأجهزة التي تضمنت تقنيات حديثة تم طرحها للمرة الأولى.