10 يناير 2010 23:43
تراجعت صادرات الصين بنسبة 16 % خلال العام الماضي ولكنها ارتفعت بنسبة 18% على أساس شهرى خلال شهر ديسمبر الماضي فيما تعد دلالة محتملة للانتعاش الاقتصادي،بحسب ما أعلنت الحكومة الصينية امس. وذكرت إدارة الجمارك العامة إن حجم التجارة الخارجية للصين تراجع بنسبة 14% ليسجل 21ر2 تريليون دولار العام الماضي في حين تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة 34% ليصل إلى 1ر196 مليار دولار.
وتراجعت الصادرات لتسجل 2ر1 تريليون دولار كما تراجعت الواردات لتصل إلى 01ر1 تريليون دولار بانخفاض نسبته 11 % مقارنة بعام 2008.
ولكن حجم التجارة ارتفع بنسبة 33% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 243 مليار دولار خلال شهر ديسمبر الماضي في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 18% لتسجل 7ر130 مليار دولار كما ارتفعت الواردات الشهرية بنسبة 56% لتصل إلى 3ر112 مليار دولار.
وادى تحقيق الصين لفائض تجارى كبير لحدوث خلاف مع الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا حيث اتهما الصين برفع قيمة عملتها عن عمد وذلك من أجل جعل الواردات للصين أكثر تكلفة و جعل أسعار البضائع الصينية منخفضة نسبيا.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إن الصين شاركت فى عملية الانتعاش الاقتصادي العالمي من خلال محاولة تعزيز الاستهلاك المحلى العام الماضي في ظل تراجع الصادرات وتضمن ذلك حزمة تحفيز اقتصادية قيمتها 4 تريليونات يوان (580 مليار دولار).
وقالت الوكالة “نظرا لتقارب الاقتصاد الصيني مع الاقتصادات المتقدمة عن طريق اعتماده على التجارة الخارجية فانه تأثر أيضا بتداعيات الازمة”.
وأضافت الوكالة “تراجعت وتيرة نمو الصادرات وأغلقت بعض المصانع أبوابها كما تم الاستغناء عن عدد من العاملين في ظل تراجع الطلبات”.
إلى ذلك أكد خبير ألماني في الإحصاء أن لقب “بطل العالم في التصدير” لعام 2009 الذي تتنافس عليه ألمانيا والصين لم يحسم بعد.
وقال الخبير الألماني ديرك مور في تصريح لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الصادرة امس الاول في ألمانيا: “من المحتمل تماما أن تحسم البيانات المؤقتة القادمة من ألمانيا والصين هذا اللقب عند إعادة التدقيق فيها”.
وأكد مور أن أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تعديل هذه البيانات هو سعر العملة مضيفاً: “قيمة الصادرات الألمانية تحول من اليورو للدولار لمقارنتها بقيمة الصادرات الصينية، من السابق لأوانه منح لقب بطل العالم في الصادرات لعام 2009”.
وكانت بيانات إدارة الجمارك الصينية قد كشفت مؤخراً أن الصين تجاوزت ألمانيا كأكبر مصدر في العالم منذ الخريف الماضي.
وأعلن مكتب الإحصاء الألماني بيانات التجارة الخارجية الألمانية في الفترة من يناير حتى نوفمبر من عام 2009، غير أن مور أشار إلى عدم توفر بيانات يمكن مقارنتها بشأن صادرات البلدين بعد.
المصدر: هامبورج ،بكين