ناصر الجابري، ريم البريكي (أبوظبي)
أشاد مسؤولون ومختصون بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برنامج «خبراء الإمارات»، مؤكدين أن هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية لفتح آفاقٍ واسعة من الإبداع والتميز والريادة أمام كوادرنا المواطنة التي جسدت بعطائها توجيهات قيادتنا الرشيدة في تصدر المركز الأول دائماً.
واعتبروا، أن البرنامج يساهم في تأهيل الكوادر المواطنة لاكتساب التجربة والعلوم المرتبطة بقيادة المشاريع التنموية في مختلف المجالات الحيوية.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن إطلاق برنامج «خبراء الإمارات» يعد تجسيداً حقيقياً لرؤية القيادة الرشيدة تجاه تمكين الكوادر الوطنية الشابة نحو قيادة مختلف المشاريع بكفاءة واقتدار، عبر تأهيلها علمياً وعملياً، إذ تحرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في كوادرنا الوطنية الشابة التي برهنت على قدرتها في إبهار العالم، متسلحة بالقيم التي رسخها الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والنهج الحكيم الذي تسير عليه دولة الإمارات التي تمضي قدماً لكتابة التاريخ المجيد بسواعد أبنائها المخلصين.
وتابع معاليه: إن برنامج «خبراء الإمارات» يعد خطوة إضافية تمكن الطاقات والمواهب الشابة من أن يكونوا خبراء في عدد من القطاعات الحيوية التي تعزز من مكانة الدولة في صدارة مؤشرات التنافسية العالمية، انعكاساً لمنظومة العمل التي ترتكز على الاستفادة من الخبرات، وتوظيف قدرات الشباب لتحقيق أفضل المؤشرات والنتائج.
وأشار معاليه، إلى أن وجود محور التنمية الاجتماعية ضمن المجموعات الرئيسة لبرنامج خبراء الإمارات، يؤكد مستوى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بالقدرات العاملة في مجال تنمية المجتمع، والرعاية الكاملة نحو تطوير مختلف الجوانب المتعلقة به، ذلك أن المجتمع هو الأساس، والهدف الرئيس لمجمل المشاريع والمبادرات والبرامج التي تستهدف تنميته وتعزيز دوره.
ولفت معاليه، إلى أن المخرجات المستقبلية من برنامج خبراء الإمارات تشكل رافداً مهماً في صياغة الخطط والأهداف الاستراتيجية، بما سيمتلكه كوادر الوطن من معرفة علمية حول المجالات، حيث يعد أبناء وبنات الإمارات من الملتحقين من البرنامج جزءاً مهماً في الدور الاستشاري المستقبلي.
خطوة ريادية عالمياً
من ناحيته، قال الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد: إن إطلاق برنامج خبراء الإمارات يعد خطوة ريادية عالمياً، حيث يسهم البرنامج في صقل المهارات المطلوبة؛ ليكون الشباب قادرين على تقديم الرأي الاستشاري والموضوعي في البرامج التنموية والتطويرية، من خلال التدريب المكثف واستقطاب الأكفاء من أصحاب التجارب الطويلة في المجالات.
وأضاف: إن استثمار العقول الواعدة والطاقات الشابة، ووضعها في موقع الاستشاري الخبير، يعد انعكاساً لرؤى وتوجهات القيادة التي تمثل مصدراً يلهمنا يومياً في أعمالنا وحياتنا اليومية، فالقيادة تؤمن بأن الخبرة معرفة في المقام الأول، وإرادة وتصميم على خدمة الوطن وبذل كل الجهود لرفعته وتميزه؛ ولذلك فالإمارات على صدارة مؤشرات التنافسية العالمية بوجود هذه الرؤية الحكيمة.
وأشار، إلى أن خبراء الإمارات سيمثلون رافداً ثرياً للمشاريع المستقبلية جنباً إلى جنب مع الخبراء من ذوي السنوات الطويلة في مختلف المجالات، والذي سيكون له بالغ الأثر في تحقيق مستهدفات المسرعات الحكومية، وتحقيق تطلعات عام 2019، ومواصلة السير في مسار المنجزات التي تحققها الدولة، بهذا المزيج الذي يستند على مفاهيم العطاء والمنح للإمارات.
ولفت المهيدب، إلى أن كوادر الإمارات قادرة على تلقي المعارف والعلوم الحديثة بسرعة فائقة، فاليوم يتواجد الشباب في معظم فرق العمل، ولديهم الوعي الكامل بالمسؤولية الوطنية التاريخية في خدمة الوطن ورد القليل من جميله، حيث تعد الدولة مثالاً مشرقاً في الاستثمار بالعنصر البشري وتسلحيه بالعلم النافع، وهو ما انعكس عبر المخرجات التعليمية التي قدمتها جامعات الدولة من المتميزين والمبدعين.
الإمارات سباقة في التنمية
من جهته، أكد الدكتور سليمان الجاسم، الخبير الأكاديمي، أن الإمارات سباقة في مجالات التنمية البشرية والمعرفية وتأهيل الأيدي العاملة وتطوير الكفاءات الوطنية، من خلال البرامج التعليمية والتخصصات الأكاديمية والجامعات التي تحظى بدعم غير محدود من قبل القيادة الرشيدة، والصروح العلمية التي تحتوي على المختبرات والمرافق الحيوية التي تدعم الابتكار لدى الطلبة. وأضاف: إن جيل الشباب اليوم هم خلاصة الاستثمار الذي بدأه الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرعاية الفائقة التي أولاها لتمكين الشباب من نهل العلم وممارسة الواقع العلمي والعملي، وتشجيعهم بكلماته الملهمة على التحلي بالإرادة والعزيمة لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، فالوطن يبنى بسواعد شبابه، وبعقول المفكرين والخبراء. وتابع: إن برنامج خبراء الإمارات سيحفز كوادر الوطن على السعي قدماً للالتحاق بالبرنامج؛ نظراً لوجود شروط ومعايير تم تحديدها من قبل الجهات المشرفة على البرنامج، فكل شاب سيسعى لأن يكون عالماً في تخصصه وخبيراً في مجاله وناجحاً في عمله؛ نظراً للفرصة التي منحت من قبل القيادة الرشيدة ليكون صاحب رأي واستشاري وخبير في أبرز المجالات التنموية. وأشار، إلى أن القيادة الرشيدة تتسم بنهج استشراف المستقبل والتكيف مع التحديات والمنافسة المستمرة في ميادين العطاء والإيجابية، وبالتالي استحداث الخبراء من كوادر الوطن الشابة، هو دليل عملي على أن دولة الإمارات تسير بكل ثقة نحو مواصلة اعتلاء المنصات، وتقديم الدروس الريادية لمختلف دول العالم حول الاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية.
تسليح الأجيال بالمعرفة
وقال المهندس عادل الهاشمي، العضو المنتدب في جمعية الإمارات للإنترنت الآمن: إن إطلاق البرنامج الوطني «خبراء الإمارات» يعد مبادرة نوعية يفخر بها كل شباب الإمارات نحو استثمار طاقاتهم الإبداعية لاستشراف المستقبل، حيث نتقدم بالتهنئة للكوادر الوطنية الذين شملتهم الدفعة الأولى من البرنامج.
وأضاف: هذا البرنامج غير المسبوقة لقيادتنا الحكيمة امتداد لنهج وغرس الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولها العديد من الآثار الإيجابية، أهمها تسليح الأجيال بالعلم والمعرفة لتعزيز استدامة التنمية، وتخريج شباب مؤهل قادر على رفع راية الوطن خفاقة في مختلف القطاعات الحيوية عالمياً.
تفاعل المغردين
وشهدت منصات وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برنامج «خبراء الإمارات»، حيث أكد مغردون أن البرنامج يعد داعماً رئيساً لمختلف المشاريع والمبادرات، عبر رفدها بالكوادر الوطنية الشابة القادرة على العطاء.
وأطلق برنامج خبراء الإمارات حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث نشر البرنامج عدداً من التغريدات والمقاطع المرئية التي تؤكد دور الكوادر الوطنية في صياغة المستقبل المشرق للدولة، وأهمية البرنامج في صقل الكفاءات الوطنية المستقبلية.
وقال المهندس محمد الأحمد: برنامج خبراء الإمارات يساهم في إبراز الطاقات الإماراتية الشابة وصقلها، بحيث تفيد المجتمع، وتساهم في تطوير المسيرة التنموية في دولتنا الغالية، بينما قال الدكتور سعيد الظاهري: إن «خبراء الإمارات» مبادرة جاءت في وقتها لاستقطاب الكفاءات الوطنية، وتسخير طاقاتها لخدمة الوطن ورفعته.
وقال جمال الحربي: لأن الاستثمار بالعنصر البشري كان أولى أولويات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولأن هذا ما كان يحبه زايد، أطلقت القيادة في الإمارات وبكل فخر برنامج خبراء الإمارات، لتكتمل بذلك فرحة زايد وإسعاد شعب زايد وتقدم بلاد زايد.
وتمنى غالب محمد كل التوفيق للمرشحين للدورة الأولى من برنامج خبراء الإمارات، وواثقون أنهم سيكملون مسيرة من سبقهم من الأبناء والأبطال لتنعم الإمارات الحبيبة وشعبها بالرفاهية والأمن والاستقرار، وقال علي الفلاسي: كل الشكر لقيادتنا الرشيدة على عملها الرائع بإطلاق البرنامج الذي سيمكن مختلف الجهات من الاستفادة من الخبراء المواطنين لمشاركة تجاربهم، بينما قالت موزة الكتبي: إن الأمم تبنى بأمثالكم، فنحن في عمل وعز وكرامة بفضل رؤية القيادة الرشيدة الداعمة للكوادر الوطنية.
وأكد محمد الكمالي، أن المشروع يساهم في استمرارية نهضة الإمارات وازدهارها ونموها وتطورها لرفعة الاتحاد، كما أشاد علي الشحي بالبرنامج قائلاً: هذه هي الإمارات بإرث الأب المؤسس، وبجهود القيادة الرشيدة تعانق أعلى المنصات من خلال الاهتمام والمتابعة والتقدير للمواهب والكوادر الوطنية.
وقالت منيرة السعيد: إن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي كلمة القائد المحب والمخلص، وكلمة الاهتمام والحرص على شعبه الوفي، ويسهم برنامج خبراء الإمارات في تحفيز الكوادر الوطنية وتشجيعها نحو التقدم والتطور للارتقاء بوطنهم، بينما أكدت هناء الحلواني أن الكل مستعد من شباب الإمارات للنهوض بمختلف المجالات، فقيادتنا الرشيدة الفخر الذي نعتز به، ووجودهم وتحفيزهم لنا ورعايتهم تعد دافعاً لأسعد شعب.
وأكد اقتصاديون ورجال أعمال أن برنامج «خبراء الإمارات»، يسهم في دفع وتسريع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بالدولة، وقال حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة أبوظبي، إن تفعيل دور العنصر الوطني الإماراتي في عملية اتخاذ القرار وعملية المشاركة بخبراته العلمية والعملية، تدعم وتطور جميع النواحي في المجتمع الإماراتي سواء سياسية أو أجتماعية أو اقتصادية.
وأوضح العوضي، أنه خلال عمر الاتحاد تكونت خبرات محلية من الكوادر الإماراتية، استثمرت الدولة في تعليمهم داخل وخارج الدولة، وآن الأوان للاستفادة من هذه الخبرات. وأضاف، أن هناك الكثير من المبادرات التي تم إقرارها في الدولة والتي تصب في صالح تفعيل المشاركة الوطنية في اتخاذ القرار.
وثمن سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل إطلاق الكثير من البرامج التي تصب جميعها في خدمة الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن إطلاق برنامج خبراء الإمارات، سيكون له الكثير من الأثر الطيب في نفوس أبناء الوطن، كما سيعزز الثقة التي توليها القيادة الرشيدة في الكوادر الإماراتية ذات الخبرات الهامة. وبين المقبالي، أن هناك حاجة كبيرة لوجود قاعدة أسماء من الخبراء المحليين ممن يملكون الأفكار التي من شأنها تطوير مجال الذكاء الاصطناعي، والذي تولي حكومتنا الرشيدة اهتماما واسعا به، كما أن هذا القطاع ترتبط به العديد من القطاعات الرئيسية ومنها قطاع الصحة والتعليم والخدمات والقطاعات الحيوية الأخرى، كما أن مستقبل الاقتصاد المحلي ونموه مرتبط به وبتطوره، فضلا عن الفرص الاقتصادية الكبيرة التي سيوفرها للدولة، وقدرته على تحقيق أرباح طائلة. وأكد عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة أهمية البرنامج، والذي يرتكز على الكوادر الإماراتية من أصحاب الخبرات في المجالات المتعددة، مما سيسهم في تحقيق تنمية للكوادر الإماراتية، وتوجيهها التوجيه الصحيح.
وبين أن الصندوق يملك التجربة في الاستفادة من خبرات المستشارين المواطنين في قطاع المشاريع الاستثمارية الصغير والمتوسطة، مشيرا إلى أن الخطوات بدأت بالخبرات الأجنبية وأصبح الاعتماد الأكبر بعد ذلك أوسع على المواطنين الذين يملكون الخبرة والكفاءة في تقديم النصح والإرشاد للمشاريع المواطنة والتي بدورها تقدم الدعم المتواصل للمواطنين أصحاب المشاريع بداية من دراسة الجدوى، والتواصل بالدعم إلى ما بعد انطلاق المشروع والزيارات الميدانية التي يقوم بها الفريق لأصحاب المشاريع ومتابعتهم.
بدوره، أكد عبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن برنامج خبراء الإمارات يؤكد الحرص على الاستثمار في الثروة البشرية باعتبارهم حجر الأساس لوطننا الغالي، إذ يمثل البرنامج المرجع المثالي لرواد الأعمال من مواطني الدولة الراغبين في الاستفادة من الخبرات الإماراتية التراكمية والاستشارات القيمة التي لا تقدر بثمن للخروج بمشاريع مبتكرة وذات عائد على الاقتصاد الوطني، ويعتبر البرنامج بحد ذاته منصة معلوماتية بحتة مكونة من نخبة المتخصصين الذين بإمكان الشباب الاستفادة منهم في الاطلاع على التجارب السابقة ومعرفة التحديات، ومن ثم توجيه مشاريعهم الخاصة للصعود بها إلى مراتب أعلى النمو والتنافسية.
احتفاء عربي
وحظي وسم #خبراء ـ الإمارات بمشاركة واسعة من مختلف الدول العربية، حيث أكد مغردون عرب أن البرنامج يمثل رسالة إلهام من دولة الإمارات إلى دول العالم كافة بضرورة الاستثمار في الكوادر الوطنية وتعزيز مقدراتها، دعماً للخطط والمشاريع المستقبلية.
وقال مطلق الرجاس: قيادة وشعب الإمارات يبهرون العالم بكل شيء، ونتمنى لهم كل التوفيق وإلى الأمام في مسيرة المنجزات والعطاء، بينما قال أحمد السلاوي: إن دولة الإمارات تستحق الثناء، فهي تتفوق في مختلف المجالات برؤية عالمية تستند على مفاهيم التسامح والوسطية، فكل التوفيق لدولة الإمارات نحو تعزيز منجزاتها الحضارية. وقال ناصر سامح: يعد إطلاق برنامج خبراء الإمارات خطوة مهمة، حيث إن تركيز الإمارات على التنمية والاقتصاد والتقدم والمعرف يعد أمراً رائعاً وهاماً، وقوة تضاف لمسيرة الإمارات التي رسخ بنيانها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.