بغداد (الاتحاد)
قتل ناشط عراقي بإطلاق النار عليه في بغداد، وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فيما شهدت كل من محافظتي الديوانية وذي قار في جنوب العراق استنفاراً أمنياً وانتشاراً لقوات الجيش، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن الناشط سعدون اللهيبي قتل برصاصة في الرأس في حي في جنوب غرب بغداد أثناء اشتراكه في احتجاج مناهض للحكومة.
جاء ذلك، في وقت ندد فيه المتظاهرون باقتحام السفارة الأميركية في بغداد، متبرئين من هذا التصرف المدان. وارتفعت هتافات: «ليس منا من دخل الساحة الخضراء»، حيث يقع مقر السفارة، في عدة مناطق عراقية، في إشارة إلى إدانتهم للهجوم الذي أحرج البلاد دولياً.
ومن البصرة إلى ساحة التحرير في بغداد، ردَّد المتظاهرون هذا الشعار الذي صدحت به حناجرهم، رداً على محاولة اقتحام السفارة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، وتكرار الأمر دون نجاحه من قبل «ميليشيا حزب الله» العراقي.
وأظهر فيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنديد متظاهرين من محافظة البصرة، جنوب العراق باقتحام السفارة. وردد المتظاهرون شعار: «ليس منا من دخل الخضراء يوم أمس».
وأكد محتجو ساحة التحرير أن ما شهدته المنطقة الخضراء شديدة التحصين، لا يمثلهم ولا يعكس مطالبهم السلمية.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بنشر فرق للجيش العراقي في الشوارع الرئيسة والمباني الهامة بمحافظة الديوانية جنوب العراق. ولفت إلى انتشار مدرعات الفرقة 19 التابعة للجيش قرب الدوائر الحكومية والتقاطعات المرورية الرئيسة، موضحاً أن الهدف هو حماية الدوائر الحكومية والمصارف، وغيرها من الدوائر الأخرى بعد استئنافها للدوام الرسمي أمس.
ونصبت القوات الأمنية في محافظة ذي قار حواجز تفتيش، بحثاً عن درجات نارية وسيارات مشبوهة، لا سيما بعد إصابة الناشط «مرتضى جبار» مساء أمس الأول بخمس طلقات نارية إثر استهدافه من قبل مسلحين في مدينة الناصرية مركز المحافظة.