إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أن عدم دفع الرسوم الدراسية المتأخرة للفصل الدراسي الثالث، سيؤثر مباشرة على قدرة المدرسة على توفير تعليم ذي جودة للطلبة، إضافة إلى عدم تمكّنهم من التخرّج من الصف الحالي.
وفيما يتعلق بإمكانية خفض الرسوم الدراسية أو تحويلها إلى رصيد الطالب في السنة المقبلة، بينت أن هذا الأمر يعود لإدارة المدرسة، ويجب على الأسر التواصل مع المدرسة مباشرة لمناقشة الحلول الممكنة.
وأوضحت الدائرة أن تطبيق منظومة التعليم عن بُعد لم يكن اختيارياً، بل كان مَطلباً وطنياً، وإنها تجربة لا تُنقص من مستوى جودة التعليم للطلبة، وأضافت خبرة جديدة للجميع، والدائرة تفخر بما تم تحقيقه في فترة زمنية قياسية.
وأشارت الدائرة في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي تضم أكثر من 25000 من أعضاء الكوادر التعليمية الذين يعملون دون كلل لإنجاح العملية التعليمية رغم ما يواجهونه من تحديات مشابهة لتلك التحديات التي يواجهها أولياء الأمور خلال هذه الفترة، مبينة أنه تم بالتعاون الوثيق بين دائرة التعليم والمعرفة والشركاء العاملين في مجال التكنولوجيا والاتصالات، إعداد خطط العمل اللازمة ووضعها قيد التنفيذ بفترة قياسية.
وبينت أن معظم الملاحظات التي تم تلقّيها حتى الآن من الطلبة وأولياء الأمور كانت إيجابية، وقالت: «أظهرت نتائج استطلاع آراء الأهالي في الأسبوع الأول من التعليم عن بُعد أنهم استطاعوا مواجهة التحديات نتيجة الدعم المتواصل من مدارسهم والمعلمين، حيث أفاد أكثر من 60% أن المعلمين كانوا على تواصل معهم مرة واحدة على الأقل أو مرتين يومياً في أغلب الأحيان، كما أعرب 70% من أولياء الأمور عن تلقّيهم الدعم اللازم من المدرسة على المستويين التعليمي والتقني. وأظهر أكثر من نصف المشاركين الرضا عن ملاحظات المعلمين المتعلّقة بأداء أبنائهم، كما طالب معظم المشاركين في الاستطلاع بتخفيف المتطلبات الدراسية في المنزل، والحصول على المزيد من المرونة في مواعيد تسليم الواجبات، بالإضافة إلى توفير المزيد من الحصص التعليمية المباشرة، حيث نعمل الآن مع المدارس لإمكانية تطبيق ذلك حالياً».
وبينت أن الرسوم الدراسية جزء رئيس منها يعود للمعلمين الذين يلعبون دوراً أساسياً في تنشئة الطلبة ونجاح المدرسة، ويعملون بلا كلل طوال الأسبوع (بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع) لإعداد الدروس وتقديم الدعم للطلبة وأولياء الأمور أثناء تأقلمهم مع نظامٍ تعليميّ جديد، أما باقي النفقات فيتم صرفها على أعمال الصيانة، سواءً لمبنى المدرسة أو لضمان فاعلية البنية التحتية لتقنية المعلومات، ولدفع أجور الموظفين الآخرين الذين يُعتبرون جزءاً أساسياً من المجتمع المدرسي.
ودعت إلى تضافر جهود كلا الطرفين - المدارس الخاصة وأولياء الأمور - لسداد الرسوم المدرسية التي تساعد المدرسة على الصمود في مواجهة الأوضاع الحالية، وبالتالي استمراريتها في تقديم رسالتها التربوية لجميع الطلبة.
وأكدت الدائرة أنها تحرص، خلال هذه الفترة، على تقديم الدعم اللازم للمدارس وأولياء الأمور، بما يضمن استمرار العملية التعليمية، حيث قامت بالتعاون مع شركائها، بتوفير 15,510 أجهزة لوحية و7,000 شريحة اتصالات و3,000 جهاز «ماي فاي»، كما أطلقت منصة معرفية تحتوي على أكثر من 1,000 مصدر تعليمي، وأتاحت إمكانية تصفح 297 موقعاً تعليمياً للأطفال، بالإضافة إلى إجراء التدريبات اللازمة للكوادر التعليمية والمدارس وفتح المجال للاستفادة من منصات رقمية متميزة، مثل: (منصة ألف وRenaissance وMyon وMathletics وAmazon Webservices وpearson).