أبوظبي (الاتحاد)
تسود قيمة التسامح بين الطلبة الإماراتيين المبتعثين، ويسعون إلى نشرها في المجتمع الجديد، الذي يقيمون فيه خلال فترة دراستهم، ويعتبرونها من أهم جوانب حياتهم، الذي تعودوا عليها في الإمارات من خلال قيادة حكيمة، أب رحيم، وشعب في منزلة الأبناء عند القائد، دولة زرعت الإنسانية في قلب شعبها فأنتجت من خلالها مبادرات تطوعية، أسهمت في بناء مجتمع من حولها ثم العالم أجمع، وكما أكدت وزارة التسامح أن واجبنا يحتم علينا تعريف العالم بأن المجتمع يتبع نهج التسامح والتعايش.
ورغم تعدد تلك الأفكار إلا أن مبادرة «مجتمع الطلبة المبتعثين» في عام التسامح هي التي انبثقت بعد تعاون طلبة وطالبات وأبناء بعض المبتعثين في جامعة ليدز، حيث تسارعت الخطوات لتنفيذ المبادرة على أرض الواقع من خلال توزيع المشروبات والأطعمة والفواكه، على سكان المنطقة.
وتقول الطالبة زينب البلوشي، ماجستير في التعليم، إن المبادرة تهدف إلى تعليم الأبناء منهج الرحمة والتسامح والتواصل مع الآخرين ومساعدة الآخرين بغض النظر عن الدين أو الجنس، مشيرة إلى أن مساعدة الغير والمشاركة في العمل الخيري شعور يؤدي إلى الانسجام مع العالم، ويزيد قوة التأثير والتأثر بالآخرين من خلال روح التعاون والمودة، وإيصال مفهوم الإنسانية والتسامح، بالإضافة إلى أن مشاركة الأطفال في مثل هذه المبادرات، وسيلة لزرع حب الخير ومد يد العون، واستثمار لوقت الفراغ في أمور نافعة تؤدي إلى نمو عقلهم بصورة سليمة، وهذا ما تحتاج إليه كل دولة.
وحول ردود الأفعال، أوضحت أن المبادرة نالت إعجاب واستحسان الطلاب والمعلمين جميعاً وعكست صورة إيجابية ومشرقة عن المبادرة المجتمعية لطلاب الإمارات.
أما حمد راشد حمد القبيسي، طالب الهندسة الميكانيكية في جامعة ليدز، فأشار إلى حرصه وزملائه على نشر القيم التي زرعتها القيادة الرشيدة في الإمارات، فمن خلال فكرة عام التسامح، جاءت هذه المبادرة لمساعدة الآخرين في مدينة ليدز، وتنمية روح العمل التطوعي، واكتساب خبرات جديدة عبر التعرف على أشخاص جدد، فمنذ أن بدأ التخطيط لهذه المبادرة كان الطلبة يترقبون شوقاً لمساعدة المحتاجين، للمشاركة بآرائهم واقتراحاتهم لجعل هذه المبادرة فريدة من نوعها.
وأشارت فاطمة الظهوري التي تدرس الهندسة الكيميائية وإيمان النعيمي التي تعد لبحث دكتوراة في طب الأسنان إلى أن هذه المبادرة الخيرية التطوعية الإنسانية في عام التسامح تعبر عن مدى نشر السعادة في قلوب الآخرين، حيث أسهم الطلبة في نجاح هذا المبادرة الخيرية وعملوا كخلية نحل وفريق واحد، ورسم الفرحة والبسمة في قلوب السكان، بينما أكد محمد الحبسي وحمد القبيسي نجاح تلك المبادرة التي أطلقها «مجتمع الطلبة المبتعثين»، وتركيزها على قيمة التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.