السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عشاق التراث يودعون «ليوا» بذكريات لا تنسى

عشاق التراث يودعون «ليوا» بذكريات لا تنسى
12 يناير 2020 01:59

منطقة الظفرة (الاتحاد)

ودع الآلاف من عشاق الأصالة والتاريخ والتراث فعاليات مهرجان ليوا الدولي 2020 الذي اختتمت فعالياته، أمس الأول، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بالعديد من الأنشطة التراثية والمعروضات التاريخية التي تبرز مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة.
على مدى 16 يوماً متتالية قدمت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان باقة متنوعة ومختلفة من الفعاليات والأنشطة المتعددة، التي تلامس اهتمام عشاق الأصالة والتاريخ الذين توافدوا بأعداد كبيرة على موقع «تل مرعب» الذي يُعد من أكبر التلال الرملية في العالم في صحراء الربع الخالي، للاستمتاع بالمخيمات وملتقيات الشباب الخليجي في أجواء ممتعة وسط الطبيعة الساحرة.

عشاق التراث
تقول حمدة الشامسي رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان: «مما لا شك فيه أن مهرجان ليوا الدولي 2020 حقق قفزة نوعية كبيرة ونجاحاً فاق الوصف، فقد أصبح بالفعل علامة مميزة لدى عشاق المتعة والباحثين عن المغامرة والمهتمين بالتاريخ والتراث من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، لإضفاء أجواء ممتعة للزوار والمشاركين من داخل الدولة وخارجها.
وأوضحت الشامسي أن هذا العام شهد للمرة الأولى إضافة منطقة ترفيهية كاملة الخدمات والمرافق في موقع تل مرعب، وتتميز بالخصوصية لعشاق التراث والتاريخ وذكريات الماضي الجميل، وقد ضمت سوق ليوا التراثي وما يضمه من محال ومعروضات تراثية شكلت حالة فريدة من الإبداع والتميز في استعراض مفردات الموروث الإماراتي، عبر المشغولات اليدوية والأعمال التراثية التي تبهر الزوار والجمهور الكبير الذي يحرص على زيارة أرجائه.
وأوجدت نوعاً من الارتباط الوجداني بين الماضي والحاضر والإنسان والبيئة والمكانة الكبيرة التي تمثلها الصحراء في حياة أجدادنا، فما أن تطأ قدماك أرض قرية ليوا التراثية، حتى تستشعر عبق التاريخ وحضارة البداوة الغنية بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالحياة قديماً، وارتباط المنطقة بالتاريخ والحضارة.

«مكشات ليوا»
من جانبه، يقول عامر بن نوة المنهالي المستشار الإعلامي للمهرجان: يوجد «جناح مكشات» الذي أقيم للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان، وضم مجموعة من الشباب الخليجيين بمخيم «مكشات ليوا» الوجهة المفضلة للوفود السياحية والجمهور والأسر، لمتابعة الفعاليات والتقاط الصور التذكارية في أركان المهرجان المختلفة، واكتساب ثقافة ومعرفة جديدة عن الموروث في الإمارات. واستطاع مخيم «مكشات ليوا» أن يحقق نجاحات نوعية وشهد إقبالاً ملحوظاً من الشباب والناشئة والزوار، خاصة أنه يحمل رسالة ودوراً مجتمعياً يبرز قيمة الموروث الشعبي، ودعم الأسر الإماراتية المنتجة، بعرض منتجاتها التراثية المتنوعة.

بيوت الشعر
وشكلت المخيمات وبيوت الشعر في موقع المهرجان لوحة فنية رائعة تجذب الأنظار، حيث تتراص المخيمات وتتلألأ أضواؤها ليلاً في تنسيق بديع يبهر الزوار، ليجتمع عشاق الأصالة والتراث في مكان واحد ويسترجعون ذكريات الماضي الجميل والتاريخ العريق وسط صحراء الربع الخالي أمام شبة النار.
وبين هذه التلال والمرتفعات الرملية، شُيدت مخيمات كبيرة، أعادت التاريخ بكل ما يحمله من وهج التراث وعراقة الماضي، وتعكس حياة الآباء والأجداد قديماً، عندما كانت الخيمة وبيت العريش هما السكن والمأوى، والإبل وسيلة السفر والتنقل. وقد شهدت هذه التلال الرملية والمخيمات السياحية الصحراوية إقبالاً متزايداً من قبل المشاركين والزوار للاستمتاع بما يضمه الموقع من خدمات ومرافق متكاملة.

إعلام محلي وأجنبي
وحظي مهرجان ليوا بحضور إعلامي كبير من مختلف الجنسيات لتغطية فعاليات الحدث في تل مرعب، حيث حرصت الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية على نقل أحداث المهرجان وفعالياته الشيقة لحظة بلحظة إلى عشاق التاريخ والمسابقات التراثية الفريدة، بجانب عشاق الإثارة والتحدي والمغامرة في مختلف دول العالم سواء من خلال الصحف أو التلفزيون أو عبر الـ«سوشيال ميديا» ووسائل التواصل الاجتماعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©