6 يناير 2011 21:09
لجأت فنادق في دبي إلى العروض السعرية والقيمة المضافة للحفاظ على معدلات الإشغال في الفترة الحالية من شهر يناير، وسط منافسة بين الفنادق الشاطئية وداخل المدن على استقطاب النزلاء لتحسين مستويات الإشغال والعائدات.
وأفاد مسؤولون في قطاع الضيافة بدبي بأن الحجوزات خلال الفترة من 20 إلى 30 يناير وصلت إلى 100% في العديد من الفنادق، خاصة مع انطلاق فعاليات معرض الصحة العربي، كما بدأ معدل الحجوزات في تزايد للفترة الأولى من شهر فبراير المقبل، تزامنا مع إجازة نصف العام الدراسي في دول الخليج الأخرى بخلاف الإمارات، والتي تمتد بين 2 إلى 12 فبراير.
وبين فراس راشد مدير المبيعات في فندق رافلز دبي أن شهر ديسمبر شهد نموا في حدود 10% في الإشغال عن نفس الشهر من العام الماضي، وفي أسعار الغرف بحوالي 5%، بينما كانت الفترة من يناير حتى نوفمبر تشهد تراجعا قياسا على فترات مقارنة أخرى.
ونوه إلى أن الهدوء هو السمة للفترة الحالية، ومع حالات تحسن محدودة، في نهاية الأسبوع، انتظارا لنمو أعلى من 20 يناير الجاري، ولتحريك الإشغال طرحت فنادق ومنها رافلز عروضاً بأسعار خاصة وتشجيعية للشركات السياحية، بهدف استقطاب أفواج سياحية من أوروبا، وروسيا، ومناطق أخرى من العالم، الأمر الذي نجح في تحسين معدلات الإشغال بشكل أفضل من الفترة من يناير 2010.
ولفت فراس إلى أن السمة الجديدة في الفترة الحالية من العام تتمثل في وجود منافسة بين الفنادق على الشواطئ، والفندق داخل المدينة، مبينا أن الإشغال يصل إلى 100% في فنادق الشواطئ، وتبيع بأعلى سعر حتى الآن، لوجود طلب من السياحة الأوروبية والآسيوية، ومن روسيا بشكل أكبر.
وقال” نرى الآن منافسة بين فنادق المدينة ومثيلتها على الشواطئ، حيث تطرح الأولى عروضا بأسعار أقل، وهو ما أوجد طلبا جيدا، بعكس التوقعات، وستتحسن الأوضاع في الأسبوع الأخير من يناير، مع انطلاق معارض في دبي، أهمها معرض الصحة العربي في الفترة من 23 إلى 28 يناير، وبعض الفندق وصلت إلى الإشغال 100%، خاصة تلك القريبة من مركز دبي للمعارض، وتبيع حاليا بسعر ألفي درهم بخلاف الضرائب لهذه الفترة من الشهر.
ونوه إلى ملمح آخر في الفترة الحالية، حيث حرصت شركات ومؤسسات عالمية ومحلية وإقليمية على عقد اجتماعاتها السنوية في هذه الفترة استفادة من الأسعار الحالية، وقبل العودة إلى الأسعار المرتفعة فيما بعد، والمتوقع أن تزيد من 20% إلى 30%، خاصة مع دخل مدارس دول الخليج الأخرى غير الإمارات إلى إجازات نصف العام، والتي ستعزز من نشاط الفنادق وترفع الطلب والسعر معا.
وبين هاني الخولي المدير العام لفندق جراند ميركيور- جبل حفيت أن فترة ما بعد رأس السنة تتسم بالهدوء النسبي، وبالتالي تلجأ الفنادق إلى السوق المحلي بالعروض، والى الشركات لعقد الاجتماعات، إضافة إلى الفعاليات التي تستقطب النزلاء ومرتادي الفنادق خلال تلك الفترة، وخصوصا في نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن فندق “جبل حفيت” وفي هذا الإطار أطلق عرضاً خاصاً يخاطب السياحة الداخلية لقضاء يوم كامل مع ليلة بسعر مميز وفعاليات حول حمام السباحة.
وأشار إلى أن الإشغال يتحرك في نهاية الأسبوع إلى 80% و90% مع العروض ونمو الطلب، بينما نعمل على زيادته إلى أعلى من 60%، في باقي الأيام، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه الوضع يتحسن تدريجيا مع منتصف الشهر، وتوجد حجوزات مؤكدة من أفواج سياحية من دول مثل النمسا وفرنسا، وألمانيا، ولكن يبقى أن فترة رأس السنة كانت الأفضل حتى الآن والتي وصلت إلى 100%.
ونوه الخولي إلى أن من بين العروض السعرية التي تحقق نجاحا، تقديم الليلة الثانية بسعر أقل من سعر الليلة الأولى، ويصل التخفيض إلى 50%، مؤكدا أهمية أن تكون هناك نشاطات في المناطق المجاورة للفندق، وتنظيم فعاليات، من جانب هيئة السياحة والجهات المعنية في العين، لاستقطاب مزيد من السياح، والأجانب منهم بصفة خاصة لتعزيز نشاط فنادق العين المختلفة.
ويشير حبيب خان رئيس قسم الضيافة بمجموعة بلانيت للسفر والسياحة والمدير العام لفندق وسبا أربيان كورت يارد إلى أن اللجوء إلى التوسع في الحجوزات عبر الانترنت تعتبر من أكثر الوسائل نجاحاً وفعالية، في الفترة الحالية، حيث تتميز بأنها سريعة ومتاحة لدى قطاع كبير من الناس ويمكن الوصول إليها بكل سهولة ويسر، وفي هذا الإطار يمكن ان نضع كافة الامتيازات التي قد يحصل عليها العميل في حال أنجز حجزه خلال تلك الفترة.
ويرى أن تخفيض الأسعار ليس الوسيلة المثلى لاستقطاب النزلاء، ولكن بأن نضيف عددا من الخدمات الأخرى كجلسات “العلاج الصحي” “سبا” وتقديم وجبة الإفطار وإمكانية استخدام قاعة رجال الأعمال دون أية رسوم إضافية، فإن مثل هذه الخدمات الإضافية تلقى ترحيباً واسعاً من قبل العملاء على اختلاف جنسياتهم، ونلاحظ انه في هذه الفترة يكون هناك عدد قليل من السياح بالإمارة نظراً لانتهاء موسم الأعياد.
ولفت أشرف حلمي المدير العام الإقليمي ومدير تطوير الأعمال بمجموعة إيبروتيل والمدير العام لفندق الإمارات جراند إلى أن قطاع السياحة في مثل هذه الأوقات يكون في حالة من الهدوء، وبالتالي تقوم الفنادق بالبحث عن طرق بديلة لجذب عدد أكبر من النزلاء ومنها على سبيل المثال نقوم بتخفيض أسعار الغرف خلال تلك الفترة, وتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات والشركات التي تبحث عن فنادق لإقامة طاقم العمل لديها.
ونوه إلى القيام بتقديم المزيد من الخدمات الإضافية التي يشعر معها العميل بتحقيق المزيد من الامتيازات التفضيلية، كما نستهدف الحفاظ على نسبة الإشغالات في معدلاتها الطبيعية في تلك الفترة وبالتالي قد يستغل بعض العملاء فترة الهدوء ليستفيد من العروض القوية التي نقدمها لهم.
المصدر: دبي