بحيرة خالد.. متعة لا تعرف خاتمة

تُدعى الإمارة الباسمة، هي تستقبل زوارها بعبارة مكسوة بالورود على واجهة الطريق «ابتسم أنت في الشارقة»، فكل من يزورها لأول مرة، يشعر بكرم الضيافة النابع من عراقة تاريخها، ويشم النسيم العليل على كورنيش بحيرة خالد التي تميز الشارقة وتمنحها الكثير من فرص التألق، مما لا شك فيه أنَّه لا يسع كل من يرى شواطئها إلا أن يمتع ناظريه بالنافورة المائية الرائعة، التي تعتبر ثالث أعلى نافورة في العالم، والتي استطاعت خلال 15عاماً أن تجذب نحوها الكثير من السياح الذين لم يشبعوا من التقاط صورها الجميلة بهدف الذكرى. يمتد كورنيش البحيرة بطول يبلغ حوالي 17000 قدم (5 كم)، وهو يحيط بها في معظم جوانبها، وقد كسي هذا الكورنيش بحزام من المسطحات الخضراء، يمثل حديقة بيضاوية تعانق البحيرة، وقد زرع هذا الحزام الأخضر الرومانسي بأشجار النخيل، وهو يتمتع بمسار دائري لمن يرغب في ممارسة الرياضة، كما تم تزويد الكورنيش بعدد من مقاعد الجلوس الثابتة، وأعمدة الإضاءة الحديثة، إضافة إلى سياج من الألمنيوم لحماية المرتادين وأطفالهم، لهذا ربما يعتبر كورنيش بحيرة خالد من الأماكن السياحية المفضلة للعائلات والأفراد والسياح. تضيف بحيرة خالد الكثير من الرونق والجمال لهذه المسطحات الخضراء، هي تعتبر ثالث أكبر نافورة من نوعها في العالم بعد مثيلتها الموجودة في جِدّة بالمملكة العربية السعودية والبالغ ارتفاعها 276متراً، والنافورة الموجودة في سويسرا التي ترتفع 130متراً، وقد هيأت لها عوامل الجذب السياحي أكثر من غيرها، حيث تقع النافورة في بحيرة خالد الاصطناعية، التي تبلغ مساحة مسطحها المائي 2.150.000 م2، مليونين ومائة وخمسين ألف متر مربع. علاوة على ذلك فقد تولت بلدية الشارقة تزيين الكورنيش الذي يطوق البحيرة بحزام أخضر جميل من أشجار النخيل ونباتات الزينة، وزودته بإنارة هادئة وكراسي للجلوس، مما جعله، بنافورته العملاقة، معلماً حضارياً عالمياً، وليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فقط