السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كين.. "أيقونة الألفية" يغزو أوروبا

كين.. "أيقونة الألفية" يغزو أوروبا
28 مارس 2019 00:00

محمد حامد (دبي)

جذب النجم الإيطالي الصاعد مويس كين الأنظار بشدة في الفترة الماضية، سواء مع اليوفي أو المنتخب الإيطالي، فقد أحرز هدفاً في مرمى فنلندا قبل أيام، ثم واصل رحلة تألقه محرزاً هدفاً ثانياً بقميص الآزوري في ليشتنشتاين، ليصبح أصغر لاعب يسجل لإيطاليا منذ عام 1958، بل إنه حقق رقماً قياسياً تاريخياً آخر، حينما أصبح أصغر لاعب يبدأ أساسياً في التشكيلة الإيطالية منذ عام 1912، أي أنه ضرب رقماً ظل صامداً لمدة 107 أعوام.
اللافت في مسيرة اللاعب الشاب الذي يبلغ 19 عاماً، أنه من أصول إيفوارية، ولكنه من مواليد إيطاليا في 28 فبراير 2000، وقرر مع عائلته تمثيل الآزوري بدلاً من كوت ديفوار، وهي مغامرة بالنظر إلى ما يواجهه غيره من النجوم أصحاب الأصول الأفريقية، كما أن معاناة ماريو بالوتيللي في إيطاليا تجعل كين يحظى بمتابعة كبيرة، وترقب دائم من جانب الجماهير والإعلام، ويبدو أن كين لن يواجه نفس مصير «سوبر ماريو»، الذي عانى من العنصرية في بعض الأحيان، ولكن الجزء الأكبر من معاناته وعثراته صنعها بنفسه، لأسباب تتعلق بعدم الانضباط، في حين يتوقع الجميع لكين أن يسير في اتجاه أكثر تألقاً وانضباطاً بفضل مدرسة اليوفي التي تملك القدرة على حماية اللاعبين، وتوجيههم بطريقة صحيحة.
كين أصبح أيقونة الوجوه الجديدة التي ولدت في عام 2000، أو في ما بعد هذا التاريخ، فهو أول لاعب من مواليد 2000 يشارك في مباراة رسمية في واحد من دوريات أوروبا الخمسة الكبرى، وتحديداً في 19 نوفمبر 2016، حينما ظهر بقميص اليوفي في الدقيقة 84 أمام بيسكارا، ثم حقق رقماً آخر على الصعيد القاري بمشاركته في مباراة اليوفي أمام إشبيلية في دوري أبطال أوروبا في 22 نوفمبر 2016، ليصبح أول لاعب مواليد 2000 يشارك في البطولة القارية، واستمر كين في فتح الطريق أمام مواليد القرن الحالي، بتسجيله هدفاً لليوفي في آخر مباريات الدوري في 27 مايو 2017 في مرمى بولونيا، وهو أيضاً أول لاعب مواليد 2000 يسجل هدفاً في أحد دوريات أوروبا الخمس الكبرى.
الأب بيورو جان كين الذي هاجر إلى إيطاليا قادماً من كوت ديفوار، أكد أنه كان الممثل الوحيد للابن حتى بدايات تألقه وظهوره كروياً، وفيما بعد قرر أن يجعل مينو رايولا وكيل الأعمال الشهير يتولى إدارة أموره، طامحاً أن يصنع منه نجماً كبيراً، ويشاركه في التخطيط الجيد لمستقبله بما يملكه من علاقات قوية بالأندية الأوروبية الكبيرة، وأشار الأب إلى أنه أصر على انضمام الابن لصفوف اليوفي، فهو مشجع لفريق السيدة العجوز، في حين كان الابن من عشاق الإنتر، كما أن الأم خططت لنقله إلى أحد الأندية الإنجليزية، إلا أن الكلمة الأخيرة للأب جعلته يرتدي قميص البيانكونيري، ويمثل منتخب إيطاليا.
وكشف الأب عن مفاجأة مثيرة، حينما قال إنه ذهب بالابن صاحب الموهبة الكروية إلى أكاديمية اليوفي، ولم تكن له مطالب مالية، بل انحصرت هذه المطالب في الحصول على جرارين زراعيين، وتذاكر مجانية لحضور مباريات اليوفي، ولكنه لم يحصل على أي شيء حتى الآن، وفي الوقت الذي يواصل الابن رحلة الظهور بقوة والتألق سواء مع اليوفي أو المنتخب، فإنه من المتوقع أن تتم تلبية مطالب الأب والعائلة بأكملها في أقرب فرصة، فقد ارتفعت القيمة المالية والسوقية للاعب الصاعد إلى 15 مليون يورو في غضون عدة أشهر، وهو مرشح لأن يصبح واحداً من نجوم المستقبل في صفوف اليوفي وإيطاليا، بل على المستوى الأوروبي، خاصة إذا نجح في الإفلات من مصير المشاغب ماريو بالوتيللي الذي واجهته الكثير من العقبات التي صنعها له الآخرون، وصنعها هو نظراً لافتقاده العقلية الاحترافية الناضجة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©