الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خبث» صبحي.. و «سقطة» إيما!!

6 ابريل 2010 21:41
الذي يعرف الفنان القدير محمد صبحي جيداً، لا يستغرب انسحابه من مسلسل «كليوباترا» مؤخراً، بعد أن اتفق مع مخرج العمل السوري وائل رمضان، وبطلة العمل وزوجة المخرج سلاف فواخرجي، على كافة التفاصيل، بما فيها وضع اسمه - أي محمد صبحي - أولاً في تتر المسلسل قبل أي فنان آخر. وأقول هذا الكلام، لأن محمد صبحي اعتاد في أي عمل فني على التدخل في كافة التفاصيل، من كتابة العمل والاتفاق على السيناريو واختيار أبطال المسلسل، والتدخل أيضاً في الرؤية الإخراجية.. وهذا يتضح في أعمال صبحي سواء في المسرح أو التلفزيون، مثلما حدث في مسرحيته «ماما أميركا» أو مسلسله «يوميات ونيس» الذي وصل به إلى الجزء السادس، ليستمر المسلسل مع أحفاده.
كل هذه الأسباب دفعت صبحي إلى الانسحاب من «كليوباترا»، بخبث الفنان، وبحجة تفرغه لجزء جديد من «يوميات ونيس وأحفاده»، منذ بدايته وحتى نهايته كالعادة، وإن كان السبب الرئيسي، حسبما قال صبحي، هو تأخر تصوير «كليوباترا»، الأمر الذي يجعله لا يوفي بالتزاماته الفنية الأخرى، متناسياً أنه وضع فريق عمل «كليوباترا» في أزمة.

وفيما يبدو أن صبحي وجد إدارة الإنتاج، وأيضاً الإخراج بالمشاركة مع جهات سورية أخرى، وهذا قد يدفعه لتقديم تنازلات لم يعتد عليها، خاصة وأن المخرج وائل رمضان صاحب شخصية قوية ورؤية إخراجية خاصة به، وقد لا يسمح لصبحي بالتدخل في عمله مما قد يؤدي إلى حدوث «صدامات» بينهما خلال التصوير.. لما لهما من مكانة في الوسط الفني، وثقة في النفس تصل إلى مرحلة «النرجسية»، وهذا قد يكون الوجه الآخر لسبب انسحاب صبحي!

- مطربة كويتية، تدعى «إيما»، قررت فجأة أن تغني باللغة العبرية في إحدى الحفلات، وبالطبع هذا التصرف عرضها للنقد الشديد والهجوم العنيف من الإعلام الكويتي وهذا طبيعي، فليس هناك سبب واحد يدفعها للغناء بالعبرية في دولة خليجية مثل الكويت، إلا إذا كانت تقصد من وراء ذلك «فرقعة إعلامية» تضعها في دائرة الشهرة، حتى ولو تعرضت للسب والشتم.. فلا أعتقد أن هناك شخصاً واحداً من بين الجمهور أوالحضور قد يفهم الأغنية العبرية التي شدت بها «الست إيما»، والتي ظهرت وكأنها تريد بيع نظارات في سوق «العميان».. فهل قصدت ديما الترويج للغة العبرية انطلاقاً من دولة الكويت، لتشجع بعض المطربين من محدودي الفكر والثقافة لتقليدها بحثاً عن الشهرة.. أم اعتقدت بعقلها «الصغير» أن غنائها بالعبرية يعد نوعاً من التميز لتكون مثار إعجاب البعض باعتبارها «تعرف لغات».

هذه المطربة لم تكتف بما فعلته، بل خرجت عبر وسائل الإعلام واتهمت العرب بالعنصرية وعدم قبول الآخر، نتيجة ما تعرضت له من هجوم، فهل سيكون الفن بوابة سحرية للتعامل مع إسرائيل، ونرى مطربين ومطربات عرب يتعاونون مع ملحنين ومخرجين ومؤلفي أغاني إسرائيليين.. خاصة وأن بعض فناني الدولة العبرية أصبحوا على دراية كافية بالألحان والكلمات العربية، بعد أن سرقوا بعضاً من الإرث الغنائي العربي، مثل أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب ومحمد عبده وآخرين من عمالقة الطرب العرب، لبثها عبر إذاعات وفضائيات عبرية؟!

همسة:
المهمشون يعيشون أمواتاً، والعظماء يموتون أحياء!


soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©