6 يناير 2011 20:52
بعد أن شاع استخدام مشغلات الموسيقى و”آي بود” وأجهزة الكترونية أخرى بين فئات واسعة من الشباب، أصبحت هدفاً لدراسات طبّية موسعة للوقوف على مدى إيذائها لحاسة السمع.
ويقول البروفيسور بنديكت الذي يشغل منصب كبير أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة في مركز الرعاية الصحية “إم زد جي” في باد ليبشبرنجه بألمانيا: “بالطبع لا أريد أن أحرم أحداً من الاستمتاع بجهاز آي بود أو أي جهاز آخر حديث لتشغيل الموسيقى؛ ولكنني أنصح بمنح الأذن قسطاً منتظماً من الراحة حتى تتمكن من استعادة نشاطها الطبيعي”.
ولاحظ فولتس الارتباط الوثيق بين الصخب والاستجمام. فالأمر يبدأ بمشغلات الموسيقى وينتهي بذلك الطنين المدوي للأبواق.
ويضيف بنديكت قوله: “اليوم تجد أجهزة مرهقة للأذن في كل مكان، ففي السيارة تجد مشغلات الأقراص المدمجة، وفي المنزل تجد نظماً صوتية مجسمة لأجهزة التلفاز، وفي دور العرض، تجد أن المقاعد ذاتها تهتز بسبب الضجيج. وأصبحت أعتقد الآن أن الضوضاء الترفيهية أكثر خطراً من الضوضاء المرتبطة بموقع العمل”.
ويحذّر بنديكت من ظاهرة مهمة عندما يقول: “لكن في الأوقات التي يحظى فيها الناس بالمرح، فإنهم نادراً ما يقيّدون أنفسهم بحدود.. فقد يرتفع الصوت لأكثر من 100ديسيبل لأن مشغل الموسيقى يكون متصلًا بالأذن بشكل مباشر”.
ويكون الشباب بشكل خاص عرضة للإصابة بإعاقة سمعية في سن مبكر.
ويستطرد فولتس قائلاً: “في أسوأ الحالات تجد الشبّاب يشغلون الموسيقى الصاخبة في الصباح الباكر. وبعد الظهر يضعون السماعات في آذانهم كي يمارسوا ألعاب الفيديو، وقبلها يشاهدون التلفزيون ويرفعون الصوت ثم يذهبون لنوادي الديسكو”.
ويعيش أولئك الشباب لفترة تزيد على ثماني ساعات من الضوضاء التي من شأنها إيذاء أذانهم، ما يعرضهم دائماً لخطر الإصابة بضعف السمع الذي يعاني منه كبار السن.
المصدر: برلين