بسام عبدالسلام (عدن)
أطلقت قوات النخبة الشبوانية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي عملية «الجبال البيضاء» لتعقب خلايا تنظيم القاعدة في عددٍ من مناطق مديريتي نصاب ومرخة غرب المحافظة. وقال مصدر في القوات لـ«الاتحاد»، إن العملية العسكرية الجديدة تهدف إلى التوغل وتطهير مزيد من المناطق والمواقع التي تتحصن فيها عناصر وجماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش في نصاب ومرخة، مشيراً إلى أن العملية جاءت عقب رصد تحركات الخلايا الإرهابية في عدد من المناطق والشعاب والأودية النائية في نصاب ومرخة الواصلة إلى محافظة البيضاء.
وتمكنت قوات الحملة من بسط سيطرتها على منطقة عبدان في نصاب، ونشرت عدداً من النقاط التفتيشية وسط استقبال وتعاون كبير من الأهالي الذين عبروا عن ارتياحهم لدخول قوات النخبة الشبوانية وتأمين مناطقهم. كما تقدمت القوات باتجاه مديرية خورة ومرخة وسط عمليات تعقب وملاحقة للجماعات الإرهابية في تلك المناطق التي عاودت التسلل إليها من مناطق في البيضاء وأبين. وأضاف المصدر أن عملية «الجبال البيضاء» تأتي تواصلاً للعمليات والحملات الأمنية التي تنفذها قوات النخبة الشبوانية بدعم وإسناد من التحالف العربي من أجل تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف واستكمالاً لتأمين باقي مديريات المحافظة التي ظلت طوال الفترة الماضية تعاني الانفلات الأمني وانتشار الجماعات المتطرفة.
وثمنت قوات النخبة الشبوانية الدعم والإسناد المقدم من قوات التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تساند وتشارك بفاعلية في الجهود الأمنية الرامية لإعادة الاستقرار للمحافظات المحررة وفي مجال تعقب وملاحقة الإرهاب وعناصره. وأكد قائد محور الشهداء بقوات النخبة الشبوانية المقدم وجدي باعوم الخليفي أن العناصر الإرهابية في شبوة تلقت ضربات موجعة خلال الفترة الماضية عقب الحملات التي أطلقتها القوات بدعم ومساندة من التحالف العربي، مشيراً إلى أن جهود وعمليات مكافحة الإرهاب مستمرة حتى اجتثاث هذه الآفة الدخيلة على المجتمع في شبوة.
وأضاف أن عملية «الجبال البيضاء» تأتي ضمن استراتيجية التحالف الموازية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، داعياً أهالي مديريتي مرخة ونصاب إلى إبلاغ القوات الأمنية عن العناصر الإرهابية في المنطقة التي عاودت الظهور والتحرك من أجل إعادة الفوضى والدمار إلى المحافظة.
وشدد على أن تنظيم القاعدة فقد في محافظة شبوة معظم مواقعه السابقة، وأن العناصر الإرهابية الموجودة حالياً جاءت بعد العمليات الأمنية في محافظة أبين في يناير الماضي.