الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خدمة لتوصيل النرجيلة إلى المنازل في الضفة الغربية

26 فبراير 2011 00:22
البيرة (ا ف ب) - تبدو المركبة من بعيد، وهي تسير مسرعة وسط الشارع وكأنها مركبة إسعاف، إذ يعلو مقدمة المركبة مصباح أحمر شبيه بالمصباح المستخدم في مركبات الإسعاف، لكن عند الاقتراب منها يتضح أنها مركبة متخصصة في توصيل النراجيل إلى المنازل بناء على طلب الزبائن. ووضع محمد عطا (27 عاما)، صاحب المركبة والمحل المتخصص بالنراجيل، أرقام هواتفه على المركبة، وكتب على جهتها الأمامية عبارة “التلفون عليك والأرجيلة علينا”. وتم تجهيز المركبة من الداخل برفوف خاصة بالنراجيل، ومكان خاص لشواء الفحم، يخرج منه مدخنة من سقف المركبة، ومغسلة لتنظيف النرجيلة بعد الاستعمال. وقال محمد عطا صاحب محل “الباشا” المتخصص في توصيل النراجيل إلى المنازل بمدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، إنه بدأ في تطبيق الفكرة قبل حوالي سبعة أشهر، وأنها وجدت نجاحا ما دفعه لشراء هذه المركبة وتخصيصها لعمليات النقل. وتتكدس النراجيل داخل محل عطا، وكذلك كل أنواع “المعسل”. وقال عطا إن لديه 35 نوعا من المعسل (أردني، ومصري، وبحريني) مشيراً إلى أنه جلب غالبية النراجيل من سوريا ومصر والصين. وإلى جانب توصيل النراجيل إلى المنازل، فإن عطا متخصص أيضا في توزيع النراجيل خلال حفلات الزفاف وحفلات أعياد الميلاد والحفلات الخاصة. وعندما بدأت الفكرة تلوح في بال حمد قبل عامين استخدم مركبته الخاصة لجر مقطورة مزودة بأدوات تجهيز النراجيل. وقال “لكن بعدما وجدت إقبالا على الفكرة، اشتريت مركبة كبيرة، شبيهة بسيارة الإسعاف، وكانت أكثر فاعلية”. وقال محمد إن “فكرة توصيل النراجيل إلى المنازل والشركات لاقت رواجا كبيرا في المدينة. وأوضح أن غالبية الزبائن من الأجانب والموظفين في الوظائف العليا. وتبلغ تكلفة الطلب 20 شيكلاً (حوالي ستة دولارات)، في حين أن تكلفة النرجيلة في المقاهي تصل في بعض الأحيان إلى حوالي 35 شيكل (حوالي عشرة دولارات). ويوزع عطا مهام عملية التوصيل بينه وبين شقيقيه ثائر وطارق، فيتولى طارق قيادة المركبة في حين يتولى ثائر إعداد النرجيلة داخل المركبة وتقديمها للزبون. وتتحرك المركبة بناء على الاتصالات التي تصل إلى محمد المتواجد في محله على الدوام. وبسبب إبداع محمد عطا في إعداد النراجيل، منحته المحافظة المرتبة في استفتاء التميز والإبداع في العام 2010. وينشغل الأشقاء الثلاثة في ساعات الصباح بتجميع النراجيل التي وزعوها في اليوم السابق وتوزيعها، في حين ترتفع وتيرة التوزيع ما بعد ساعات الظهيرة حين يعود الموظفون من أعمالهم ويسترخون في المنازل. لكن هناك من يبحثون عن النرجيلة حتى في ساعات الصباح، مثل الشاب رامز أبو عجمية (28 عاما)، الذي اعتاد على الاتصال مع محل “الباشا” لتوصيل نرجيلة إلى منزله. وقال أبو عجمية، من أمام مدخل شقته وهو يتسلم النرجيلة “أعرف كيف تتم صناعة النرجيلة، لكن النرجيلة التي تصلنا من محل الباشا لها طعم خاص”. وفي حين وضع محمد عطا أرقام هواتفه، وصورا للنراجيل على مركبة التوصيل، إلا أنه لم ينس أن يضع على المركبة عبارة “التدخين يضر بلياقتك البدنية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©