طهران تتهم المعارضة بالتنسيق مع أميركا وإسرائيل

طهران - أحمد سعيد، جنيف (ا ف ب) ــ انتشرت كتائب من الشرطة الإيرانية في شوارع العاصمة طهران وهي مجهزة بأسلحة جديدة ومعدات تصوير وقال شهود عيان لـ (الاتحاد) إن عناصر من قوات مكافحة الشغب كانت تتجول في شوارع العاصمة بواسطة الدراجات النارية وهي مسلحة بأسلحة ومعدات مراقبة جديدة. وقال شهود عيان إن هذه القوات تتمركز في مواقع جديدة في العاصمة خوفا من مظاهرات متوقعة في 2 مارس القادم. إلى ذلك، قال دبلوماسيون ونشطاء في جنيف أمس الأول إن الولايات المتحدة تضغط لتعيين محقق خاص من الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. وكان وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي قد اتهم زعماء المعارضة الإصلاحية بأنهم كانوا على تنسيق مع أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية وأن تلك الأجهزة نجحت في اختراق المعارضة الإيرانية عن طريق قادتها والناشطين فيها. وقال مصلحي في حديث للتلفزيون الإيراني أمس “إن وزارة الأمن الإيرانية عثرت في مقر الزعيم موسوي على حقيبة تحوي مجموعة من كتب حزب تودة الشيوعي المحظور في إيران وإن هذه الكتب كان يعتمد عليها زعماء المعارضة كمرجع في تحركاتهم لإسقاط النظام وأن الوقائع التي حصلت في إيران مابعد انتخابات 12 يونيو 2009 كانت تتحرك على وقع تلك الكتب”. واتهم وزير الأمن حيدر مصلحي مستشاري زعماء المعارضة الموجودون في أميركا وبريطانيا وقال “إن أردشير أرجمند مستشار مير حسين موسوي الموجود في فرنسا وأميركا يقوم بالتنسيق مع المخابرات الأميركية والبريطانية وكذلك مجتبى واحدي مستشار كروبي”. كما أشار وزير الأمن الإيراني إلى أن الأمن الإيراني ألقى القبض على فرد يرتبط بوكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وآخر عضو في منظمة مجاهدي خلق برئاسة مريم رجوي في تظاهرات 14 فبراير الجاري، مؤكدا دخول عدد كبير من منظمة مجاهدي خلق في هذه التظاهرات بشكل جدي وقال “تم إلقاء القبض على مسلح كان من عناصر مجاهدي خلق وتسبب في قتل عدد من المواطنين. وأضاف “إن مجاهدي خلق كانوا يحاولون إنقاذ هذا المعتقل وتهريبه إلى خارج ايران إلا أن قوات الأمن قبضت عليه ولايزال يدلي باعترافات في غاية الأهمية. وأشار الوزير الإيراني إلى اعتقال شخص آخر يرتبط بـ “سي آي إيه” وأكد أنه كان يزود بعض الأفراد الذين وزعهم في أماكن حوادث 14 فبراير بالمعلومات التي كانوا يقومون بنقلها الى “سي.آي.إيه”. وقال “الأجهزة الأمنية كانت تراقب هذا الشخص منذ فترة وتم إلقاء القبض عليه في مكان تظاهرات 14 فبراير”. وفي جانب آخر من حديثه حذر وزير الأمن أبناء المسؤولين الإيرانيين السابقين والحاليين من اختراقات لأجهزة التجسس الغربية عبر وسائل الإعلام وقال “ان هناك معلومات مفادها أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تسعى للوصول إلى أبناء المسؤولين الإيرانيين عن طريق الأصدقاء والأقارب لجمع معلومات عن برنامج إيران النووي وكذلك عن مواقع المسؤولين”. في سياق آخر أكد رضا أكرمي العضو في البرلمان بأن المرشد علي خامنئي هو الذي دعا هاشمي رفسنجاني إلى الترشيح لمجلس الخبراء وأشار أكرمي إلى أن المرشد خامنئي يعتقد بأن رفسنجاني لم يخترق الدستور وولاية الفقيه طيلة الفترة الماضية وأن ماجرى من هجوم على رفسنجاني لا يخدم الثورة. في جنيف، قال دبلوماسيون ونشطاء أمس الأول أن الولايات المتحدة تضغط بهدوء لتعيين محقق خاص من الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران للمرة الأولى منذ عقد. وأضافوا أن الوفد الأميركي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة طلب الدعم من دول في كل المناطق لمسودة قرار سيعيد وضع حكومة إيران تحت الأضواء الدولية بسبب انتهاكات مزعومة. ومن المقرر أن تلقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الإيراني على أكبر صالحي كلمة أمام المجلس المؤلف من 47 دولة بعد غد الاثنين في بداية جلسة تستمر ثلاثة أسابيع. وقال مبعوث غربي “الأميركيون مصممون إلى حد كبير على منح تفويض لمحقق خاص بشأن الوضع في إيران.. ستكون إشارة رمزية وسياسية قوية”. وأضاف إن الاتحاد الأوروبي يؤيد الإجراء في ضوء اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران والزيادة الحادة في عدد حالات الإعدام منذ بداية العام.