قررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث تكثيف التدابير الاحترازية في منطقة «الراس» من أجل تسريع وتيرة إنجاز عمليات التعقيم الجارية هناك في إطار البرنامج الوطني للتعقيم، وذلك نظرا للكثافة السكانية العالية التي تتسم بها هذه المنطقة، وبما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة جميع سكانها ومرتاديها، حيث تقرر تقييد الحركة في المنطقة على مدار اليوم بصورة مؤقتة لمدة الأسبوعين القادمين اعتباراً من صباح الثلاثاء 31 مارس، بما في ذلك حركة المشاة والمركبات بكافة أنواعها ووسائل النقل العام.
وأكدت القيادة العامة لشرطة دبي أن هذا الإجراء سيتم تنفيذه بصورة سلسة للغاية حيث ستقوم فرق العمل التابعة لهيئة الصحة في دبي الموجودة في المنطقة بتوفير كافة الاحتياجات الأساسية للمقيمين في هذا الحي خلال تلك الفترة وعلى أفضل وجه ممكن، حيث تبقى سلامة وأمن الجميع أولوية قصوى تبذل كافة الجهات المعنية قصارى جهدها من أجل تحقيقها بأعلى درجات الاحترافية والدقة.
ونوّهت القيادة العامة لشرطة دبي إلى أنه سيتم تعليق حركة سير المركبات والحافلات ووسائل المواصلات بكافة أشكالها خلال تلك الفترة، مع توفير البدائل المناسبة في حالات الطوارئ التي تستدعي الخروج من المنزل لداع صحي أو أمني قهري، على أن يكون ذلك بالتنسيق من خلال الدوريات الموجودة في المكان، حيث ستتم تلبية تلك الاحتياجات بأسلوب يضمن أمن وسلامة الجميع.
من جانبها، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات أن خطة إدارة الحركة المرورية ووسائل المواصلات العامة في منطقة «الراس» تشمل إغلاق المداخل المؤدية لمنطقة «الراس»، من ثلاث طرق وتقاطعات رئيسة هي: شارع المصلى، وشارع الخليج وشارع بني ياس، وكذلك إغلاق ثلاث محطات على الخط الأخضر لمترو دبي، وهي محطات: الراس، ونخلة ديرة، وميدان بني ياس، حيث سيمر المترو على المحطات الثلاث دون التوقف عندها.
كما تشمل الخطة تحويل خطوط حافلات المواصلات العامة في منطقة «الراس» إلى شارع المصلى وشارع الخليج وشارع عمر بن الخطاب، وسيتم وقف دخول مركبات الأجرة إلى المنطقة.
وناشدت القيادة العامة لشرطة دبي عامة الجمهور التعاون الكامل من أجل إنجاح جهود الوقاية، موجهة بضرورة تعاون غير القاطنين في منطقة «الراس» بعدم التوجه إليها خلال تنفيذ برنامج التعقيم ولفترة الأسبوعين المُشار إليها، وأهمية امتثال الجميع للتعليمات الصادرة عن الفرق الموجودة في المنطقة لضمان تسريع وتيرة التدابير الوقائية هناك للانتهاء منها على الوجه الأكمل في أسرع وقت ممكن، والحفاظ على سلامة جميع الأفراد، إذ يبقى الهدف الأول هو التأكيد على أعلى مستويات الحماية لجميع سكان دبي والمقيمين فيها، وكذلك زوارها في الأوقات كافة.