2 يناير 2010 00:45
انتهى في مثل هذا اليوم 2 يناير من عام 1492 الحكم العربي لإسبانيا بسقوط غرناطة واستسلام ملكها أبو عبدالله محمد الثاني عشر.
وغرناطة هي عاصمة مقاطعة غرناطة في منطقة الأندلس ذات الحكم الذاتي جنوب إسبانيا. تقع بمحاذاة جبال سييرا نيفادا، في التقاء ثلاثة أنهار، وعلى ارتفاع 740 متراً فوق سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 242 ألف نسمة، يعمل معظمهم في قطاع الزراعة والسياحة.
وهي اليوم في الترتيب الثالث عشر بين أكبر المناطق الحضرية من المملكة الإسبانية، فيما يعتبر 31% من سكانها قادمون من أميركا الجنوبية.
كانت غرناطة تدعى “إيبيرا” حتى منتصف القرن الثامن الميلادي. وتسمية غرناطة تأتي من أيام الحكم الإسلامي للأندلس بعد أن فتحها المسلمون الأمويون عام 711 ميلادي وأسسوا قلعة غرناطة، ومن أهم معالمها “قصر الحمراء”.
بزغ نجم هذه المدينة إبان تهاوي عواصم المسلمين، وتساقطها الواحدة تلو الأخرى بعيد موقعة العقاب بين إسبانيا المسيحية والمغرب الإسلامي الممثل في دولة الموحدين حين ذاك، وتمركز المسلمون في قصبتها الشهيرة، ثم تولي ابن الأحمر زمام الأمور، وتهاون في كثير من الأمور خاصة إسناده للقشتاليين في حصار إشبيلية، رغم أن المدينة كانت في زمانه، زمان خلفائه من بني الأحمر جوهرة المدائن ورائدة النفائس.
وقد قامت فيها حضارة زاهية وحياة ثقافية رائعة، إلى أن تم حصارها واتلاف الزروع المحيطة بها، وقطع أي اتصال لها بالخارج، ومنع أي مدد يمكن أن يأتي لنجدتها من المغرب الأقصى؛ حتى استسلمت المدينة، وسقط آخر معقل للإسلام في الأندلس، بعد حصار خانق دام 9 أشهر فتسلمها الملك فرديناند الخامس