6 يونيو 2009 02:28
تعهد رئيس الصومال الشيخ شريف أحمد مساء أمس الأول بمواصلة هجوم قوات الحكومة الصومالية المضاد على متمردي «حركة شباب المجاهدين» المعارضة في العاصمة مقديشو حتى دحرهم. وقال أحمد خلال مؤتمر صحفي عقده في مقديشو «من مسؤوليتنا كحكومة إن نفي بواجباتنا والتزاماتنا، لن نبقى مكتوفي الأيدي وسندافع عن سيادتنا». وأضاف سنقاتل حتى الموت وحتى إرساء السلام». وفيما تواصلت المعارك لليوم الخامس على التوالي، أعلنت «حركة أهل السنة والجماعة» الصوفية دعمها الحكومة ووعدت بإشهار السلاح في وجه المتمردين. وقال زعيمها الشيخ علي دهر»من الآن فصاعداً، نحن مستعدون للوقوف إلى جانب الحكومة والدفاع عنها. سنقاتل المتمردين». وذكر شهود عيان أن 56 مسلحاً قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح خلال اشتباكات عنيفة بين متمردي «شباب المجاهدين و»الحزب الإسلامي الصومالي» ومقاتلي «أهل السنة والجماعة» للسيطرة على بلدة وابهو في منطقة جالقودودو وسط الصومال أمس. وقال المتحدث باسم «الحزب الإسلامي» الشيخ موسى عرالي لصحفيين في مقديشو هاتفياً «لقد أطلقنا قذائف مورتر على الكفار ودخلنا البلدة من جميع الجهات. وابهو الان تحت سيطرتنا». وأعلنت «أهل السنة والجماعة» في وقت لاحق أنها استعادت السيطرة على وابهو وجرحت زعيم «الحزب الإسلامي» والمعارضة المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس. في غضون ذلك، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين التابعة أن نحو 100 ألف صومالي فروا من مقديشو بسبب القتال الشرس هناك خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وانتهز 9 آلاف من السكان فترة هدوء في القتال أمس الأول للفرار وانضموا إلى 91 ألف نازح قالت المفوضية إنهم غادروا المدينة. وأعربت مفوضة لأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن قلقها إزاء الأوضاع الصومال، خلال كلمة ألقتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس الأول. وتحدثت المفوضية عن «زيادة كبيرة» في عدد المدنيين المرغمين على النزوح من ديارهم وأوضحت أن عدد الوافدين إلى كينيا ارتفع من 100 شخص إلى 200 شخص يومياً الأسبوع الماضي ليبلغ العدد الإجمالي للاجئين الصوماليين في ذلك البلد 297 ألف لاجئ. وصرح الناطق باسم المفوضية رون ردموند خلال لقاء صحفي في جنيف بأن نحو 34 ألف مدني ما زالوا عالقين وسط الاشتباكات في مقديشو، يبحثون عن ملجأ في مناطق أكثر أماناً ولكن ليس لديهم أي وسيلة للرحيل
المصدر: مقديشو