وليد فاروق (دبي)
ليس غريباً أن يكون هناك لاعبي كرة قدم مثيرين للجدل، سواء داخل الملعب أو خارجه، وبات هذا أمراً مألوفاً في كثير من الملاعب في مختلف أنحاء العالم، لكن الجديد أن ينضم إلى هذه القافلة الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر الذي كثيراً ما أثار جدلاً تحكيمياً بسبب قراراته خاصة في المسابقات المحلية، رغم أنه يعتبر الحكم الأكثر كفاءة في إنجلترا، ويعول عليه الكثيرون في قيادة التحكيم الإنجليزي، إلا أن الكثير من قراراته تسببت في أثارة غضب الجماهير التي تساءلت حو مدى أحقيته في تلك المكانة.
وأخيراً، نجح أوليفر في صنع مزيد من الجدل عندما بات أول حكم في إنجلترا يلجأ إلى مراجعة شاشة «تقنية حكم الفيديو المساعد» (الفار) بنفسه، وهو أمر غير مألوف هناك، حيث جرت العادة على أن لجنة تقنية حكم الفيديو تراجع الحالة وتعلنها عبر شاشة الملعب وتبلغها للحكم عبر وسائل الاتصال الداخلي.
لكن ما حداث خلال مباراة كريستال بالاس أمام ديربي كاونتي في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي الأحد الماضي، كان جديداً واستثنائياً، حيث قام الحكم مايكل أوليفر بطرد لوكا ميليفوفيتش قائد فريق كريستال بالاس، بعد مراجعته بنفسه لواقعة الاعتداء المتبادل بين لاعب كريستال بالاس، وتوم هدلستون لاعب ديربي كاونتي، من دون كرة، ورغم أن حكم اللقاء منح كل لاعب منهما بطاقة صفراء في البداية، لكنه ذهب بعدها لمتابعة اللقطة عبر شاشة جانبية، للمرة الأولى التي تحدث في الملاعب الإنجليزية، ليعود بعدها ويقرر طرد ميليفوفيتش الذي أصبح بدوره أول لاعب يتعرض للطرد في مباراة في إنجلترا نتيجة متابعة الحكم الواقعة عبر شاشة «الفار».
ومنذ الاستعانة بنظام حكم الفيديو المساعد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، انتظر الحكام قرارات حكم الفيديو وهو ما تسبب في انتقادات عديدة من اللاعبين والمسؤولين والمشجعين.
يذكر أن اوليفر سبق أن أثار العديد من الحالات الجدلية في الدوري الانجليزي وكان آخرها في مباراة ليفربول أمام ليستر سيتي في الجولة 19 من الدوري، حيث أحتب ركلة جزاء للريد جاء منها الهدف الثاني في المباراة التي انتهت برباعية نظيفة للريدز دون انتظار لقرار الفار، وقبلها أيضا حدث جدال في المباراة التي أدارها بين مانشستر يونايتد وإيفرتون، وانتهت بتعادلهما 1-1، حيث أتهمته جماهير مانشستر يونايتد بالتساهل في لقطة هدف إيفرتون معللين بوجود خطأ على المهاجم كالفيرت ليوين تجاه حارس يونايتد.